برلمانية ألمانية: المسلمون في ألمانيا عُومِلُوا بقدر هائل من الإهانة في الأعوام الماضية وأنا أعتذر على ذلك

يسعى حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني الشعبوي إلى فرض مراقبة من الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا) على أجزاء من الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب".

وفي مذكرة عرضتها الكتلة البرلمانية للحزب بالبرلمان الألماني "بوندستاج" لأول مرة يوم الخميس 13 / 02 / 2020 خلال الجلسة الموسعة لمناقشتها، تم التحذير من "انتشار الإسلام السياسي في ألمانيا". وأوضح النائب البرلماني بحزب البديل مارتين هيس، أنه لا يمكن للسلطات الاتحادية في ألمانيا مشاهدة ممارسات الإخوان المسلمين في ألمانيا "بسذاجة وعجز".

وأشار نواب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي المكونين للائتلاف الحاكم في ألمانيا إلى أن الاستخبارات الداخلية بألمانيا تهتم لسبب وجيه (بمراقبة) ساسة من حزب البديل.

وقال خبير الشؤون الداخلية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي أولي غروتش: "لا يصير المرء ديمقراطيا حتى الآن من خلال انتخابات ديمقراطية فقط". ووجه البرلماني المسيحي الديمقراطي فيليب أتمور خطابه لحزب البديل قائلا إن من يتسامح في وجود متطرفين داخل صفوفه ومن يدع الحدود تتلاشى، لا يكون هو ذاته أفضل من المتطرفين، وقال إن المذكرة تعد "نفاقا". 

من جانبه اتهم خبير الشؤون الداخلية بالحزب المسيحي الديمقراطي كريستوف دي فريز نواب حزب البديل بـ "الخلط على نحو مقصود تماما داخل خطاباتهم بين الإسلام والإسلام السياسي وجعل جميع المسلمين إسلامويين". ولكنه أكد في الوقت ذاته أنه من المهم مساندة المسلمين العلمانيين والليبراليين، لأنه "ليس مسموحا بأنه يتم مضايقة فتيات لأنهن لا يرتدين حجابا".

من جانبها قالت النائبة البرلمانية بالحزب الاشتراكي الديمقراطي هلغا لينت إنه تم التعامل مع المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا خلال الأعوام الماضية بقدر هائل من الإهانة، وقالت: "إنني اعتذر على ذلك".  (د ب أ) - برلين 13 شباط / فبراير 2020 ـ