بعد أعمال عنف عرقية، دعوة في مالي (دولة إسلامية) إلى مصالحة وطنية والتعبئة على جماعات جهادية

النزاعات في مالي -التي عادةً ما تكون مرتبطة بالمياه أو بالأراضي- قد زاد من حدتها ظهور جماعة مسلحة في وسط مالي في 2015 تابعة للداعية الجهادي أحمدو كوفة وهو من إثنية "الفولاني"، وهذا ما يعرض أفراد هذه الإثنية الى شبهات بالتواطؤ. وتتهم عرقية "دوغون" عرقية "فولاني" في المنطقة بالتواطؤ مع الشيخ أمادو كوفا -الذي انضمت حركته الإسلاموية في الآونة الأخيرة إلى جماعة نصرة "الإسلام والمسلمين"، وهو تحالف جهادي مرتبط بتنظيم القاعدة. دعا رئيس وزراء مالي سوميلو بوبيي مايغا الإثنين 28 / 03 / 2018 إلى المصالحة الوطنية والتعبئة ضد الجهاديين، وذلك في اليوم الأخير من جولة له في وسط وشمال مالي التي شهدت في الأونة الاخيرة أعمال عنف عرقية.  وخلال جولته التي بدأها في 22 آذار/مارس 2018 قام مايغا بزيارة لمنطقة كيدال في شمال شرق البلاد، هي الأولى منذ نحو أربع سنوات في معقل مجموعات التمرد السابقة التي يشكل الطوارق أكثرية عناصرها. وفي مدينة جني (وسط) التي شكلت آخر محطة له زار مايغا موقع جسر دمره جهاديون في آذار/مارس 2018. وقال رئيس الوزراء "لدينا خطة لتأمين مواقعنا الحساسة. لن يكون هناك جنود فقط، بل أجهزة أخرى أيضا. الكلمة الأخيرة لن تكون للإرهابيين".  وتابع مايغا قبل عودته إلى باماكو أنه "مقتنع" بأن الفريق الموجود في السلطة: "سيواصل قيادة هذا البلد"، في حين أن من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 29 تموز/يوليو 2018. ويحصل أطراف النزاع في العادة على سلاح من ليبيا، بحسب ما يقول محللون. أ ف ب