بن سلمان يسعى لمصالحة مصرية مع تركيا والإخوان وسط تنافس خليجي لتأسيس تحالفات جديدة

تأتي جولة الحاكم الفعلي للمملكة في الوقت الذي تبذل فيه الرياض جهودًا لتعزيز تحالفاتها الإقليمية قبل زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى السعودية الشهر المقبل، وهي الزيارة التي وصفها البيان الصحفي للبيت الأبيض بأنها جزء من ضغط أمريكي لبناء تحالف أمني-اقتصادي أوسع يضم الدول العربية وإسرائيل.

ومع ذلك، فإن سعي الولايات المتحدة لتكامل أوثق قد أدى إلى ظهور خطوط صدع جديدة في السياسة الإقليمية. وفقًا لمصادر مُطلعة على الشؤون السعودية المصرية تحدثت لـ«مدى مصر»، فإن زيارة بن سلمان ستضع الأساس لمحاولة السعودية ترسيخ مكانتها كشريك أبرز من الشركاء الإقليميين الآخرين فيما يتعلق بمبادرة التعاون الأوسع التي طرحتها واشنطن.

في هذا السياق، قال مصدر حكومي مطلع على الشؤون الثنائية للدولتين، إن ولي العهد السعودي والوفد المرافق له سيبحثون في القاهرة عددًا من القضايا مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ومسؤولين مصريين.

وأضاف المصدر أنه سيتم أيضًا معالجة «ملفين غير تقليديين»، هما تسريع التقارب مع تركيا والإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على الجبهتين منذ عدة أشهر، لكن بوتيرة أبطأ مما تريده الرياض.

يسعى السعوديون بطموح إلى «قيادة إعادة هندسة التحالفات الإقليمية» في الشرق الأوسط بعد سنوات من التوترات بين القاهرة وأنقرة بسبب الإطاحة بالرئيس المصري السابق، محمد مرسي، والموقف الشخصي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضد نظيره المصري، حسب المصدر.

أضاف المصدر أن بن سلمان سيناقش شخصيًا المصالحة مع تركيا خلال لقائه مع السيسي، في حين ستتم مناقشة المحادثات حول الإخوان المسلمين في اجتماعات بين كبار المسؤولين في كلا البلدين.

وبحسب المصدر، يأمل ولي العهد أن يقدم نفسه للأمريكيين من خلال إرساء الأساس للتحالف الإقليمي للولايات المتحدة على أنه «صانع التوازن» في المنطقة، والقادر على توجيه دفة التحالفات الاستراتيجية الإقليمية. ويقول المصدر إن إنجاز التقارب المتعسر بين القاهرة وأنقرة، وهما من أكثر القوى الإسلامية السنية نفوذًا، سيخدم هذه الغاية.

 

لمتابعة التقرير كاملا من موقع مدى مصر الرجاء النقر عنا...