ترمب يمتدح الجهود الأوروبية لحماية الملاحة في الخليج وتكليف البحرية البريطانية بحماية السفن المارة في مضيق هرمز

قالت الحكومة البريطانية اليوم إن البحرية الملكية سترافق السفن التي ترفع علم البلاد عبر مضيق هرمز بهدف الدفاع عن حرية الملاحة وذلك بعدما قالت سابقا إنها لا تملك الموارد العسكرية الكافية لذلك.

وتصاعدت التوترات بين إيران وبريطانيا منذ احتجاز طهران ناقلة ترفع علم بريطانيا في المضيق. وجاء ذلك التحرك بعد توقيف القوات البريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق قالت بريطانيا إنها كانت متجهة إلى سوريا بالمخالفة للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي.

وفي وقت سابق نصحت الحكومة السفن البريطانية بعدم المرور عبر مضيق هرمز وإخطار البحرية مسبقا إذا كانت تنوي المرور.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية "تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف".

وأضاف في بيان "حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها".

وتعمل بريطانيا على تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز بعد احتجاز إيران للناقلة والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل "قرصنة الدولة".

وقال ثلاثة دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن فرنسا وإيطاليا والدنمرك دعمت الفكرة لكن ألمانيا قالت إنه من المبكر مناقشة كيفية مشاركة برلين فيها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في إيران عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي قوله يوم الثلاثاء إن إيران تعهدت بتأمين المضيق وإنها لن تسمح بأي اضطراب في الملاحة هناك.

 

 

 

أمريكا ترى الجهود الأوروبية لحماية الملاحة في الخليج "مكملة" لمساعيها

قال قائد عسكري أمريكي كبيراليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعتقد أن المبادرة الأوروبية المقترحة لتعزيز الأمن البحري في الخليج ستكمل الجهود الأمريكية الحالية هناك وليس عملية "قائمة بذاتها".

وفي البداية اقترحت واشنطن في يونيو حزيران نوعا من الجهود متعددة الجنسيات تكون مفتوحة أمام مشاركة جميع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن البحري في الخليج، بعد اتهامها لإيران بمهاجمة ناقلات نفط في مضيق هرمز، وهو ممر بحري حيوي مزدحم بين إيران وسلطنة عمان.

ودعت بريطانيا هذا الأسبوع إلى مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الملاحة في المضيق بعدما احتجزت طهران ناقلة ترفع علم بريطانيا الأمر الذي أثار الشكوك فيما إذا كانت المبادرة الأمريكية ستمضي بمفردها.

وردا على سؤال عن الاقتراح البريطاني، قال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن مناقشاته "في الوقت الحالي لا تشير إلى أن هذا مسعى قائم بذاته منفصل عنا".

مساعي بريطانيا لتشكيل قوة عسكرية لحماية الملاحة في مياه مضيق هرمز بدأت تأخذ شكلا ملموسا بعدما قال دبلوماسيون كبار إن فرنسا وإيطاليا وهولندا وربما ألمانيا أيضا ترغب في دعم مهمة ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز.
مساعي بريطانيا لتشكيل قوة عسكرية لحماية الملاحة في مياه مضيق هرمز بدأت تأخذ شكلا ملموسا بعدما قال دبلوماسيون كبار إن فرنسا وإيطاليا وهولندا وربما ألمانيا أيضا ترغب في دعم مهمة ضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز.

وقال دانفورد لمجموعة صغيرة من المراسلين الذين يسافرون معه في أفغانستان "أرى ذلك مساهمة أوروبية في الأمن البحري ستكون مكملة، إن لم تكن متكاملة، مع ما تفعله الولايات المتحدة". ولم يكشف عما إذا كان قد بحث الأمر بصورة مباشرة مع بريطانيا.

وأضاف أن القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، ومقرها في تامبا بولاية فلوريدا، ستستضيف غدا الخميس "مؤتمرا لتشكيل القوة" الخاصة بالمبادرة الأمريكية. وتهدف مثل هذه الفاعليات عادة إلى معرفة أنواع القوات والعتاد التي يمكن للشركاء المساهمة بها.

ونأى حلفاء واشنطن الأوروبيون الرئيسيون بأنفسهم عن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بإيران وعارضوا قراره العام الماضي بالتخلي عن اتفاق دولي تضمن فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.

وذكرت رويترز أمس الثلاثاء أن الاقتراح البريطاني الخاص بمبادرة تقودها أوروبا حظي ببعض التأييد في العواصم الأوروبية ونقلت عن أحد الدبلوماسيين قوله إنه من الأسهل حشد الدعم للاقتراح البريطاني أكثر من الاقتراح الأمريكي.

غير مرتبط "بأقصى الضغوط"

سعى مسؤولون أمريكيون إلى التفريق بين جهودهم الجديدة بشأن حماية الملاحة البحرية وحملة ممارسة "أقصى الضغوط" التي يتبعها ترامب مع إيران، والتي تسعى لإجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات من خلال فرض عقوبات قاسية عليها.

ويشددون على أن الولايات المتحدة لا تشكل تحالفا لمواجهة إيران عسكريا، ويقولون إن المبادرة الجديدة لن تعمل بالطريقة التي يعمل بها التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

بل تتعلق المبادرة بزيادة تبادل معلومات المخابرات وعمليات الاستطلاع والوجود الدولي لدرء أي هجمات على الناقلات في الممر البحري على غرار ما حدث في الشهور القليلة المنصرمة.

وقال دانفورد: "لا يتعلق الأمر بحملة الضغط على إيران. بل يركزعلى حرية الملاحة".

وبموجب خطة أعلنت تفاصيلها المبدئية في التاسع من يوليو تموز، ستتولى الولايات المتحدة جهود تنسيق السفن وتقود عمليات المراقبة بينما يقوم المشاركون في التحالف بدوريات في المياه القريبة ويتولون مهمة مرافقة السفن التجارية التي ترفع أعلام دولهم. ولن ترافق الولايات المتحدة السفن التجارية التابعة للدول الأخرى.

وقال دانفورد إن الخطة الأمريكية ستسمح "لهذه الدول التي سترافق سفنها بالاستفادة من المعلومات وتقديرات الأوضاع المتاحة لنا كل يوم". وأكد على أن المبادرة بشكل ما تنفذ بالفعل ولكن على نطاق محدود.

وتابع "تبادلنا معلومات المخابرات في العمليتين البريطانيتين اللتين نفذتا خلال العشرة أيام الأخيرة: "لذا بالنسبة لي فإن العملية تتسع مع زيادة المساهمات ومع موافقة البلدان على مرافقة السفن التي تحمل علمها". (رويترز)