كورونا: "منافع لقاحات كورونا تفوق مضارها"

مثل بقية الفيروسات ممكن الإصابة بكورونا رغم تلقي اللقاح لكن احتمال الإصابة بالعدوى رغم تلقي كامل اللقاح يكون أقل بحسب الخبراء. فما ميزات الملقحين في الحياة اليومية؟ وما مدى قدرة السلالة دلتا على الانتشار حتى بين من حصلوا على التطعيم الكامل؟ وهل تتراجع الوقاية مع مرور الوقت؟ وهل ثمة حاجة لجرعة ثالثة؟

لقاحات كورونا، منافعها تفوق مخاطرها، لكن ليست هناك حماية كاملة: مازال كثيرون يعتقدون أنهم لن يصابوا بفيروس كورونا طالما أنهم تلقوا اللقاح، رغم أن آلاف الأشخاص في أنحاء العالم، خاصة في دور رعاية كبار السن، أصيبوا بالعدوى بعد ثبات تمتعهم بالمناعة الكاملة عقب تلقيهم اللقاح.

يحدث ذلك رغم حقيقة أن اللقاحات الرئيسية التي تمت الموافقة عليها في الدول الغربية توفر مستوى عال من الحماية، حتى مع اختلاف ذلك بين لقاح وآخر.

ولكن حتى إذا كانت اللقاحات تحد بدرجة كبيرة من الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، وكانت منافعها تفوق مخاطرها، فإنه ليست هناك حماية 100%.

وكما هو الحال مع الفيروسات الأخرى، فمن الممكن الإصابة بفيروس كورونا رغم تلقي اللقاحات. ويعتبر احتمال إصابة شخص ما بالعدوى وظهور أعراض عليه رغم تلقيه كامل اللقاح "منخفضا، لكن ليس صفرا"، وفقا لما أعلنه معهد روبرت كوخ الألماني، الذي يساعد ألمانيا في تنسيق مواجهتها لجائحة كورونا.

وتولى باحثون دراسة سبب حدوث الإصابة بالفيروس في دور رعاية كبار السن بوجه خاص، رغم تلقي المقيمين فيها التطعيم كاملا، خلصوا إلى أن حقيقة فعالية اللقاحات عادةً بدرجة أكبر مع صغار السن ترجع إلى تناقص الاستجابة المناعية مع تقدم السن.

ومع ذلك، يعاني صغار السن أحيانا من نقص في الاستجابة المناعية - على سبيل المثال عند تعرض الجهاز المناعي للمريض منهم للضعف بوجه خاصة نتيجة الأدوية التي يتعاطاها بعد إجراء عملية زرع عضو من الأعضاء. كما أن الاستجابة المناعية يمكن أن تكون ضعيفة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من الروماتيزم والسرطان.

بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض السلالات المتحورة، مثل سلالة دلتا يمكن أن تخفض إلى حد ما من فعالية اللقاحات.

ماذا نعرف عن لقاح كوفيد وانتقال الفيروس؟

وتلقي البيانات الحديثة بظلال من الشك على مستوى فعالية اللقاحات في الوقاية من عدوى المتحورة دلتا وانتقالها. ما هي عواقب ذلك على جهود التصدي للجائحة؟ ولماذا ما زالت اللقاحات أفضل وسيلة للتحصين ضد العدوى؟

ما زالت اللقاحات فعالة جدا ضد الأعراض الحادة التي يسببها كوفيد، لكنها لا توفر سوى حماية جزئية فقط من الإصابة بالمتحورة دلتا المنتشرة حاليًا في العالم، وفق ما تظهر الأرقام البريطانية والإسرائيلية.

فقد خلصت دراسة بريطانية واسعة أجريت في الفترة من 24 حزيران/يونيو 2021 إلى 12 تموز/يوليو 2021 إلى أن اللقاح يتمتع "بفعالية غير كاملة ضد العدوى". فاللقاح فعال بنسبة 49% ضد العدوى لدى من تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما، وهو معدل يرتفع إلى 59% للعدوى المصحوبة بأعراض.

قال بول إليوت المشرف على الدراسة إن من يتلقون اللقاح أقل عرضة بثلاث مرات للإصابة بالمرض، موضحا أن "هناك دائمًا خطر للإصابة بالعدوى ولا يوجد لقاح فعال بنسبة 100%".

قبل ستة أسابيع من ذلك، خلصت دراسة بريطانية أخرى إلى أن لقاح فايزر/بايونتيك كان فعالًا بنسبة 88% ضد كوفيد المصحوب بالأعراض الناجمة عن المتحورة دلتا، فيما بلغت فعالية لقاح أسترازينيكا 60%.

في إسرائيل التي وصلت إليها المتحورة في وقت لاحق، تُظهر البيانات الرسمية المنشورة في 22 تموز/يوليو 2021 فعالية بنسبة 39% فقط للقاح فايزر/بايونتيك ضد العدوى، و40,5% ضد كوفيد المصحوب بأعراض.

ولكن ينبه العديد من علماء الأوبئة إلى أنه يجدر التعامل بحذر مع نسبة 39% لأنها تتعلق بفترة سجلت فيها إسرائيل حالات قليلة نسبيًا في المجمل (بين 20 حزيران/يونيو و17 تموز/يوليو 2021).

إذا تم تأكيدها، فإن معدلات الفعالية المتدنية هذه يمكن أن تكون علامة على انخفاض المناعة لدى أولئك الذين تم تطعيمهم قبل أشهر، أو على زيادة قدرة المتحورة دلتا مقارنة بالنسخ الفيروسية السابقة على الإفلات من دفاعات الجسم وذلك خصوصًا بسبب قدرتها على التكاثر على نحو أسرع.

فوجئ الوسط العلمي بنتائج دراسة أجريت في ولاية ماساتشوستس بكمية الفيروس التي قيست لدى الأشخاص الملقحين المصابين مقارنة بكمية الفيروس لدى غير الملقحين.

قالت روتشيل والينسكي، مديرة المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، إن "بعض الأشخاص المصابين بالمتحورة دلتا بعد التطعيم يمكن أن يكونوا معديين وأن ينقلوا الفيروس إلى أشخاص آخرين"، واصفة هذه المعطيات بأنها "مقلقة".

هنا أيضًا، يدعو الخبراء إلى توخي الحذر. قال عالم المناعة كلود أنييس رينو، مدير الأبحاث في المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي "حتى الآن، أظهرت جميع الدراسات الأخرى أن الأشخاص الملقحين المصابين بالعدوى لديهم شحنة فيروسية أقل، ومن ثم من المحتمل أن ينقلوا العدوى أقل بكثير من الأشخاص غير المحصنين".

وأكدت عالمة الفيروسات أنجيلا راسموسن من جامعة جورج تاون على تويتر أن "من المهم أن نلاحظ" أن اختبارات الفحص "تقيس الحمض النووي الريبي للفيروس (كمية المادة الوراثية للفيروس) وليس الفيروس المعدي".

ومن ثم فإنه برأيها "من الصعب القول على أساس هذه البيانات وحدها" إن الأشخاص الذين تم تطعيمهم ينقلون العدوى بالقدر نفسه، حتى وإن كان الأمر يتطلب أن "نتصرف كما لو أنهم كذلك".

بالإضافة إلى ذلك، قالت اختصاصية الأمراض المعدية الفرنسية أوديل لوناي، نقلاً عن دراسة سنغافورية عن مرضى أدخلوا المستشفى إن "الأشخاص المطعمين المصابين (...) يفرزون الفيروس لفترة أقصر، وسيكونون قادرين على نقل العدوى لفترة أقصر".

تؤكد هذه البيانات أن اللقاح لا يوفر "مناعة حصينة" وأن فيروس كورونا يمكن أن يستمر في الانتشار لدى من تلقوا لقاحاتهم.

لكن لا ينبغي أن ينسينا ذلك الأساسيات وهي أن عدد الأشخاص الذين ستنتقل إليهم العدوى من كل إصابة جديدة هو أقل بكثير إذا كان المصاب بين أشخاص ملقحين وسيكون من الأصعب له نقل العدوى.

ولخصت أنجيلا راسموسن أن التلقيح "يخلق حاجزا أمام انتقال الفيروس على مستوى السكان". وأضافت أن "المشكلة هي أنه لا توجد حواجز كافية" لمنع الفيروس "من العثور على مضيف جديد" ووقف انتشاره، وهذا يستدعي الإبقاء على "الحواجز الإضافية".

وتابعت أوديل لوناي "هذا هو السبب في أننا نطلب اليوم من الناس الاستمرار في وضع كمامة الوجه في الأماكن المغلقة والتجمعات وبالقرب من الأشخاص المعرضين للخطر".

هذا هو الاستنتاج الذي توصلت إليه السلطات الصحية الأميركية التي أوصت مجددًا المطعمين بوضع كمامات في الداخل في المناطق عالية الخطورة.

الأمم المتحدة قلقة من اللقاحات غير المستخدمة وتعرض مساعدة الحكومات

قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الخميس 5 أغسطس آب 2021 إن المنظمة الدولية قلقة من وضع لقاحات الوقاية من

كوفيد-19 التي لم تستخدم، مؤكدا على استعداد المنظمة للمساعدة لكن إذا طلبت الحكومات ذلك.

وتظهر بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مبادرة كوفاكس لتوزيع اللقاحات أرسلت حتى الآن 186.2 مليون جرعة في 138 دولة. وتهدف المبادرة لإيصال ملياري جرعة للدول المنخفضة والمتوسطة الدخل بحلول نهاية عام 2021.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك للصحفيين "نحن قلقون للغاية من الأوضاع التي لم تستخدم فيها اللقاحات، إما لأسباب إدارية أو لغياب الرعاية المناسبة أو بصراحة بسبب التردد المتعلق بتلقي اللقاحات".

وأضاف "تلك حكومات ذات سيادة وعليها المسؤولية الأخلاقية ومسؤوليات أخرى لضمان تلقي مواطنيها اللقاحات بمجرد توفرها... نحن على استعداد للمساعدة بناء على طلب الحكومات".

دراسة: الأشخاص المصابين سابقا بكوفيد وغير الملقحين عرضة بأكثر من الضعف للإصابة مجددا

وأظهرت دراسة لـ"مراكز ضبط الأمراض والوقاية منها" الأميركية نشرت الجمعة 06 / 08 / 2021 أن الأشخاص غير الملقحين ضد كوفيد عرضة بأكثر من الضعف للإصابة مجددا بالوباء مقارنة بأولئك الذين تلقوا اللقاح.

وقالت الوكالة الصحية إن هذه النتيجة تدعم توصيتها "بأن يتم اعطاء لقاح كوفيد-19 لجميع الأشخاص المؤهلين، بصرف النظر عن إصابتهم سابقا بسارس-كوف-2".

ويعتبر العديد من الأشخاص الذين أصيبوا سابقا بفيروس كورونا أنه لا حاجة لأخذ لقاح كوفيد لاكتسابهم المناعة من الإصابة السابقة.

وشملت الدراسة 246 شخصا بالغا من ولاية كنتاكي أصيبوا مرة أخرى في شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو هذا العام 2021 بعد أن كانوا قد أصيبوا سابقا عام 2020، وجرت مقارنتهم بـ492 مشاركا آخر يطابقونهم من حيث الجنس والعمر والإصابة الأولى.

وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص غير الملقحين كانوا 2,34 بالمئة أكثر عرضة للإصابة بالفيروس مرة ثانية مقارنة بمن تلقوا لقاح فايزر كاملا.

وأشارت الدراسة إلى أن مدة المناعة التي يتم اكتسابها من الإصابة لا تزال غير مفهومة وربما تتأثر بالطفرات الأحدث للفيروس.

على سبيل المثال أظهرت دراسات مخبرية أن عينات الدم المأخوذة من أشخاص أصيبوا سابقا بالنسخة الأصلية التي ظهرت في ووهان لديها أجسام مضادة استجابتها ضعيفة للمتحورة بيتا التي ظهرت للمرة الأولى في جنوب إفريقيا.

لكن من بين سلبيات الدراسة انها أجريت قبل ظهور المتحورة دلتا التي تشكل في هذا الوقت النسخة السائدة في الولايات المتحدة.

الاتحاد الأوروبي: من السابق لأوانه التوصية بجرعات معززة للقاحات كوفيد

قالت هيئة تنظيم الدواء في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة 6 أغسطس آب 2021 إنها لا تملك بيانات كافية للتوصية بإعطاء جرعات معززة من لقاح كوفيد-19 رغم إعلان دول كبرى في الاتحاد أنها ستطرح جرعة ثالثة للفئات الأشد ضعفا والمعرضة للخطر اعتبارا من سبتمبر أيلول 2021.

وكانت وكالة الدواء الأوروبية قالت في منتصف يوليو تموز 2021 إنها بحاجة لمزيد من البيانات كي تصبح في وضع يسمح لها بتقديم توصية حول الجرعات المعززة، لكن أكبر دولتين في الاتحاد الأوروبي، وهما ألمانيا وفرنسا، تمضيان بقوة في خطط لطرح بعض الجرعات.

يأتي هذا على الرغم من دعوة منظمة الصحة العالمية إلى وقف إعطاء جرعات معززة إلى حين يتم تطعيم المزيد من الناس في أنحاء العالم.

وقالت وكالة الدواء يوم الجمعة 06 / 08 / 2021 "من السابق لأوانه في الوقت الراهن تأكيد الحاجة إلى جرعة معززة من لقاحات كوفيد-19 من عدمه أو متى (يمكن إعطاؤها) نظرا لعدم وجود القدر الكافي من البيانات حتى الآن من خلال حملات التطعيم والدراسات الجارية لمعرفة مدة الحماية التي توفرها اللقاحات".

إلا أن ألمانيا تعتزم طرح الجرعات المعززة لمرضى نقص المناعة والطاعنين في السن والمقيمين بدور رعاية المسنين اعتبارا من سبتمبر أيلول 2021. وتعمل فرنسا أيضا على طرح جرعات ثالثة للمسنين والمعرضين للخطر اعتبارا من الشهر ذاته.

وبعد ظهور تقارير حول خطط برلين وباريس، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية إن قرارات التطعيم تتخذها حكومات الدول، لكنه شدد على أن مفوضية الاتحاد الأوروبي تشجع على اتخاذ "القرارات استنادا إلى العلم وبما يتماشى مع نصائح" هيئة تنظيم الدواء فيما يتعلق بالجرعات المعززة وغيرها من الأمور.

واختزن الاتحاد الأوروبي في الأشهر الأخيرة مليارات الجرعات التي حصل عليها من شركات تصنيع اللقاحات للسنوات القادمة، قائلا إنها قد تصبح ضرورية في حالة إعطاء جرعات معززة أو محاربة النسخ المتحورة من فيروس كورونا. ويمكن كذلك التبرع بها للدول الفقيرة.

وقالت وكالة الدواء الأوروبية إنها تجري مع الشركات المصنعة "نقاشا حول خطط جمع البيانات لتوضيح الموقف إزاء الجرعات المعززة".

وكانت شركتا مودرنا وفايزر صريحتين في موقفهما بأن العالم سيحتاج قريبا إلى الجرعات المعززة للحفاظ على مستويات عالية من المناعة.

خوف وحذر: واتخذت منظمة الصحة العالمية أيضا موقفا يتسم بالحذر من موضوع نقص البيانات حول الجرعات المعززة.

وقال متحدث باسمها في مؤتمر صحفي يوم الجمعة 06 / 08 / 2021 "لا نعرف حتى هذه اللحظة ما إذا كانت هناك حاجة لجرعة معززة وكيف أو متى يمكن إعطاؤها".

وأضاف المتحدث "قد تكون هناك مجموعات بعينها لها ظروف صحية خاصة وربما تحتاج إلى جرعات إضافية، لكننا في واقع الأمر ندعو في هذه المرحلة، وهو نفس موقفنا منذ بداية التطعيم، إلى مشاركة الجرعات كلما أمكن ذلك".

ولم يعلق المتحدث باسم المفوضية بشكل مباشر عندما سُئل عما إذا كانت خطط الجرعات المعززة تتماشى مع تعهدات الاتحاد الأوروبي المتكررة بخصوص عدالة الحصول على اللقاحات للجميع في العالم.

وكشفت وثيقة داخلية لمنظمة الصحة العالمية في يونيو حزيران 2021 اطلعت عليها رويترز أن المنظمة التابعة للمتحدة تعتقد أن استخدام الجرعات المعززة السنوية للفئات الأشد ضعفا هو السيناريو الأكثر احتمالا، لكن تساورها مخاوف من أن يترتب على هذا انتظار لمدة أطول في الدول الفقيرة قبل الحصول على اللقاحات.

تقرير: السلالة دلتا تثير قلق آباء الأطفال غير الملقحين

وأثارت أدلة جديدة بشأن قدرة السلالة دلتا من فيروس كورونا على الانتشار حتى بين أولئك الذين حصلوا على التطعيم الكامل القلق بشكل خاص بين آباء الأطفال الصغار الذين لا يزالون غير مؤهلين للحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19 وذكرت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأمريكية أن كثيرا من الآباء الذين كانوا يعتقدون أن أطفالهم يواجهون مخاطر محدودة للإصابة بفيروس كورونا يعيدون حساباتهم حاليا.

وطالب خبراء الصحة الآباء بأن يكونوا أكثر حرصا فيما يتعلق بالسلالة دلتا الشديدة العدوى، والتي تسببت في زيادة معدلات الاصابة في مقاطعة لوس أنجليس والعديد من الأجزاء الأخرى من البلاد.

ولكن العديد أيضا شدد على أنه من المهم عدم تضخيم المخاطر، وأضافوا أنه لا يزال من الممكن عودة الأطفال إلى المدارس مع الالتزام بالاحتياطات المناسبة.

وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن السلالة دلتا معروفة بأنها أكثر قدرة على الانتشار من الفيروس الأصلي، فإن تقريرا جديدا بشأن التفشي شمل 469 شخصا في ماساتشوستس وجد أن 74 % من المصابين كانوا قد تلقوا التطعيم بشكل كامل.

وجاء في تقرير سري صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هناك إشارات أخرى مثيرة للقلق على أن دلتا ينتشر بسهولة أكبر بين الأشخاص الذين تم تطعيمهم بشكل كامل مما كان يعتقد سابقًا.

يشار إلى أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا غير مؤهلين بعد للحصول على لقاح كوفيد-19، كما أن الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما لا يزال عليهم الانتظار للحصول على اللقاحات.

عاملون صحيون يتوسلون إلى سكان شرق تركيا ليتلقوا تطعيما ضد كوفيد

وتوسل العاملون الصحيون إلى سكان مدينة ديار بكر التركية ليتلقوا التطعيم ضد كوفيد-19 وينادون في الشوارع ليقبل الناس عليهم في وقت يشهد فيه شرق البلاد قفزة في حالات الإصابة وتحذر السلطات من أن التطعيم في المنطقة أقل من غيرها بكثير.

"يا أبناء ديار بكر الأعزاء، أفضل طريقة لحمايتكم من المرض هي التطعيم".. هكذا ينادي عامل صحي في مكبر للصوت من سيارة إسعاف في إطار حملة متجولة بدأت مع عيد الأضحى.

وقال سميح أردال وهو مسؤول صحي محلي إن الفرق الطبية المتجولة طعمت نحو 5000 شخص في 15 يوما زارت خلالها مناطق سكنية وقرى وقامت بتوعية الناس.

وتلقى قرابة نصف سكان تركيا البالغ عددهم 84 مليون نسمة جرعة واحدة على الأقل من لقاح حتى نهاية تموز / يوليو 2021 لكن الأقاليم الشرقية التي يسكنها الأكثر فقرا والتي يبدي الناس فيها شكوكا في اللقاحات شهدت تطعيما بطيء الوتيرة.

وتسببت الأقاليم الشرقية في أن تشهد تركيا حالات إصابة يومية يقترب عددها من 20 ألف حالة بعد أن كان المعدل نحو 5000 حالة يوميا منذ أسبوعين.

السعودية سمحت بدخول السياح الملقحين بالكامل اعتباراً من أول آب/أغسطس 2021

وأعلنت السعودية عن إعادة فتح أراضيها أمام السيّاح الملقّحين بالكامل اعتباراً من الأول من آب/أغسطس 2021، وذلك بعد قرابة 17 شهراً من تعليقها العمل بالتأشيرات السياحية بسبب جائحة كوفيد-19.

ولعقود خلت كانت المملكة المحافظة تكتفي بالسياحة الدينية لكنّها بدأت في أيلول/سبتمبر 2019 إصدار تأشيرات سياحية لمواطني عدد من الدول في إطار سياسة الإصلاحات والانفتاح التي بدأ تطبيقها منذ سنوات، قبل أن تغلق حدودها أمام الأجانب في آذار/مارس 2020 مع بدء تفشّي جائحة كوفيد-19.

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية (واس) أعلنت وزارة السياحة "فتح المملكة أبوابها للسياح ورفع تعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية ابتداءً من الأول من شهر آب/أغسطس 2021".

وأضاف البيان أنّه "يمكن للسيّاح المحصّنين بالكامل دخول المملكة دون حاجة إلى فترة حجر مؤسسي على أن يتم تقديم شهادة تطعيم رسمية عند الوصول وإحضار ما يثبت إجراء اختبار بي سي آر (التفاعل المتسلسل للبوليميراز) وظهور نتيجته السلبية خلال 72 ساعة من وقت المغادرة".

وأوضحت الوزارة أنّ الملقّحين بالكامل هم من تلقّوا جرعتي تطعيم من أحد اللقاحات المعتمدة في المملكة، وهي فايزر أو استرازينيكا أو موديرنا أو جرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من تنظيم المملكة موسمَ حجّ مصغراً شارك فيه 60 ألف حاج من سكّان البلاد الملقّحين بالكامل ضدّ فيروس كورونا.

ولا يعني القرار الجديد فتح الباب أمام الراغبين بالسفر إلى السعودية من أجل أداء مناسك العمرة.

وأكّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في تصريحات نقلتها الوكالة أنّ السلطات عملت على "ضمان عودة آمنة يستمتع من خلالها زوار المملكة باستكشاف ما تضمّه من كنوز سياحية ووجهات ومعالم هامة والاستمتاع بتجارب سياحية فريدة".

وفي 19 تمّوز/يوليو 2021، اشترطت السعودية على جميع مواطنيها تلقّي جرعة ثانية من اللّقاحات المضادّة لفيروس كورونا للسماح لهم بالسفر إلى خارج المملكة.

وعدد سكان السعودية 35 مليون نسمة وظلّت مغلقة فترة طويلة، بدأت في 2019 إصدار تأشيرات سياحية فورية لمواطني 49 دولة معظمها أوروبية، بعدما كان القسم الأكبر من التأشيرات يقتصر على العمل والحجّ والعمرة.

وذكرت وزارة السياحة في وقت سابق أنّها أصدرت أكثر من 400 ألف تأشيرة سياحية خلال الفترة من أيلول/سبتمبر 2019 حتى شهر آذار/مارس من عام 2020 حين حظرت المملكة دخول الأجانب على خلفية تفشي جائحة كوفيد-19.

ولا يتضمن هذا الرقم تأشيرات العمرة التي يمكن تأديتها طوال العام وتجتذب ملايين المسلمين من أرجاء العالم سنوياً.

ويُعتبر تطوير قطاع السياحة أحد أهمّ أسس "رؤية 2030"، الخطّة الاقتصادية الطموحة التي طرحها وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع أكبر اقتصاد عربي ووقف ارتهانه للنفط. و تسعى المملكة، التي كانت تكتفي لعقود بالسياحة الدينية، لاستقطاب 30 مليون سائح سنوياً بحلول 2030.

وتم إعطاء أكثر من 26 مليون جرعة لقاح مضادّ لفيروس كورونا لسكان المملكة، بحسب بيانات نشرتها وزارة الصحة (يوليو / تموز 2021).

 

 

السعودية بدأت حظر دخول غير الملقحين ضد كورونا للأماكن العامة

وبدأت السعودية الأحد 01 / 08 / 2021 حظر دخول غير الملقحين ضد فيروس كورونا إلى الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة، فيما شددت المملكة الخناق على المترددين في تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد بالتزامن مع فتح أراضيها أمام السياح الملقحين بالكامل.

وكانت المملكة أعلنت في أيار/مايو 2021 أن التلقيح سيكون إلزاميا اعتبارا من آب/أغسطس 2021 لدخول الإدارات العامة والمؤسسات الخاصة بما في ذلك المؤسسات التعليمية وأماكن الترفيه فضلا عن النقل المشترك.

كما قررت أنّ الموظفين الملقحين في القطاعين الخاص والعام فقط يمكنهم العودة إلى مكان العمل.

واعتمدت السعودية تطبيقا إلكترونيا اسمه "توكلنا" يسجل عليه السكان جرعات اللقاح التي تلقوها، وبات التطبيق يوم الأحد مفتاح دخول الأماكن العامة بالمملكة البالغ عدد سكانها نحو 35 مليون نسمة.

والأحد، أعلنت وزارة الموارد البشرية نظاما لتنظيم عمل الموظفين غير الملقحين، يتدرج من توظيفهم عن بعد إلى منحهم إجازات مدفوعة الأجر من رصيدهم السنوي وصولا للخصم من الرواتب.

ويتزامن بدء تطبيق القرار مع إعادة المملكة فتح أراضيها الأحد 01 / 08 / 2021 أمام السيّاح الملقّحين بالكامل، وذلك بعد قرابة 17 شهراً من تعليقها العمل بالتأشيرات السياحية بسبب جائحة كوفيد-19.

واشترطت السعودية على جميع مواطنيها تلقّي جرعة ثانية من اللّقاحات المضادّة لفيروس كورونا للسماح لهم بالسفر إلى خارج المملكة.

وتنكب المملكة على العمل لتسريع حملة التطعيم على مستوى البلاد في خضم سعيها لإحياء السياحة واستضافة الفعاليات الرياضية والترفيهية التي تشكل حجر الأساس لبرنامج "رؤية 2030" الهادف لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط.

أربعة مليارات جرعة من اللقاحات أعطيت في أنحاء العالم

أعطيت أكثر من أربعة مليارات جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في كل أنحاء العالم وفقا لإحصاء أعدته وكالة فرانس برس الخميس 26 / 07 / 2021 الساعة 09,00 ت غ استنادا إلى مصادر رسمية.

وتباطأت وتيرة حملات التلقيح في العالم بشكل طفيف، فتم بلوغ المليار الرابع من الجرعات الموزعة في 30 يوما، في حين استغرق الأمر 26 يوما فقط لبلوغ المليار الثالث، و40 يوما لبلوغ المليار الثاني. أما المليار الأول، فاستغرق 140 يوما.

وأعطيت أربع جرعات من كل عشر (1,6 مليار) في الصين، تليها الهند (451 مليونا) والولايات المتحدة (343 مليونا) من حيث الأرقام المطلقة.

لكن نسبة إلى عدد السكان، من بين البلدان التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، يتصدر الشرق الأوسط القائمة مع إعطاء الإمارات العربية المتحدة 168 جرعة، أولى وثانية، لكل 100 نسمة. وتأتي الأوروغواي (137) والبحرين (134) في المرتبتين الثانية والثالثة.

وتقترب الإمارات من تلقيح 70 في المئة من سكانها بالجرعتين وتجاوزت نسبة الملقحين بشكل كامل في أوروغواي والبحرين 60 في المئة.

وتليها قطر وتشيلي وكندا (129 جرعة لكل 100 نسمة) وإسرائيل (128) وسنغافورة (125) والمملكة المتحدة ومنغوليا والدنمارك (124) وبلجيكا (121). وفي هذه البلدان، تتجاوز نسبة السكان الملقحين بشكل كامل 50 في المئة (بين 52 % و63 %).

ثم تأتي الصين (111) والولايات المتحدة (104) والاتحاد الأوروبي (103). وأعطت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرابة نصف سكانهما اللقاح بشكل كامل.

وإن كانت معظم البلدان الفقيرة أطلقت الآن حملات التلقيح، وذلك بفضل آلية كوفاكس ثم بفضل تبرعات بلدان غنية بلقاحات فائضة، فإن التحصين ضد كوفيد ما زال غير متكافئ: فقد أعطت البلدان ذات "الدخل المرتفع" (كما حددها البنك الدولي) ما معدله 97 جرعة لكل 100 نسمة، مقارنة بـ1,6 جرعة فقط في البلدان "المنخفضة الدخل".

وفي المتوسط، تم إعطاء 52 جرعة لكل 100 من سكان العالم.

وفي هذا الوقت ما زال هناك ثلاثة بلدان لم تبدأ حملتها بعد هي بوروندي وإريتريا وكوريا الشمالية.

نصف سكان الاتحاد الأوروبي حصلوا على كامل لقاحاتهم

وتلقى نصف سكان الاتحاد الأوروبي حتى 03 / 08 / 2021 كامل لقاحاتهم ضد فيروس كورونا، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً الى مصادر رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ.

وبذلك، تلقى في الإجمال 223,8 مليون شخص جرعتي لقاح أو جرعة واحدة بعد التعافي من الإصابة بالفيروس أو لقاحًا من جرعة واحدة.

ومن إجمالي 27 عضواً في الاتحاد، تجاوزت 13 دولة عتبة الخمسين في المئة لناحية تلقي كامل اللقاحات، بينها البلدان ذات الكثافة السكانية الأعلى: إسبانيا (58 في المئة)، إيطاليا (54 في المئة)، فرنسا (53 في المئة) وألمانيا (52 في المئة).

وتحتلّ مالطا قائمة الدول الأوروبية لناحية معدل التلقيح الأعلى (74 في المئة)، تليها بلجيكا (59 في المئة) ثمّ إسبانيا (58 في المئة). أما الدول ذات المعدّل الأدنى للتلقيح فهي بلغاريا (14 في المئة) ثمّ رومانيا (25 في المئة).

وتلقى قرابة ستين في المئة من سكان الاتحاد الأوروبي (59,5 في المئة) جرعة واحدة على الأقل، أي ما يعادل 265,9 مليون شخص.

ويتجاوز معدل التلقيح في الاتحاد الأوروبي الذي يحافظ على وتيرة منتظمة، ذاك المسجل في الولايات المتحدة. وحتى مطلع شهر أغسطس / آب 2021، أتمّ الأميركيون تلقيح 49,7 في المئة من السكان بشكل كامل (مقابل 49,8 في المئة في الاتحاد الأوروبي) بينما تلقى 57,8 في المئة أول جرعة من اللقاح (مقابل 59,3 في المئة في الاتحاد الأوروبي).

ووافق الاتحاد الأوروبي على أربعة لقاحات طورتها شركات فايزر/بايونتيك وموديرنا وأسترازنيكا/أكسفورد وجونسون آند جونسون. إضافةً إلى هذه اللقاحات، تستخدم المجر وسلوفاكيا لقاحات غير معتمدة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية تم تطويرها في روسيا أو الصين.

وزير فرنسي: اللقاحات الجديدة تتكيف مع سلالات كورونا

قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمنت بيون، في مقابلة مع إذاعة راديو فرنسا الدولي 2 آب /أغسطس 2021، إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا التي يتفاوض عليها الاتحاد الأوروبي مع شركة فايزر ومختبرات أخرى ليست مثل الجيل الأول من اللقاحات.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء عن التصريحات أنه سوف يتم تكييف اللقاحات مع سلالات فيروس كورونا، بحسب المطلوب بموجب العقد، ليتم إنتاج معظم الجرعات في الاتحاد الأوروبي، بعد انتهاء المفاوضات، واطلاع نواب البرلمان الأوروبي على العقود.

بريطانيا تحض الحوامل على تلقي اللقاح نظرا لمخاطر "دلتا"

وحضت سلطات الصحة البريطانية الحوامل على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بعدما أظهرت دراسة وطنية أن المتحورة دلتا تضاعف على ما يبدو مخاطر إصابتهن بعوارض شديدة.

وحضت مسؤولة قابلات التوليد في إنكلترا الحوامل على تلقي اللقاح عقب صدور بيانات جديدة أظهرت ازدياد العوارض المرضية الشديدة بين الحوامل اللواتي أدخلن المستشفى لإصابتهن بعوارض الفيروس.

وكتبت جاكلين دنكلي بنت لأختصاصيي الطب العام والقابلات القانونيات، تحضهم على تشجيع الحوامل على تلقي اللقاح. وقالت إنها تدعو الحوامل إلى "حماية أنفسهن وأطفالهن".

ووجهت الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد والكلية الملكية للقابلات، توصيات مماثلة لتلقيح الحوامل.

وقالت هيئات الصحة العامة في إنكلترا إنها توصي بتحصين الحوامل بلقاحي موديرنا وفايزر لأنهما أعطيا لأكثر من 130 ألف حامل في الولايات المتحدة.

وخلصت دراسة استندت إلى معطيات وطنية جمعها نظام مراقبة التوليد في المملكة المتحدة ونشرت على الإنترنت في 25 تموز/يوليو 2021، إلى أن نسبة الحوامل اللواتي يدخلن المستشفى بعوارض متوسطة إلى شديدة ارتفعت "بشكل كبير" بعدما أصبحت المتحورة دلتا الطاغية في أيار/مايو 2021.

والدراسة التي أعدها باحثون من جامعة أكسفورد، وجدت أن الحوامل اللواتي أدخلن المستشفى خلال موجة الإصابات بدلتا، كن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب رئوي، وثلثهن بحاجة لمساعدة أجهزة التنفس.

وقالت المشرفة على الدراسة ماريان نايت، أستاذة صحة الأم والطفل في جامعة أكسفورد "المقلق أن دخول حوامل مصابات بكوفيد-19 إلى المستشفى يتزايد، كما يبدو أن الحوامل أكثر تأثرا بالنسخة المتحورة دلتا من الفيروس".

ولم تكن أي من الحوامل البالغ عددهن ثلاثة آلاف واللواتي أدخلن المستشفى مع عوارض الفيروس منذ شباط/فبراير 2021، ملقحات بالكامل، وفق الدراسة.

ولم تشمل الدراسة النساء الحوامل اللواتي ظهرت عليهن أعراض خفيفة، وعولجن خارج المستشفى.

وقالت مديرة اللقاحات في منظمة الصحة العالمية كايت أوبراين إنه ثبت أن الحمل يزيد من خطر الإصابة بأعراض خطيرة.

وقالت خلال جلسة أسئلة وأجوبة على وسائل التواصل الاجتماعي: "إنه يعرض لخطر أكبر والأرجح أن ينطبق ذلك على وقت لاحق من الحمل عندما يكون البطن كبيرًا وتقل سعة الرئتين ... من المهم حقًا أن تدرك النساء الحوامل أهمية التطعيم".

وأوصت المملكة المتحدة منذ نيسان/أبريل 2021 بتلقيح الحوامل، لكن الاستجابة كانت بطيئة جدا مقارنة بعموم السكان، وفق الدراسة، وألقي باللوم في ذلك على معلومات مضللة فاقمها تغيير التوصيات في مطلع حملة التلقيح.

وقال التقرير إن "نتائج الدراسة تلقي الضوء بقوة على الحاجة الملحة لمقاربة دولية للتصدي لتلك المعلومات المضللة والتشجيع على التلقيح خلال الحمل".

وأظهرت دراسة أجرتها الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد في أيار/مايو 2021 أن 58 بالمئة من الحوامل اللواتي عرض عليهن اللقاح رفضنه، وقالت غالبيتهن إنهن يخشين إيذاء الطفل أو ينتظرن مزيدا من المعلومات عن مستوى أمانه.

ألمانيا نحو جرعة ثالثة وتطعيم الأطفال ضد كوفيد

واعتزمت ألمانيا بدء تطعيم المسنين والفئات الأكثر عرضة للخطر بجرعات إضافية معززة من لقاحات كوفيد اعتبارا من 1 أيلول/سبتمبر 2021، بحسب ما أظهرت مسودة وثيقة اطلعت عليها فرانس برس، مع تزايد المخاوف بشأن المتحورة دلتا.

وتوصي الخطة أيضا بتشجيع تطعيم من تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما، ما يعني رفع مستوى التوجيهات السابقة.

ويضع وزير الصحة ينس شبان و16 وزيرا للصحة في مقاطعات ألمانيا اللمسات الأخيرة على الخطط التي وضعها مسؤولون في الوزارة.

ووفقا للوثيقة، سترسل فرق التطعيم المتنقلة إلى دور الرعاية لتقديم جرعات معززة من لقاحي موديرنا وفايزر بغض النظر عن اللقاح الذي حصل عليه نزلاؤها في الأصل.

وسيتمكن الأطباء أيضا من إعطاء اللقاح المعزز لكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ويبرر النص الخطوة عبر الإشارة إلى دراسات أظهرت أن الوقاية من الإصابة تتراجع مع مرور الوقت، ما يعرّض الفئات الأضعف للخطر مجددا.

ورغم تسجيل ألمانيا عددا منخفضا نسبيا من الإصابات مقارنة بجيرانها، إلا أن الأرقام بدأت ترتفع في بعض الأسابيع خصوصا مع انتشار المتحورة دلتا الأشد عدوى.

وهناك مخاوف من حدوث تباطؤ في معدل التطعيم في البلاد، حيث تم تلقيح ما يزيد قليلا على 52 في المئة من السكان بالكامل.

وفي محاولة لتلقيح مزيد من الشباب، يسعى وزراء الصحة إلى فتح جميع مراكز التطعيم في البلاد لمن تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما.

وينص مشروع القرار على أن المدارس والجامعات يجب أن تقدم الجرعات أيضا.

وكانت خيبت لجنة اللقاح الألمانية آمال كثيرين عندما أوصت رسميا بتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما فقط إذا كان لديهم حالات مرضية أو كانوا يعيشون مع أشخاص معرضين لخطر كبير من الفيروس.

وبحسب المسودة، فإن تطعيم الأطفال والمراهقين يمكن أن "يساهم بشكل كبير في عودة آمنة إلى الصفوف الدراسية بعد العطلة الصيفية".

أكثر من 7ر61% من السكان في ألمانيا تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا

وتلقى 7ر61% من السكان في ألمانيا (ما يعادل 3ر51 مليون شخص) جرعة واحدة على الأقل من لقاح مضاد لكورونا حتى الثاني من آب/أغسطس 2021 بحسب بيانات معهد "روبرت كوخ" لمكافحة الأمراض.

وكتب وزير الصحة الألماني ينس شبان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مع ذلك، فإن عدد اللقاحات الأولى منخفض على الغرار المستوى الذي كان عليه في شباط/فبراير 2021. في ذلك الوقت لم يكن لدينا لقاح كافٍ، وهذا مختلف اليوم: رجاء تلقوا التطعيم!".

ووفقا للبيانات، تلقى حوالي 3ر52% من السكان تطعيما كاملا من جرعتين (ما يعادل نحو 5ر43 مليون شخص).

واعتبارا من 7 حزيران/يونيو 2021، أصبح بإمكان أي شخص في ألمانيا يرغب في التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد أن يطلب موعدا للحصول على اللقاح، فمع نهاية تحديد أولويات اللقاحات - التي كانت تقتصر على اللقاحات لمن هم في عمر الستين أو فوق الستين وبعض المجموعات ذات الأولوية - يمكن

الآن لأي شخص يبلغ من العمر 12 عاما أو أكثر -من الناحية النظرية- تلقي جرعة لقاح مضاد لكورونا. ومع ذلك، لن تكون هناك جرعات كافية للجميع في الوقت الحالي.

وبدأت حملة التطعيم في ألمانيا نهاية عام 2020، وتم إعطاء الأولوية في بادئ الأمر لمن تجاوزوا 80 عاما، والمقيمين في دور المسنين والرعاية

والأطقم الطبية، وأيضا أصحاب الأمراض المزمنة الذين يزداد لديهم خطر الإصابة بأعراض شديدة من كورونا.

فايزر وموديرنا ترفعان أسعار لقاحات كورونا في أحدث الصفقات مع الاتحاد الأوروبي

ورفعت شركتا فايزر وموديرنا أسعار لقاحاتهما المضادة لفيروس كورونا في أحدث عقود التوريد مع الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز. ونقلت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء 01 / 08 / 2021 عن الصحيفة أن رفع الأسعار يأتي في الوقت

الذي يواجه فيه التكتل اضطرابات في الإمدادات ومخاوف من الآثار الجانبية للقاحات أخرى.

 وأفادت الصحيفة بأنه تمت إعادة التفاوض بشأن بنود الصفقات - التي تم إبرامها هذا العام 2021 والتي تغطي ما يصل إلى 1ر2 مليار جرعة حتى عام 2023 - بعد أن أظهرت بيانات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية أن لقاحات الشركتين أكثر فعالية مقارنة ببعض اللقاحات المنافسة.

ونقلت فاينانشيال تايمز عن العقود التي اطلعت عليها أن السعر الجديد لجرعة لقاح فايزر هو 50ر19 يورو (15ر23 دولارا)، مقابل 50ر15 يورو في السابق. وأضافت أن سعر جرعة لقاح موديرنا زاد إلى 50ر25 دولارا للجرعة.

ورفضت شركة فايزر التعليق الفوري على تقرير الصحيفة بشأن التسعير. ولم تستجب موديرنا لطلب فاينانشيال تايمز للتعليق الفوري على الأسعار المقدمة للاتحاد الأوروبي.

إسرائيل تطلق حملة تطعيم بجرعة ثالثة تنشيطية ضد كورونا

وأطلقت إسرائيل يوم الجمعة 30 / 07 / 2021 حملة تطعيم بجرعة ثالثة تنشيطية ضد فيروس كورونا، لمن تجاوزوا الستين عاما، وكانوا تلقوا بالفعل تطعيما كاملا قبل خمسة أشهر.

وتلقى الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتزوج وزوجته الجرعة الثالثة، بحسب ما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست"الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.

وإسرائيل أول دولة في العالم تطبق الجرعة التنشيطية.

وكان رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أعلن الخميس 29 / 07 / 2021، في خطاب أن القرار "استند... إلى أبحاث وتحليلات كبيرة، فضلا عن ارتفاع مخاطر موجة سلالة دلتا".

يأتي هذا على خلفية إعلان وزارة الصحة أن فعالية لقاح فايزر/بيونتيك الذي استخدمته إسرائيل في تلقيح مواطنيها قد تراجعت بصورة حادة منذ مطلع حزيران/يونيو 2021.

لماذا تعمل شركة إسرائيلية على لقاح فموي مضاد لكوفيد؟

وعملت مجموعة أوراميد الإسرائيلية للأدوية على تطوير لقاح مضاد لكوفيد على شكل حبوب، وقررت أن تبدأ أول تجربة سريرية عليه في أوائل آب/أغسطس 2021 عبر شركتها الفرعية أورافاكس، كما صرح رئيسها التنفيذي ناداف كيدرون لوكالة فرانس برس.

ومع تلقي 15 في المئة فقط من سكان العالم اللقاح بشكل كامل، فإن القضاء على الوباء ما زال بعيد المنال.

وقال كيدرون إن اللقاحات التي تؤخذ عن طريق الفم لديها أهمية خاصة في البلدان النامية لأنها تسهل الناحية اللوجستية لحملات التحصين.

لكنها قد تقدم أيضا دفعة لحملات التلقيح في البلدان الغنية حيث يكون الخوف من الحقن أحد العوامل خلف التمنع عن تلقي اللقاح.

وأظهر استطلاع للرأي أن قرابة 19 مليون أميركي من رافضي اللقاح، سيوافقون على تلقيه إذا كان في شكل أقراص.

وأوضح كيدرون "من أجل أن يكون اللقاح فعالا، يجب أن يحصل عليه أكبر عدد ممكن من الأشخاص".

ومن بين الفوائد الأخرى للقاح الفموي، خفض كمية النفايات البلاستيكية واحتمال تقليل الآثار الجانبية.

ورغم النقاط الإيجابية من الناحية النظرية، فإن عددا قليلا من اللقاحات الفموية حققت نجاحا لأن المكونات النشطة تميل إلى عدم تخطي مرحلة المرور عبر الجهاز الهضمي. لكن هناك استثناءات، منها لقاحات مضادة للأمراض التي تنتقل عن طريق الفم أو الجهاز الهضمي. وبالتالي، هناك لقاح فموي فعال ضد شلل الأطفال.

وتعتقد مجموعة أوراميد التي أسست في عام 2006، أنها تغلبت على العقبات التقنية من خلال تطوير كبسولة قادرة على تحمل البيئة الشديدة الحموضة في الجهاز الهضمي.

وأوضح كيدرون أن شركته طوّرت هذه التكنولوجيا قبل فترة طويلة من انتشار الوباء، من أجل توفير "الإنسولين عن طريق الفم"، في إشارة إلى العقار الحيوي لمرضى السكري الذي لم يكن يعطى حتى الآن إلا عن طريق الحقن.

وبحسب المجموعة التي يرأسها، فإن التقنية التي طوّرتها بالتعاون مع الحائز جائزة نوبل للكيمياء أفرام هيرشكو، وهو عضو في لجنتها الاستشارية العلمية، تحمي الإنسولين الفموي بكبسولة يتحلل غلافها ببطء.

كذلك، تطلق الكبسولة جزيئات تمنع الإنزيمات من مهاجمة الانسولين في الأمعاء الدقيقة.

واختُبر الإنسولين الفموي على مئات المرضى في تجارب سريرية في الولايات المتحدة، وهو حاليا في "المرحلة الثالثة"، الأكثر تقدما. وتستخدم الشركة الآلية نفسها للقاح الفموي المضاد لكوفيد الذي طورته الشركة التابعة لها أورافاكس.

ومن أجل إثارة استجابة مناعية، طوّر علماء الشركة جزيئات اصطناعية مشابهة لفيروس كورونا.

وتحاكي هذه الجزيئات المركبات الأساسية للمرض: بروتين "سبايك" (شوكة) وبروتين الغلافي وبروتين الغشائي.

وتعتمد معظم اللقاحات المرخصة حاليا، مثل فايرز وأسترازينيكا، على بروتين الشوكة وحده، ما يجعلها أقل فعالية بمرور الوقت بسبب تحوّر بروتين الشوكة الخاص بالفيروس.

وقال كيدرون إنه من خلال استهداف أجزاء متعددة من الفيروس، قد يكون لقاح أورافاكس مقاوما للمتحورات.

وقدّمت المجموعة طلبا لبدء تجارب في دول عدة، مثل جنوب إفريقيا، وتأمل بإطلاق أولى تجاربها في إسرائيل في غضون أسابيع قليلة إذا سمحت لها وزارة الصحة بذلك.

وأشار كيدرون إلى أنه يتوقع أن يلعب اللقاح دورا خصوصا في البلدان النامية التي لم تشترِ بعد كمية كافية من اللقاحات المرخصة.

وأضاف أنه في حال نجاح اللقاح الفموي المضاد لكوفيد، فسيمثل ذلك أملا في إنتاج لقاحات مستقبلية تؤخذ عن طريق الفم. وختم كيدرون "تخيلوا... أن يصل لقاح الإنفلونزا إليكم عبر البريد، تأخذونه وينتهي الأمر".

 

 

الاتحاد الأوروبي: منافع لقاح أسترا زينيكا تفوق أي مخاطر

وكانت وكالة الأدوية الأوروبية جددت في يوم الجمعة 23 أبريل نيسان 2021 تأكيدها على أن منافع لقاح أسترازينيكا لمرض كوفيد-19 تفوق أي مخاطر، بعد أن خلصت إلى أن الأعراض الجانبية الخطيرة من جلطات الدم النادرة تحدث على الأرجح لواحد من كل مئة ألف شخص يتلقون التطعيم.

وقالت الوكالة في ذلك الوقت إنه لا توجد بيانات كافية عن اللقاح من أوروبا لتحديد إن كانت مخاطر تجلط الدم مع انخفاض الصفائح الدموية ستختلف مع كل جرعة من اللقاح، أو لتوضيح السياق حول فوائده ومخاطره فيما يتعلق بجنس المتلقي.

حقائق ومعلومات صحيفة يونانية: المعلمون الرافضون الحصول على اللقاح سيواجهون خفضا في رواتبهم أو الوقف عن العمل

ذكرت صحيفة يونانية 02 / 08 / 2021 أنه من المقرر أن يواجه المعلمون الذين يرفضون الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو الخضوع بصورة منتظمة لاختبارات للتأكد من عدم إصابتهم بالفيروس قبل عودة الدراسة، خفضا في رواتبهم وإجراءات تأديبية أخرى.

وأفادت صحيفة "إيكاتيميريني" بأن الاجراءات المقرر تنفيذها تأتي بموجب قرار وزاري مشترك قيد الإعداد.

ونقلت الصحيفة عن مصادر القول إن اللوائح الجديدة التي تقوم وزارة التعليم اليونانية بوضعها لضمان عام دراسي آمن يبدأ في أيلول/سبتمبر 2021 في المدارس والجامعات، تشمل جميع الإداريين والمعلمين، الذين يعملون بصورة دائمة أو المؤقتين.

وقد يتم بموجب تلك اللوائح وقف الموظفين الدائمين في قطاع التعليم عن العمل، بدون الحصول على أجر، حتى يحصلوا على اللقاح، بينما يتم تعليق عقود الموظفين المؤقتين، وذلك إلى جانب إجراء خفض الرواتب أيضا.

عدد متزايد من الشركات الأميركية تشترط على الموظفين تلقي اللقاح ضد كورونا

من وول ستريت إلى سيليكون فالي مرورا بالمسالخ، يشترط المزيد من الشركات الأميركية على الموظفين تلقي لقاحات مضادة الكوفيد للعودة إلى أماكن العمل وتبدي استعدادا لطردهم ما لم يمتثلوا لهذا القرار.

وطردت شبكة "سي إن إن" الإخبارية ثلاثة موظفين انتهكوا هذه السياسة وأتوا إلى العمل من دون تلقيهم لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

كتب رئيس الشبكة جيف زاكر في مذكرة للموظفين نشرها مراسل في القناة على تويتر الخميس 05 / 08 / 2021 "دعوني أكون واضحا - نحن ننتهج سياسة عدم التسامح في هذا الشأن".

ويقول خبراء إن لدى المؤسسات والشركات السلطة القانونية للقيام بذلك. لكن هذه الهيئات كانت مترددة في اتخاذ هذه الخطوة في وقت مبكر من الوباء ربما خوفا من رد فعل سياسي عنيف.

ومع استعداد الشركات لإعادة فتح مكاتبها، توقفت معدلات التحصين في الولايات المتحدة عند حوالى 50 في المئة وارتفع عدد الإصابات بسبب المتحورة دلتا.

وأعلن رئيس شركة يونايتد إيرلاينز سكوت كيربي الذي قال في كانون الثاني/يناير 2021 إنه يفكر في جعل اللقاح إلزاميا لموظفيه، الجمعة 06 / 08 / 2021 أنه سيكون على 67 ألف عامل في الولايات المتحدة أن يكونوا ملقّحين بحلول نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وكتب في رسالة للموظفين "نعلم أن بعضكم لن يوافق على هذا القرار لكننا لا نتحمل تجاهكم وتجاه زملائكم مسؤولية أكبر من ضمان سلامتكم أثناء العمل". وأضاف أن "الحقائق واضحة: يكون الجميع أكثر أمانا عندما يكون الجميع ملقحين".

ويحق لأصحاب العمل أن يطالبوا العمال العائدين إلى مكاتبهم بالحصول على اللقاح، مع استثناءات لأسباب طبية أو دينية وفقا للجنة الأميركية لتكافؤ فرص العمل.

وقال إريك فيلدمان، أستاذ قانون الصحة والأخلاقيات الطبية في جامعة بنسلفانيا إنه كان من المبرر لـ"سي إن إن" إقالة موظفين لو كانت القواعد واضحة.

وأضاف أن "تعريض المرء نفسه للخطر من خلال عدم تلقي اللقاح هو غباء، لكن تعريض الآخرين للخطر هو أمر غير أخلاقي وفي كثير من الحالات غير قانوني ويجب أن يكون سببا للفصل" من العمل.

وكانت شركات وول ستريت تضغط من أجل عودة الموظفين إلى العمل شخصيا. وقال بنك الاستثمار مورغان ستانلي ومجموعة إدارة الأصول بلاكروك في حزيران/يونيو 2021 إنه لن يسمح إلا للموظفين الذين تلقوا اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19 بالعودة إلى مكاتبهم.

في سيليكون فالي، أعلنت المجموعات العملاقة للتكنولوجيا غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت قواعد مماثلة في الأيام الأخيرة.

كذلك، أعلنت الشركة المنتجة للحوم تايسون فودز أن التطعيم سيكون إلزاميا لجميع الموظفين، في المكاتب والمسالخ على حد سواء، اعتبارا من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وقالت كلوديا كوبلين كبيرة المسؤولين الطبيين في الشركة، إنه مع ارتفاع عدد الإصابات المرتبطة بالمتحورة دلتا بشكل حاد إنه "الوقت المناسب لاتخاذ الخطوة التالية لضمان قوة عاملة محصنة بالكامل".

وحتى هذا الوقت، أقل من نصف موظفي الشركة بقليل تلقوا اللقاح.

من جانبه، قال بيتر كابيلي أستاذ في الشؤون الإدارية في كلية وارتون، إن الشركات كانت "تنتظر لترى عدد الموظفين الذين سيقدمون على ذلك من تلقاء أنفسهم" قبل اللجوء إلى فرض الأمر عليهم.

وأضاف أن "عددا كبيرا من الأشخاص اعتقدوا أنه من المشروع الاعتراض على تلقي اللقاح ما جعل أصحاب العمل قلقين من احتمال تعرضهم لضغط سياسي جراء فرضهم ذلك".

جعلت سلسلة "وولمارت" للبيع بالتجزئة وهي أكبر مجموعة خاصة تؤمن وظائف في البلاد، اللقاحات إلزامية لموظفي مكتبها الرئيسي، لكن ليس للعاملين في محلات السوبر ماركت والمستودعات.

وقال كابيلي إن هذه المتاجر تقع عادة في المناطق الريفية حيث تكون المشاعر المناهضة للقاحات عالية.

ولأن العديد من الشركات تكافح من أجل العثور على موظفين خصوصا في الوظائف ذات الأجور المنخفضة، قد لا ترغب في المخاطرة بإبعاد مرشحين محتملين.

وأوضح مايكل أوربان من جامعة نيو هيفن لوكالة فرانس برس "كنا نأمل بأن نكون قد خرجنا من هذه الفوضى. لكننا لم نفعل ذلك لأن الكثير من الناس لا يثقون في النظام". أ ف ب ، د ب أ ، رويترز

 

[embed:render:embedded:node:44761]