تركيا: "المعارضة السورية سيطرت على رأس العين" + قائمة بعمليات عسكرية تركية في العراق وسوريا

- مسؤول تركي: "مقاتلو المعارضة السورية سيطروا على وسط مدينة رأس العين" في اليوم الرابع للتوغل التركي في الشمال السوري

- قوات "سوريا الديمقراطية"  تخوض معارك عنيفة للحد من التقدم التركي في مناطقها

- الإدارة الذاتية الكردية في سوريا: نزوح ما يقرب من 200 ألف بسبب الهجوم التركي

- تسلسل زمني لعمليات عسكرية تركية في العراق وسوريا

 

قال مسؤول أمن تركي كبير إن مقاتلي المعارضة السوريين المدعومين من أنقرة سيطروا على وسط مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا يوم السبت 12 / 10 / 2019 مع دخول الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في المنطقة يومه الرابع. وقال المسؤول "سيطر (مقاتلو المعارضة السورية) على وسط المدينة هذا الصباح. وتجرى عمليات تفتيش في المناطق السكنية". 

قوات "سوريا الديمقراطية" تخوض معارك عنيفة للحد من التقدم التركي في مناطقها

وتخوض قوات "سوريا الديمقراطية" السبت 12 / 10 / 2019 لليوم الرابع على التوالي، معارك عنيفة للحد من تقدم القوات التركية في مناطق سيطرتها في شمال شرق البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر ميدانية.

وتمكنت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، والمدعومة بسلاح المدفعية والطيران، من السيطرة خلال الليل على 11 قرية حدودية، غالبيتها قرب مدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي، بحسب المرصد.

وتسعى القوات التركية إلى تطويق وعزل بلدة رأس العين (شمال الحسكة) ومدينة تل أبيض الحدوديتين، حيث تدور أشد المعارك بين الطرفين. وقال مصدر من قوات سوريا الديمقراطية من داخل مدينة رأس العين لفرانس برس "تصدت قواتنا لهجوم تركي من ثلاث محاور مع إسناد جوي ومدفعي عنيف على مواقعنا"، مشيراً إلى اشتباكات على جهات عدة في محيط البلدة.

وكان محللون توقعوا أن يقتصر الهجوم التركي في مرحلة أولى على هذه المنطقة الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، ذات الغالبية العربية خلافا لغالبية المناطق الحدودية الأخرى ذات الغالبية الكردية، والتي يبلغ طولها أكثر من مئة كيلومتر.

ونقل مراسل لوكالة فرانس برس قرب رأس العين سماعه لأصوات قصف عنيف، وشاهَدَ مقاتلين من الفصائل السورية الموالية لأنقرة يتوجهون نحو جبهات القتال.

وأسفر القصف التركي والمعارك منذ الأربعاء 09 / 10 / 2019، وفق المرصد، عن مقتل 74 مقاتلاً في قوات سوريا الديمقراطية وعشرين مدنياً. وفي الجهة المقابلة من الحدود، قتل خلال اليومين الماضيين 17 مدنياً في قذائف اتهمت السلطات المقاتلين الأكراد بشنها.

وتهدف تركيا من هجومها إلى إقامة منطقة عازلة تنقل إليها قسماً كبيراً من 3,6 ملايين سوري لديها. وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة 11 / 10 / 2019 إصراره على مواصلة العملية العسكرية برغم التهديدات الأمريكية المتصاعدة ضده بفرض عقوبات "شديدة" على بلاده.

وبدأت تركيا هجومها، الذي دفع منذ الأربعاء نحو مئة ألف شخص للنزوح وفق تقديرات الأمم المتحدة، بعد يومين من سحب واشنطن عشرات من جنودها من نقاط حدودية في شمال سوريا ما بدا وكأنه ضوء أخضر أمريكي لتركيا.

وبعدما طالته انتقادات لاذعة متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد ومحذرة من عودة تنظيم الدولة الإسلامية، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا بتدمير اقتصادها في حال تخطت حدودها.

وسقطت قذائف مدفعية تركية مساء الخميس 10 / 10 / 2019 بالقرب من نقطة مراقبة أمريكية في منطقة كوباني الحدودية في شمال حلب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بروك ديوالت "يعرف الأتراك أن جنودا أمريكيين يتواجدون فيها". ولم يعتبر البنتاغون الهجوم مقصوداً. 

 

 

الإدارة الذاتية الكردية في سوريا: نزوح ما يقرب من 200 ألف بسبب الهجوم التركي

وقالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد يوم السبت 12 / 10 / 2019 إن 191069 شخصا نزحوا بسبب العمليات العسكرية التركية الحالية.

وجاء في بيان للإدارة أنه "بسبب الاستهداف العشوائي من قبل الجيش التركي لمدن وبلدات شمال وشرق سوريا والاستهتار بحياة المدنيين، حدثت موجات نزوح كبيرة جدا تسببت في إفراغ مدن بكاملها من سكانها".

وأضاف البيان: "من منطقة ديريك في أقصى الشرق حتى كوباني في الغرب.. ينزح السكان في موجات متتالية". وقدرت الأمم المتحدة الجمعة 11 / 10 / 2019 أن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم في شمال سوريا منذ بدء الهجوم التركي يوم الأربعاء 09 / 10 / 2019.

تسلسل زمني: عمليات عسكرية تركية في العراق وسوريا

أجرت القوات المسلحة التركية عمليات عسكرية واسعة النطاق على مدى عقود في شمال العراق وشمال سوريا مستهدفة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية السورية وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقد يؤدي أحدث هجوم عسكري في شمال شرق سوريا لإعادة رسم خريطة الصراع السوري ويشكل ضربة للقوات التي يقودها الأكراد والتي حاربت الدولة الإسلامية بينما يوسع في الوقت نفسه سيطرة تركيا في منطقة الحدود.

وفيما يلي تسلسل زمني للعملية العسكرية التركية عبر الحدود في الشمال العراقي والشمال السوري:

20 مارس آذار - الرابع من مايو أيار 1995 (عملية فولاذ):

بدأت القوات المسلحة التركية هجوما مسلحا في شمال العراق بقوات قوامها نحو 35 ألف فرد مستهدفة حزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد في جنوب شرق تركيا من قواعد في شمال العراق.

12 مايو أيار - الثاني من يوليو تموز 1997 (عملية المطرقة):

أرسلت تركيا 30 ألف جندي إلى شمال العراق لقتال وحدات حزب العمال الكردستاني ودعم الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني.

25 سبتمبر أيلول - 15 أكتوبر تشرين الأول 1997 (عملية الفجر):

بدأ الآلاف من القوات التركية مدعومين بقوة جوية عملية الفجر حيث استهدفوا معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

21-29 فبراير شباط 2008 (عملية الشمس):

عبر الآلاف من القوات التركية الحدود إلى شمال العراق لمهاجمة المقاتلين الأكراد الذين يستخدمون المنطقة العراقية قاعدة للتخطيط لهجمات في تركيا. وقال مسؤول عسكري تركي كبير إن نحو ثمانية آلاف فرد شاركوا في العملية.

21-22 فبراير شباط 2015 (عملية شاه الفرات):

عملية في شمال سوريا لنقل ضريح سليمان شاه إلى منطقة خاضعة لسيطرة تركيا بالقرب من الحدود وإجلاء 38 من الحراس يواجهون تهديدات من الدولة الإسلامية.

24 أغسطس آب 2016 - 31 مارس آذار 2017 (عملية درع الفرات):

أخرجت القوات التركية وَ 1500 من قوات الجيش السوري الحر المعارض المدعوم من تركيا مقاتلي الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة الحدودية.

وسيطرت القوات التركية على المنطقة بين عفرين ومنبج وأبعدت وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرقي نهر الفرات وأخرجت مقاتلي الدولة الإسلامية من جرابلس ودابق والباب في شمال غرب سوريا.

20 يناير كانون الثاني - 24 مارس آذار 2018 (عملية غصن الزيتون):

انضم نحو 25 ألفا من أفراد الجيش السوري الحر للقوات التركية للسيطرة على بلدات وقرى عربية خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية وأيضا على منطقة عفرين في شمال غرب سوريا.

التاسع من أكتوبر تشرين الأول 2019 حتى الآن (عملية نبع السلام):

بدأت تركيا وقوات المعارضة السورية المتحالفة معها عملية عسكرية في شمال شرق سوريا بهدف طرد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وإقامة منطقة آمنة على عمق 30 كيلومترا من الحدود تعتزم أنقرة إعادة توطين اللاجئين السوريين بها.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية، الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وأثار الهجوم الجوي والبري قلق معارضي تركيا وحلفائها الذين يقولون إنه قد يضر الحملة على الدولة الإسلامية ويفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا ويعقد الحرب المستعرة بها منذ أكثر من ثمانية أعوام. رويترز ، أ ف ب