"تجويع المدنيين أسلوب غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه"...تحذيرات من وفاة آلاف المدنيين جوعا بسبب حصار مدينة مضايا في ريف دمشق، وموت عدد منهم بالفعل

أطلقت وكالة الإغاثة الدولية تحذيرات قوية من وفاة آلاف المدنيين جوعا بسبب الحصار المطبق الذي تمارسه قوات النظام السوري على مدينة مضايا في ريف دمشق والتي لم تدخلها مساعدات غذائية وطبية منذ أشهر.

حذرت وكالات الإغاثة الدولية من وفاة الآلاف من سكان في بلدة مضايا، شمال غرب العاصمة السورية دمشق، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري منذ يوليو/ الماضي بسبب نفاذ المواد الغذائية في البلدة. وشددت متحدثة عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الخميس (السابع من كانون الثاني/ يناير 2016)، للوكالة الألمانية (د.ب.أ) أن آخر دفعة للمساعدات الغذائية والطبية دخلت البلدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويتحدث ناشطون على الأرض عن أوضاع مأساوية داخل البلدة، فيما أفاد طبيب داخل مضايا للوكالة الألمانية يوم الأربعاء بأن الناس باتوا يأكلون العشب، كما أنهم بدؤوا يأكلون القطط والكلاب لسد الجوع.

ولم يتسن للوكالة التحقق من صحة تلك المعلومات، لكن المتحدثة عن برنامج الغداء العالمي بتينه لوشار، أشارت أن قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة لدخول البلدة، لكنها تنتظر إذنا بدخول البلدة. ويعيش في مضايا نحو أربعين ألف شخصا، يعتقد أن نصفهم من المدنيين.

وكانت فرنسا قد دانت يوم الأربعاء الحصار المفروض على البلدة بمحافظة ريف دمشق والمتاخمة للحدود اللبنانية من قبل النظام السوري، منددة بما وصفته بوضع "لا يطاق وغير مقبول" فيها. كما طالبت باريس بـ"الرفع الفوري للحصار"، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.

وأشار رومان نادال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في هذا السياق إلى أن "أربعين ألفا من سكان المدينة يتضورون جوعا، ولا يسمح النظام بوصول أي منظمة إنسانية إليها، وهذا الوضع لا يطاق كما أنه غير مقبول"، حسب تعبيره.

وكان المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جاريث بايلي قد حث الحكومة السورية على رفع الحصار عن مضايا وغيرها كخطوة نحو إنهاء الصراع المستمر منذ حوالي خمس سنوات. وقال في بيان "تجويع المدنيين أسلوب غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه" في إشارة إلى حصار مفروض منذ شهور على بلدة مضايا القريبة من دمشق.

وأضاف المسؤول البريطاني "يجب إنهاء الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وتقريب سوريا من السلام ... هذه المأساة الإنسانية تبرز ضرورة إنهاء هذا الصراع". وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي مقره بريطانيا والمحسوب على المعارضة، أيضا عن حصار مضايا حيث يقول إن سكانها البالغ عددهم 40 ألفا تأثروا بالحصار وإن الكثيرين يتضورون جوعا.

ويذكر أن سكان مضايا، أو من بقي فيها، يعانون من الجوع ونقص في الدواء، ما أدى لوفاة الكثير من السكان جوعا، حسب شهادات السكان. ورغم التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة في أيلول/سبتمبر الماضي والذي سمح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين والجرحى، إلا أن بلدة مضايا لم تصلها سوى مرة واحدة مساعدات خلال ثلاثة أشهر، رغم أن الأوضاع فيها كارثية، وفقا شهادات من داخلها.

توقع مسؤول بالصليب الأحمر وصول مساعدات إلى بلدات مضايا وفوعه وكفريا، المحاصرة يوم الأحد على أبعد تقدير. بينما تحدثت منظمة أطباء بلا حدود عن وفاة 23 شخصا في مضايا، بسبب نقص الامدادات وقالت إن الأهالي يذكرون عددا أكبر.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن 23 حالة وفاة ببلدة مضايا السورية، المحاصرة من قبل قوات الرئيس بشار الأسد وحليفه مليشيات حزب الله الشيعي المدعوم من إيران. وقالت المنظمة الإنسانية في بيان لها وزعته على وسائل الإعلام "حالات الوفاة الـ 23 هم فقط مرضى في المركز الصحي المدعوم من قبل أطباء بلا حدود، منذ الأول من كانون أول/ ديسمبر (الماضي) " بينما يؤكد الأهالي أن عدد الوفيات ارتفع الجمعة (الثامن من يناير/ كانون الثاني 2016) إلى 35 حالة بينهم 8 أطفال . وطالبت المنظمة في بيانها "إخلاء طبي فوري للمرضى والسماح دون أي عوائق بدخول الإمدادات الأساسية المطلوبة لإنقاذ حياة المدنيين بمدينة مضايا". القريبة من العاصمة دمشق.

وكانت المنظمة شرحت في بيان رسمي لها في وقت سابق ظروف بلدتي الزبداني ومضايا المتجاورتين وتداعيات الحصار عليهما... وأنه لم يتم توزيع المواد الغذائية منذ 18 تشرين أول/ أكتوبر الماضي حيث يحرم الحصار هناك قرابة العشرين ألف شخص من أدنى مقومات الحياة.

أمل في وصول المساعدات

ومن جانبه قال باول كرزيسياك المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) الجمعة إن وكالات المساعدات تلقت إذنا من الحكومة السورية الخميس بنقل إمدادات إغاثة إلى بلدات مضايا وفوعه وكفريا المحاصرة، التي تقول تقارير إن سكانها يواجهون خطر الموت جوعا.

يذكر أن بلدة مضايا، التي يسيطر عليه المتمردون وتبعد نحو 25 كيلومترا شمال غرب العاصمة دمشق، محاصرة منذ شهر تموز/ يوليو. ويعاني سكان البلدات الثلاث من سوء التغذية بشكل حاد ويحصلون على كميات محدودة للغاية من إمدادات الوقود والإمدادات الطبية، وفقا لمجموعات المساعدات.

ويحاصر متمردون معارضون بلدتي فوعه وكفريا الشيعيتين اللتين تسيطر عليهما القوات الحكومية شمال محافظة إدلب شمال غرب سوريا منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي. وأضاف كرزيسياك أن توصيل المساعدات للبلدات الثلاث سوف يبدأ بعد الأحد على أقل تقدير.

باريس تندد بالوضع في مضايا السورية وتطالب برفع الحصار عنها

وطالبت الحكومة الفرنسية بـ "رفع فوري للحصار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل" لبلدة مضايا وغيرها من المناطق السورية المحاصرة. باريس نددت بالحصار المفروض على مضايا ووصفت الوضع فيها بأنه "لا يطاق وغير مقبول".

ودانت فرنسا الأربعاء (السادس من كانون الثاني/يناير 2016) الحصار المفروض من قبل النظام السوري على بلدة مضايا بمحافظة ريف دمشق والمتاخمة للحدود اللبنانية، منددة بما وصفته بوضع "لا يطاق وغير مقبول" فيها.كما طالبت باريس بـ "الرفع الفوري للحصار"، حسب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية.

وقال رومان نادال، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "فرنسا تدعو إلى الرفع الفوري للحصار ووصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سوريا وفقا لقراري 2254 و2258 لمجلس الأمن الدولي". وأشار المسؤول الفرنسي في هذا السياق إلى أن "أربعين ألفا من سكان المدينة يتضورون جوعا، ولا يسمح النظام بوصول أي منظمة إنسانية إليها، وهذا الوضع لا يطاق كما أنه غير مقبول"، حسب تعبيره.

وكان المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جاريث بايلي قد حث الحكومة السورية على رفع الحصار عن مضايا وغيرها كخطوة نحو إنهاء الصراع المستمر منذ حوالي خمس سنوات. وقال في بيان "تجويع المدنيين أسلوب غير إنساني يستخدمه نظام الأسد وحلفاؤه" في إشارة إلى حصار مفروض منذ شهور على بلدة مضايا القريبة من دمشق.

وأضاف المسؤول البريطاني "يجب إنهاء الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وتقريب سوريا من السلام ... هذه المأساة الإنسانية تبرز ضرورة إنهاء هذا الصراع". وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي مقره بريطانيا والمحسوب على المعارضة، أيضا عن حصار مضايا حيث يقول إن سكانها البالغ عددهم 40 ألفا تأثروا بالحصار وإن الكثيرين يتضورون جوعا.

ويذكر أن سكان مضايا، أو من بقي فيها، يعانون من الجوع ونقص في الدواء، ما أدى لوفاة الكثير من السكان جوعا، حسب شهادات السكان. ورغم التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة في أيلول/سبتمبر الماضي والذي سمح بدخول المساعدات الإنسانية وإجلاء المدنيين والجرحى، إلا أن بلدة مضايا لم تصلها سوى مرة واحدة مساعدات خلال ثلاثة أشهر، رغم أن الأوضاع فيها كارثية، وفقا شهادات من داخلها. (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)

 

"ألمانيا والغرب أصحاب المصلحة الكبرى في حماية السوريين داخل وطنهم"

مواجهة حتمية ضد روسيا لا مفر منها في سوريا؟

 

تجاوُز إرهاب تنظيم "داعش" العراق وسوريا إلى فرنسا وأوروبا

 

ارتسام سيناريو هجوم "الدولة الإسلامية" على الأراضي الأوروبية

 

من ثورة سورية مدنية إلى حرب بالوكالة

حرب على أرض سوريا...لكن ما هو سوري للغاية في الحرب السورية؟

 

الغرب والعالم الإسلامي - إغواء الاستبداد

مفتاح الاستقرار...النموذج التونسي وليس نموذج الأسد أو السيسي

 

تدخل بوتين في سوريا يغير قواعد اللعبة

ما هى أهداف الإمبريالية الروسية في سوريا؟

 

حوار مع الكاتب السوري الألماني رفيق شامي

مَن هتف من أجل الحرية غير مسؤول عن بؤس سوريا وشقائها

 

حوار مع الكاتبة السورية سمر يزبك

سمر يزبك: داخلي ممزق تماما مثل وطني سوريا

 

أزمة اللاجئين الأوروبية بعيون عربية

أزمة اللاجئين الأوروبية مشكلة صغيرة بنظر دول الجوار السوري

 

أسباب لجوء السوريين إلى أوروبا

 

"أوقفوا قنابل الأسد وسنعود إلى سوريا"

 

سوريا أصبحت كارثة القرن

لماذا يصمت علماء المسلمين علي مأساة اللاجئين السوريين؟