لمياء قدور: الدفع باتجاه القيام بتحسينات أمر ينطبق على المنطقة بأكملها، بما في ذلك أيضا دول الخليج الأخرى، حيث تشهد حقوق الإنسان وضعا أسوأ بكثير مما هي عليه في قطر، ويمكن لقطر بإصلاحاتها في مجال حماية العمال أن تقوم بدور رائد في الخليج. حتى وإن لم تكن الممالك الخليجية شركاء سهلين، فمن الناحية الجغرافية السياسية الجيوسياسية لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بقطع الحوار مع المنطقة.

في مناقشاتنا على أرض الواقع، لم نسمع فقط كلمات انتقادية لتصريحات السيدة فيزر [وصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر منح تنظيم كأس العالم لقطر بأنه "صعب تمامًا"]، بل إننا أنفسنا أيضًا وجدنا كلمات واضحة فيما يتعلق بقضايا صعبة مثل حقوق الإنسان وحقوق المرأة. الأمر نفسه ينطبق أيضا على رحلتنا إلى المملكة العربية السعودية.
(أمّا) بالنسبة لمصر فالأمر ليس كما لو أن الحكومة الألمانية لا تتدخل لأجل علاء عبد الفتاح. فقد تدخل المستشار شولتس شخصيًا أثناء لقائه بالرئيس المصري السيسي على هامش قمة المناخ، داعيا إلى إطلاق سراح علاء عبد الفتاح.
وبالمثل، كانت جينيفر مورغان، وكيلة وزارة الخارجية الألمانية، ضيفة في حلقة نقاش نظمتها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أثناء مؤتمر المناخ، وحضرتها شقيقة علاء عبد الفتاح. وهذه تعد إشارات واضحة وعلنية لدعم علاء عبد الفتاح وآلاف السجناء السياسيين الآخرين في مصر.
هل ستشاهدين مباريات كأس العالم على شاشة التلفزيون؟
قدور: نعم، بصفتي متحمسة للرياضة، سأشاهد المباريات على الأرجح.
حاورتها: كلاوديا مينده
ترجمة: صلاح شرارة
حقوق النشر: موقع قنطرة 2022