أما الرئيس السوري فاعتبر ما سجلته المنظمة انطلاقا من شهادات لسجناء السابقين خبرا كاذبا، معتبرا أنه "يمكن تزييف كل شيء في أيامنا هذه".

تريد منى أن يتعرف العالم على ما يحدث في السجون السورية. وإلى جانب التعذيب لا يتورع السجانون عن السخرية من المعتقلين. "ذات يوم سألوا رجلا عن مهنته، فرد بأنه طبيب. فقال له السجان: "لتقفز على رجل واحدة وتردد: "أنا أرنب"، تتذكر منى. "في البداية تكلم الطبيب بصوت خفيض، فانهالوا عليه بالضرب، لنسمع بعدها كيف أصبح يردد باستمرار: "أنا أرنب، أنا أرنب".

كتبت منى محمد قصتها وهي تجمع أيضا قصص من تعرضن للتعذيب مثلها.  لقد أسست جمعية لمساعدة النساء من سوريا.  وهي تسمي المجموعة: "مشروع علاج".

"بعض النساء يرفضن الحديث عن الأشياء التي تعرضن لها في السجون.  وأخريات يتعرضن للانهيار ولا يستطعن التوقف عن البكاء، وهن يتحدثن عما تعرضن له"، كما تقول منى. "أحاول أن أخبرهن بأنهن قويات وبأنه ليس ذنبهن أنهن تعرضن لما تعرضن له من أشياء سيئة. أقول لهن: لتبدأن حياة جديدة".

حياة منى الجديدة بدأت في تركيا. لكنها في يوم ما -وهو ما تأمل به على الأقل- تريد أن تتمكن من المساعدة في جرَ سجانيها بسوريا أمام القضاء.

 

 

يوليا هان

حقوق النشر والترجمة: دويتشه فيله  2018

 

 

 

ar.Qantara.de

 

 

اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة