وبصرف النظر عن ذلك، فإنَّ معظم الجاليات المسلمة تتخلى عن رفع الأذان بصوت مسموع لعامة الناس في منطقة غالبيتها غير مسلمة وذلك لأنَّ الأذان يفقد معناه هناك؛ اليوم يُذكِّر تطبيق الصلاة (في الهواتف الذكية) الناس بموعد الذهاب إلى المسجد في الوقت المناسب. وهذه من دون شكّ حجةٌ صحيحة، ولكن مع ذلك لا يمكن تقييمها إلَّا من قِبَل الأشخاص المعنيين بالأمر شخصيًا.

ولكن مع ذلك يجب الاعتراف أيضًا بأنَّ الحضور في المجال العام يشير إلى مشاركة رمزية في حياة المجتمع كله. لم يكن الوضع مختلفًا عندما تم لأوَّل مرة بناء كُنس يهودية تمثيلية في مراكز المدن الألمانية إثر التحرُّر المدني لليهود. ومن اللافت للنظر مدى تشابه بعض الحجج الموجَّهة ضدَّ الأذان الإسلامي اليوم مع التحفُّظات المقدَّمة في ذلك الوقت ضدَّ بناء الكُنس اليهودية.

 

اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة