الخطاط طه الهيتي: هندسة خلاقة تسمو بجماليات الخط العربي

لوحة خطية بقلم الخطاط العراقي طه الهيتي
لوحة خطية بقلم الخطاط العراقي طه الهيتي

يتحدث المعماري والخطاط العراقي طه هيتي في "برنامج حكايتي" عن الإيقاع في الخط العربي وأساليب إخراجه من القوالب الجامدة وكيف يمكن المزج بينه وبين المعمار مستلهما في ذلك تجرية المعمارية العالمية زها حديد المعروفة بتصاميمها الرشيقة والمتمردة.

 

نبذة عن الفنان العراقي المبدع طه الهيتي من موقع أسرة الخط العربي:

طه الهيتي خطاط عراقي حائز على إجازة بالخط من أستاذه عباس البغدادي وهو الذي لقبه بسفير الخط . عرض معرضه الأول في قاعة فندق الرشيد في بغداد وهو بعمر الثامنة عشر، أما معرضه الثاني فكان موضوعه الخط العربي والفن الإسلامي أقامه في قاعة الكوفة بلندن. الموضوع الذي خصص له الجزء الأكبر من دراسته للهندسة المعمارية هناك.

 

 

عن بداياته يقول الهيتي: «وعيت على جمال الخط العربي مع بداية وعيي على الدنيا فقد كانت الكتابة تطربني وبدأت ارسم الحروف منذ سن صغيرة جدا حتى قبل ان استطيع قراءتها، وفي الصف الثالث الابتدائي بدأت اخط مما دعا والدي في ذلك الوقت الى اخذي الى المكتبة وشراء كراسة محمد هاشم الخطاط التي شغفت بها وتعلمت منها الكثير مما جعلني اعتبره معلمي الاول، ولو انني لم اتعلم منه مباشرة ومع الوقت اصبحت الخطاط الرسمي للمدرسة في المتوسطة».

وقد تتلمذ الفنان فيما بعد على يد الخطاط عباس البغدادي الذي يدين له بالكثير ويقول عن ذلك: «تعلمت من عباس البغدادي الصبر والتأني وكيفية التنفس اثناء الخط ومن حسن حظي انني نشأت قريباً من المدرسة البغدادية التي يعود لها الفضل في التطور الاهم لهذا الفن». وغير البغدادي هناك هاشم الخطاط وعباس البغدادي ومثنى العبيدي، ومحمد أوزجاي الخطاط التركي.

ومن المعروف أن الاتراك ابدعوا بفن الخط ولا سيما خط «الثلث» وكانوا اكثر من حافظ على التقاليد المتوارثة الخاصة بهذا الفن وهو الخط المفضل للهيتي الذي يرى فيه امكانيات ابداعية كبيرة.

يقول عن ذلك: «انني ارى في خط الثلث تحدياً ابداعياً كبيراً فكل حرف فيه ما لا يقل عن اثني عشر شكلاً مختلفا مما يعطي متعة اضافيةً للخطاط، حيث يمكنه التنوع في شكل الكلمات المكتوبة. لقد ابدع الخطاطون الاتراك بخط الثلث ولكن علينا ألا ننسى تاثير المدرسة البغدادية عليهم، فقد رحل الخطاط الاماسي الى تركيا وأسس اول مدرسة تركية، فالشجرة التركية تعود الى الأماسي ولكن الاتراك حافظوا على التقاليد المتبعة بهذا الفن».