العراق: خطة جديدة لإخماد الحراك الثوري ومطالب دولية بوقف "حمام الدم"

انتفاضة شعبية عراقية ضد الفساد والطائفية: ما يحدث في العراق تحذير للنخب الحاكمة في الدول العربية.
انتفاضة شعبية عراقية ضد الفساد والطائفية: ما يحدث في العراق تحذير للنخب الحاكمة في الدول العربية.

أفادت تقارير اخبارية أن النخبة الحاكمة في العراق اصطفت وراء استراتيجية ترعاها إيران في محاولة للنجاة من انتفاضة شعبية ضد نظام المحاصصة الطائفي الذي أسس لفساد مؤسسات الدولة.

يبدو أن النخبة الحاكمة في العراق اصطفت وراء استراتيجية تباركها إيران في محاولة للنجاة من انتفاضة شعبية مناوئة للحكومة، وذلك من خلال احتواء احتجاجات الشوارع مع تقديم إصلاحات سياسية وإجراء انتخابات في العام المقبل.

لكن هذا الحل المقترح يتضمن بقاء النخبة الحاكمة، التي ترعاها إيران منذ سنوات، في السلطة وهو أمر من المستبعد أن يهدئ المحتجين الذين يطالبون برحيل نخبة السياسيين بكاملها.

وشاركت إيران عن قرب في وضع الاستراتيجية الجديدة عبر عدد من الاجتماعات بين الفصائل السياسية والشخصيات الحكومية في حضور قاسم سليماني، وهو الجنرال الذي يقود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يشرف على وكلاء طهران في الشرق الأوسط.

وقال مصدران على دراية بما يدور في المحادثات إن سليماني أقر خطة الإصلاح التي ستبقي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في الحكم لحين إجراء انتخابات جديدة العام المقبل. وستتيح الخطة لإيران وقتا لإعادة التفكير في كيفية الحفاظ على نفوذها في العراق.

 

المزيد من المقالات التحليلية من موقع قنطرة

ملف خاص حول ثورات الربيع العربي

هل يمكن لحكومة فاسدة محاربة الفاسدين والمفسدين؟

مظاهرات دامية ضد النخبة الحاكمة: ماذا يحدث في العراق؟

"تمثل الاحتجاجات أكبر تحد للنظام السياسي العراقي الذي يهيمن عليه الشيعة منذ قيامه بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين عام 2003 "

 

 مطالب دولية بوقف "حمام الدم" واستخدام أسلحة "إيرانية الصنع"

وميدانيا أعلنت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخرت أنها تتلقى "كل يوم معلومات عن متظاهرين قتلوا و اختطفوا أو تعرضوا لاعتقال تعسفي أو الضرب والترهيب". واستنكرت "مناخ الخوف"، الذي تفرضه السلطات العراقية، مؤكدة أن "الحقوق الأساسية تنتهك باستمرار"، في هذا البلد.

وشهدت شوارع العراق موجتين من الاحتجاجات ضد الحكومة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين أول ، وتركزت الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومناطق الجنوب الغنية بالنفط.

 رفض نظام المحاصصة في العراق: مطالب المتظاهرين والمتظاهرات في ساحة التحرير في بغداد واضحة. العراقيون والعراقيات يريدون قطيعة مع نظام المحاصصة والفساد وإعادة بناء مؤسسات دستورية وطنية بعيدة عن الزبائنية وآفة الفساد المستشرية. كما يرفضون التدخل الأجنبي في شؤون العراق.
رفض نظام المحاصصة في العراق: مطالب المتظاهرين والمتظاهرات في ساحة التحرير في بغداد واضحة. العراقيون والعراقيات يريدون قطيعة مع نظام المحاصصة والفساد وإعادة بناء مؤسسات دستورية وطنية بعيدة عن الزبائنية وآفة الفساد المستشرية. كما يرفضون التدخل الأجنبي في شؤون العراق.

مئات القتلى وآلاف الجرحي

ومن جهتها أفادت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشونال) بأن ما لا يقل عن 264 محتجا عراقيا لقوا حتفهم منذ انطلاق الاحتجاجات أكتوبر الماضي.وقالت هبة مرايف، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، في بيان نُشر الليلة الماضية، إنه تم تسجيل "ما لا يقل عن 264 قتيلا بين المحتجين في أنحاء البلاد فيما يزيد قليلا عن الشهر". وحثت المنظمة السلطات العراقية على "كبح جماح" قوات الأمن وشددت مرايف على أنه "يتعين أن يتوقف حمام الدم هذا الآن، ويجب تقديم المسؤولين عنه للعدالة". 

وكشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها على حسابها في تويتر عن أصناف أسلحة وغازات من "صنع إيراني" استخدمت لقمع المحتجين بالعراق.

 

بحث إضافي حول القنابل اليدوية من عيار 40 ملم المستخدمة في تفريق وقتل المتظاهرين في #العراق يكشف بأن قنابل الغاز المسيلة للدموع وقنابل الدخان هي من صنع منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية، إلى جانب قنابل صربية الصنع. #إيرانhttps://t.co/zqNjltEA1q https://t.co/ZO7eI4zfLw

— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) November 8, 2019

 

مئات القتلى وآلاف الجرحي

ومن جهتها أفادت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشونال) بأن ما لا يقل عن 264 محتجا عراقيا لقوا حتفهم منذ انطلاق الاحتجاجات أكتوبر الماضي.وقالت هبة مرايف، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، في بيان نُشر الليلة الماضية، إنه تم تسجيل "ما لا يقل عن 264 قتيلا بين المحتجين في أنحاء البلاد فيما يزيد قليلا عن الشهر". وحثت المنظمة السلطات العراقية على "كبح جماح" قوات الأمن وشددت مرايف على أنه "يتعين أن يتوقف حمام الدم هذا الآن، ويجب تقديم المسؤولين عنه للعدالة". 

وكشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها على حسابها في تويتر عن أصناف أسلحة وغازات من "صنع إيراني" استخدمت لقمع المحتجين بالعراق. 

فيما أفادت مصادر في المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية الأحد بأن إجمالي حصيلة ضحايا أعمال العنف التي رافقت المظاهرات منذ انطلاقها الشهر الماضي وحتى الآن بلغت 301 قتيل ونحو 15 ألف مصاب.

المصدر: رويترز + أ..ف.ب