ويضيف العودي في شرحه "الدولة التونسية غائبة ولا نملك دبلوماسية اقتصادية لا نملك أيضا خطوطا بحرية على عكس المغرب الذي أسس ميناء طنجة من 20 عاما. بالنسبة لنا فقد ظل مشروع ميناء النفيضة الحلم حبيس الرفوف لسنوات طويلة حتى اليوم".
مؤسسة "البورصة" التي يعمل بها العودي لم تتخلف بدورها عن الركب وقد بدأت بتأسيس فرع لها في الكوت ديفوار وهو يشغِّل هناك 20 محررا على منصة متخصصة. وتأمل "البورصة" بذلك أن تتفادى مصير الآلاف من المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تكبدت خسائر كبيرة بسبب تدهور مناخ الاستثمار وتضاعفت خلال فترة تفشي جائحة كورونا على مدى عامين.

وتشير بيانات الجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة، إلى إفلاس 140 ألف مؤسسة صغرى ومتوسطة إضافة إلى 55 ألف مؤسسة أخرى في طريقها إلى الإفلاس، وإفلاس 1900 وحدة إنتاج صناعية بين 2011 و2015.
ويكشف المتحدث باسم المنظمة عبد الرزاق حواص في تصريحه لإذاعة "جوهرة" المحلية عن إحصاء ما يقارب 10 آلاف و800 صاحب مؤسسة خارج حدود البلاد بسبب عقوبات سجنية تلاحقهم.
ينضم هؤلاء إلى الآلاف ممن يغادرون تونس شهريا إلى وجهات جديدة سواء بطرق نظامية أو غير شرعية بحثا عن فرص للنجاة من أوضاعهم المتعثرة وبدء حياة جديدة.
وتقول سنية منير بنبرة واثقة "إذا تحررنا من القوالب الجامدة لاتجاهات الهجرة فإن فرص العمل والحياة ستتضح أكثر لنا".
طارق القيزاني - تونس
حقوق النشر: دويتشه فيله 2022