تايلاندا تقول إن مسلمين - انفصاليين عن الغالبية البوذية - وراء هجوم في الجنوب ذي الغالبية المسلمة

قالت الشرطة في تايلاند يوم الجمعة 08 / 11 / 2019 إن الجبهة الثورية الوطنية، الجماعة المتمردة المسلمة الرئيسية في جنوب البلاد، مسؤولة عن أعنف هجوم شهدته المنطقة المضطربة منذ سنوات.

وكان 15 شخصا بينهم رجل شرطة وكثير من المتطوعين للدفاع عن القرى بالمنطقة قد لقوا حتفهم في وقت متأخر يوم الثلاثاء عندما اقتحم من يشتبه بأنهم انفصاليون نقطة تفتيش أمنية في إقليم يالا.

وهذا أسوأ هجوم منفرد منذ سنوات في المنطقة التي سقط فيها آلاف القتلى في تمرد انفصالي ضد الحكومة المركزية في الدولة التي تسكنها أغلبية بوذية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم كما جرت العادة في مثل تلك الهجمات بالمنطقة. وقال روناسيلب بوسارا القائد بالشرطة في الجنوب "لدينا أدلة تشير إلى أنها جماعة بي آر إن " مشيرا إلى الجبهة الثورية الوطنية، وهي الجماعة الانفصالية الرئيسية في جنوب تايلاند.

 

ثمة مسلمون في جنوب تايلاندا ذي الغالبية المسلمة يشعرون بالتهميش في هذه الدولة ذات الغالبية البوذية.
ثمة مسلمون في جنوب تايلاندا ذي الغالبية المسلمة يشعرون بالتهميش في هذه الدولة ذات الغالبية البوذية.

 

وأضاف: "ألقينا القبض على مشتبه به يجري استجوابه الآن. إنه أيضا ينتمي إلى بي آر إن". ولم يتسن لرويترز على الفور الاتصال بممثل للجبهة للحصول على تعليق.

وأدى التمرد الذي يشنه الانفصاليون منذ عشر سنوات في أقاليم يالا وباتاني وناراتيوات والتي تقطنها أغلبية من الملايو المسلمين في تايلاند إلى سقوط نحو سبعة آلاف قتيل منذ 2004 حسبما قالت جماعة (ديب ساوث ووتش) التي تراقب العنف.

وفي أغسطس / آب 2019 قالت الجبهة الثورية الوطنية لرويترز إنها أجرت محادثات تمهيدية سرية مع الحكومة، لكن لم يتحقق أي تقدم بعد أن رفض نائب رئيس الوزراء مطلبا رئيسا لها هو الإفراج عن السجناء. رويترز