بابا الفاتيكان: "الكنيسة الكاثوليكية لا يمكنها التخلي عن عقائدها، إلا أنه ينبغي أن تكون أكثر تفهماً للذين يعيشون بعيداً عن تعاليمها". (مثل المطلقين والمثليين)

كشف الفاتيكان النقاب عن وثيقة بابوية من المتوقع أن تخفف موقف الكنيسة الكاثوليكية تجاه الأشخاص الذين لا يسيرون على تعالميها فيما يتعلق بالحياة الأسرية، بما في ذلك المثليين والمطلقين.

قال بابا الفاتيكان فرنسيس في الوثيقة التي صدرت الجمعة (الثامن من أبريل/ نيسان 2016) إن الكنيسة الكاثوليكية لا يمكنها التخلي عن عقائدها، إلا أنه ينبغي أن تكون أكثر تفهماً للأشخاص مثل المطلقين، الذين يعيشون بعيداً عن تعاليمها.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن البابا قوله في الوثيقة المؤلفة من 261 صفحة إن "على القساوسة، وهم يوضحون موقف الكنيسة، تجنب إطلاق الأحكام التي لا تأخذ في اعتبارها تعقيد المواقف المختلفة التي يتعرض لها الكاثوليك المعاصرون".

وأقر البابا بأن "كثيراً من الناس يشعر أن رسالة الكنيسة حول الزواج والعائلة لا تعكس بشكل واضح تعاليم ونهج السيد المسيح، الذي قدم مثلاً أعلى يصعب الوصول إليه. لكنه كان دائماً مستعداً لإظهار العطف والقرب" نحو المذنبين.

ومن المفترض أن تنهي هذه الوثيقة الخلاف الحاد الذي نشب بين الأساقفة حول هذه القضايا خلال القمتين اللتين عقدتا في الفاتيكان عامي 2014 و2015. وكان بابا الفاتيكان فرنسيس قد ألمح إلى رغبته في أن تكون الكنيسة أقل تخويفاً للمذنبين.

وأشار البابا خلال قداس يوم الأحد الماضي في ساحة كاتدرائية القديس بطرس إلى الحاجة إلى "تخفيف الجروح التي أصابت أجساد وأرواح أشقائها وشقيقاتنا"، مضيفاً أن "الكثيرين يطلبون أن يتم الاستماع لهم وفهمهم".

ويمثل الخلاف حول أسلوب التعامل مع المطلقين وغيرهم ممن لا يلتزمون بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية حول الحياة الأسرية، بما في ذلك من يستخدمون وسائل منع الحمل، انعكاساً لنقاش ديني أوسع يدور في إطار الكنيسة الكاثوليكية.

ويرى المعسكر التقدمي الذي يقوده أساقفة ألمان ضرورة أن تنتهج الكنيسة أنماط الحياة العصرية حتى لا تفقد الصلة بأتباعها، فيما يقول المعسكر المحافظ أن التضحية بالمبادئ الأساسية للحياة الأسرية يرقى إلى درجة خيانة الإنجيل. د ب أ 

أول زيارة لبابا الفاتيكان فرانسيس إلى تركيا

رسالة سلام وبادرة حوار وإشارة تعايش بين الأديان في اسطنبول

مقتنيات الفاتيكان "الإسلامية" في شبه الجزيرة العربية الشارقة

طابع ثقافي للحوار الديني الإسلامي المسيحي

حوار مع كرم أوكتم حول إدارة الشؤون الدينية التركية "ديانات"

هل يودّع المسلمون في ألمانيا "الفاتيكان الإسلامي"؟

البابا بنديكت السادس عشر والمسلمون في تركيا

 

البابا بندكت السادس عشر... تيَهان عن درب البابوية في ذاكرة الأتراك الجماعية

زيارة البابا ووضع المسيحيين في لبنان

زيارة البابا إلى بلاد الأرز....رسالة سلام وأمل

جمعية سينودس للأساقفة الخاصة بالشرق الأوسط:

مسيحيو الشرق الأوسط...... مخاوف وجودية ومطالب بإصلاحات كنسية

الفاتيكان وحوار الأديان:

 

عودة إلى القرون الخالية؟

ردود فعل عربية على زيارة البابا للأراضي المقدسة:

رسالة أمل ودعوة تسامح وسلام

حوار مع الراهب اليسوعي كريستيان ترول:

"الحوار الكاثوليكي الإسلامي خطوة نحو شراكة قيمية"

 

عمر الجيزاوي 29 يناير / كانون ثاني 2009

الفتوى في ألمانيا: "فتاوى بعيدة عن الوصاية الأزهرية"