بعد تسجيل حالات وفاة لاجئين بسبب البرد القارس في أوروبا، أبدت الأمم المتحدة انزعاجها من ظروف اللاجئين ولاسيما الأطفال في ظل برد أوروبا الشديد وحثت الحكومات على مساعدتهم

بعد تسجيل حالات وفاة لاجئين بسبب البرد القارس في أوروبا، أبدت الأمم المتحدة انزعاجها من ظروف اللاجئين ولاسيما الأطفال في ظل برد أوروبا الشديد وحثت الحكومات على مساعدتهم. ومنظمة دولية تعلن أن الهجرة عبر المتوسط "بدأت بزخم كبير" هذا العام 2017.

وقالت منظمة الأرصاد الجوية العالمية إن موجة صقيع مصدرها سيبيريا تسيطر على جنوب شرق أوروبا مما تسبب بخفض درجات الحرارة في اليونان وإيطاليا ورومانيا من خمس إلى عشر درجات أقل من المعتاد. وأضافت أن مثل هذه الموجات الشديدة البرودة تحدث في المتوسط مرة كل 35 عاما.

قالت سارة كرو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "الأطفال على وجه الخصوص عرضة لأمراض الجهاز التنفسي في وقت كهذا. الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح وليس بالإجراءات الإدارية والالتزام بالترتيبات البيروقراطية

 

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة (13 كانون الثاني/ديسمبر 2017) إن لاجئين ومهاجرين يموتون جراء موجة شديدة البرودة في أوروبا وحثت الحكومات على بذل المزيد من الجهود لمساعدتهم بدلا من إعادتهم عند الحدود وتعريضهم للعنف.

وقالت سارة كرو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "الأطفال على وجه الخصوص عرضة لأمراض الجهاز التنفسي في وقت كهذا. الأمر يتعلق بإنقاذ الأرواح وليس بالإجراءات الإدارية والالتزام بالترتيبات البيروقراطية... الوضع قاس الآن في اليونان."

وقالت سيسيل بويلي المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين إن خمس حالات وفاة سجلت حتى الآن بسبب البرد وأشارت إلى وجود ألف شخص في خيام ومساكن غير مزودة بوسائل للتدفئة في جزيرة ساموس اليونانية، ودعت إلى نقلهم إلى مأوى أفضل على البر الرئيسي. وأضافت بويلي أن جثتي رجلين عراقيين وامرأة صومالية شابة وجدت على مقربة من الحدود التركية في بلغاريا كما نقل مراهقان صوماليان إلى المستشفى جراء الصقيع بعد قضائهما خمسة أيام في غابة. وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول عثر على جثة شاب باكستاني في نفس المنطقة الحدودية. وتوفي أفغاني عمره 20 عاما بعد أن عبر نهر إيفروس على الحدود البرية التركية اليونانية ليلاً عندما كانت درجات الحرارة أقل من عشر درجات مئوية تحت الصفر.

وكان مئات آخرون نقلوا إلى أماكن إيواء أفضل على جزيرتي ليسبوس وتشيوس في الأيام القليلة الماضية. وفي صربيا يقيم حوالي 80 بالمئة من 7300 لاجئ وطالب لجوء ومهاجر في ملاجئ تابعة للحكومة مزودة بوسائل التدفئة لكن 1200 رجل ينامون في ظروف قاسية في مواقع غير رسمية في بلغراد.

وأضافت سيسيل بويلي، المتحدثة باسم اليونيسيف، قائلة: "نظراً لظروف الشتاء القاسية نحن قلقون على وجه الخصوص حيال تقارير بأن السلطات في جميع الدول على طول طريق البلقان الغربي تستمر في صد المهاجرين واللاجئين من أراضيهم إلى الدول المجاورة". وأضافت أن عدداً من المهاجرين واللاجئين قالوا إن الشرطة استخدمت معهم العنف وقال كثيرون إن هواتفهم صودرت أو أتلفت مما منعهم من الاتصال لطلب المساعدة. ومضت قائلة "البعض حتى أبلغ عن مصادرة بعض الملابس مما جعلهم أكثر تأثرا بظروف الشتاء القاسية." "ببساطة هذه الممارسات غير مقبولة ويجب أن تتوقف".

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان إن تحركات الهجرة عبر البحر المتوسط "بدأت بزخم كبير" في 2017 مشيرا إلى تسجيل 27 وفاة حتى الآن. (رويترز)

[embed:render:embedded:node:23879]