ضد الاستبداد...المفكر الأحمري يفوز بجائزة العالم الإسلامي في اسطنبول

يعد المفكر والكاتب المعروف محمد الأحمري من أهم المدافعين عن قيم الديمقراطية وأولية الحرية في العالم العربي. المنتدى العالمي الإسلامي منحه "جائزة العالم الإسلامي في اسطنبول" تكريماً لمساهمته في تعزيز رؤية العالم الإسلامي وعمقه وتكامله.

حاز الكاتب والمفكر محمد حامد الأحمري، رئيس منتدى العلاقات العربية والدولية في العاصمة القطرية الدوحة، على "جائزة العالم الإسلامي في اسطنبول" في فئة الاستراتيجية، أثناء فعاليات الدورة الثامنة لـ "المنتدى العالمي الإسلامي"، الذي أُقيم في اسطنبول ما بين 28 فبراير و2 مارس 2018.

وأوضحت إدارة الجائزة، أثناء حفل تكريم الدكتور الأحمري، أنه "استحق الجائزة نظير مساهمته في تعزيز رؤية العالم الإسلامي وعمقه وتكامله، من خلال جهوده وبُعد نظر".

ويعد المفكر السعودي المعروف محمد الأحمري من أهم المدافعين عن قيم الديمقراطية وأولية الحرية في العالم العربي. في كتابه "الديمقراطية.. الجذور وإشكالية التطبيق" لا يناقش الأحمري أهم القضايا المرتبطة بمفهوم الديمقراطية وآليات تطبيقها فقط، بل يقوم بإعادة كتابة تاريخ الفكرة الديمقراطية بشكل يحررها من السردية الغربية، ويجعلها ملكا مشاعا للبشرية جمعاء.

الأحمري يؤكد أيضا أن "الديمقراطية نظام مفتوح، يتعلم من أخطاءه ولا يتوقف عن التطور، ولربما يعود سبب ذلك في حد كبير إلى اعترافه بقيمة الفرد، كل فرد، وقيمة ما يمكن أن يقدمه للمجتمع، في حين يقمع مجتمع الاستبداد، الفرد وذكاءه وفطرته ويفرخ لقيم النفاق ولتدين يعتقل الدين وحيويته ويبرر الفساد السياسي".

وفي تصريح لموقع قنطرة حول أهمية الجائزة ورمزيتها علي الصعيد الاسلامي قال الأحمري:" تعني لي تقديرا لبعض الأعمال التي كتبتها ومنها كتاب ملامح المستقبل المنشور منذ أكثر من عقد والذي رصد عن بعض الحولات، التي جاءت فيما بعد، وكذا الاهتمام بأعمال منتدى العلاقات الدولية، والتشجيع على مواصلة هذه الاهتمامات الثقافية والاستشرافية.

أما على الصعيد الاسلامي هي منحت لعدد من المفكرين والمؤثرين سياسياً مثل راشد الغنوشي في الفرع السياسي والدكتور عبد الحميد ابو سليمان في حقل العلاقات الدولية أو التعليمية لكونه أشرف على انشاء جامعات وغيرها ومنحت للرئيس الصومالي الحالي."

ويُعتبر "المنتدى العالمي الإسلامي" فعالية عالمية تهدف إلى تقديم إسهامات استراتيجية في سبيل تعميق جدول الأعمال المشترك والتكامل الاجتماعي والاقتصادي، وذلك من خلال الجمع بين ممثلي الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والمفكرين وقادة الرأي المسلمين من مختلف أنحاء العالم، وهو عبارة عن عملية اندماج مدني قائمة على فكرة أنه بالتمثيل المؤسسي القوي يمكن أن يتجاوز الفشل التاريخي الذي شهده العالم الإسلامي في القرون المتأخرة في بناء السلطة والعدالة. (قنطرة*)

 

قراءة نقدية لأبرز أطروحات الأحمري الفكرية الناقدة لثقافة الاستبداد والاستغلال السياسي للدين