ترمب: تعامل أمريكي طيب مع طالبان وهي حازمة وذكية. ومعارك بينها وحكومة أفغانستان رغم المحادثات

امتدح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة طالبان يوم الجمعة 18 / 09 / 2020 واصفا إياها بأنها حازمة وذكية وقال إن الولايات المتحدة تتعامل بشكل طيب مع الجماعة الأفغانية المتشددة.

وكانت القوات الأمريكية التي غزت أفغانستان بعد شهر من هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 قد أطاحت بحكومة طالبان. وبدأت الحركة مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية هذا الأسبوع لإنهاء الحرب المستمرة منذ عقدين.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي ”نحن نتعامل بشكل طيب للغاية مع طالبان“. وأضاف ”هم حازمون للغاية وأذكياء للغاية وحاسمون للغاية لكن تعرفون أنه مر 19 عاما (منذ بدء الحرب) وأنهم تعبوا من القتال بكل صراحة".

ويتوق ترامب الذي يسعى لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني 2020 إلى أن يُنسب له إنهاء أطول حرب أمريكية وعبرت إدارته عن اعتزامها استخدام المساعدات وسيلة لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاق سلام في أفغانستان.

وتتجه الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من أفغانستان بحلول مايو أيار عام 2021 بعد أن توفي طالبان بضمانات أمنية معينة.

وعقدت الحكومة الأفغانية وطالبان أول اجتماع رسمي في إطار مفاوضات السلام بينهما يوم الثلاثاء 15 / 09 / 2020 في الدوحة بعد حفل افتتاح حضره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم السبت.

مقتل أكثر من 30 عنصرا في حركة طالبان بغارات للجيش الأفغاني (وزارة)

أسفرت غارات نفذها سلاج الجو الأفغاني على حركة طالبان عن مقتل أكثر من 30 متمردا في ولاية قندوز (شمال) وفق ما أعلن وزير الدفاع 19 /09 / 2020، في وقت كرر الرئيس أشرف غني دعوته إلى وقف لإطلاق النار.

واتهمت طالبان الحكومة بقتل 23 مدنيا أيضاً في هذه الضربات، بينهم نساء وأطفال، نافية وقوع ضحايا في صفوفها، فيما تستمر محادثات السلام غير المسبوقة بين الطرفين في الدوحة.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الذي نُشر في تغريدة على تويتر، أن "التقارير الأولية لا تشير إلى إلحاق أي ضرر بالمدنيين"، لافتة إلى أنه سيتم إجراء تحقيق.

وتابع البيان أن القوات الأمنية التي تحافظ على موقف "دفاع نشط"، استبقت هجوما لطالبان على مواقعها في منطقة خان آباد بولاية قندوز، مما أسفر عن مقتل أكثر من 30 متمردا.

وأشار محمد نعيم منغال، وهو مدير مستشفى محلي، لوكالة فرانس برس إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، تم نقلهم إلى المشفى بعد الهجوم.

ويأتي الحادث بعد دعوة جديدة أطلقها الرئيس الأفغاني لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية من أجل "حماية الشعب وتجنب العنف والأعمال الإرهابية وتحقيق سلام حقيقي ودائم".

وتجاهل المتمردون دعواته حتى الآن.

وأعلن المتمردون هذا العام 2020 هدنتين قصيرتين من جانب واحد قبل بدء مفاوضات السلام قبل أكثر من أسبوع في الدوحة.

وتتقدم هذه المحادثات ببطء، ولم يتفق الجانبان بعد على جدول الأعمال.

واندلعت معارك شديدة بين القوات الأفغانية وحركة طالبان أسفرت عن مقتل العشرات في منطقة مضطربة في شرق البلاد، على ما أعلن مسؤولون الخميس 17 / 09 / 2020، فيما واصل المفاوضون من الجانبين محادثات السلام في قطر.

وأفاد المتحدث باسم حاكم ننغارهار عطاء الله خوغياني وكالة فرانس برس أنّ الاشتباكات اندلعت ليلا في ثلاث مقاطعات في ولاية ننغارهار بعدما هاجم مقاتلو طالبان عدة نقاط تفتيش للقوات الأفغانية والميلشيات الموالية للحكومة.

وأضاف أن 11 على الأقل من أفراد الأمن الأفغان قتلوا في المعارك في منطقة حساراك، فيما قتل ثمانية من عناصر الميلشيات الموالية للحكومة في منطقة خوغياني.

وأوضح خوغياني أنّ نحو 30 من مقاتلي طالبان لقوا حتفهم في الاشتباكات بينهم بعض الأجانب.

ولم تعلّق الحركة المتمردة على تفاصيل المعارك حتى ذلك التاريخ.

ويأتي هذا القتال فيما تجري الحكومة الأفغانية وطالبان محادثات في الدوحة تهدف إلى إنهاء الصراع المستمر منذ فترة طويلة.

وألقى وزير الدفاع الأفغاني بالوكالة أسد الله خالد باللوم على طالبان في اندلاع القتال.

 

 

وقال في مراسم سلمت فيها القوات الأميركية أربع طائرات من طراز "إيه-29 سوبر توكانو" إلى الجيش الأفغاني "لم تحدث هجمات من جانبنا ... الأعداء يواصلون الهجوم وسفك دماء الأفغان".

وقال المسؤول الحكومي الأفغاني المكلّف الإشراف على عملية السلام عبد الله عبد الله إن المحادثات الجارية تشكّل فرصة لإنهاء الحرب.

وتابع أن الطرفين المتحاربين يجلسان إلى طاولة المفاوضات وهذه سابقة في النزاع الدائر منذ ثلاثة عقود.

والخميس صرّح عبد الله في مقابلة مع قناة الجزيرة "نقر بضرورة الالتقاء، والجلوس سويةً (إلى طاولة المفاوضات) وطرح وجهات نظرنا المختلفة، وإيجاد سبل لحل هذه الخلافات".

وأكد أن المفاوضات تهدف إلى "إيجاد سبل تمكننا من العيش معا في ظل خلافات نتصارع حولها بالسياسة وليس بالعنف".

والسبت 12 / 09 / 2020، بدأت محادثات السلام بعد شهور من التأخير بسبب عملية تبادل سجناء مثيرة للجدل بين الجانبين.

وتأتي المفاوضات نتيجة اتفاق بين طالبان وواشنطن تم توقيعه في شباط/فبراير 2020، ومهد الطريق أيضًا لسحب جميع القوات الأجنبية بحلول أيار/مايو من العام المقبل 2021. أ ف ب ، رويترز

 

..............................

طالع أيضا

هل يحل سلام أفغانستان فعلا بالحوار مع طالبان؟

قوة أفلام البروباغندا في أفغانستان الشيوعية اليسارية المجهولة

أفغانستان: مباراة دولية سياسية اختبارية مع فريق حركة طالبان

..............................

 

[embed:render:embedded:node:32877]