تل أبيب تمنع برلمانيتين أمريكيتين مسلمتين من زيارة فلسطين ثم تسمح لإحداهما بزيارة عائلتها بشروط

بعد أن منعت تل أبيب -بدعم من ترمب- زيارة برلمانيتين أمريكيتين ديمقراطيتين مسلمتين إلى الأراضي الفلسطينية (بسبب مقاطعتهما لإسرائيل)، إسرائيل تسمح (16 / 08 / 2019) لإحداهما وهي النائبة الأمريكية من أصول فلسطينية رشيدة طليب بزيارة عائلتها لـ "دوافع إنسانية".

وكانت أعلنت إسرائيل الخميس 15 / 08 / 2019 أنها ستمنع زيارة مقررة لنائبتين في الكونغرس الأمريكي تؤيدان مقاطعتها بسبب سياستها تجاه الفلسطينيين، في قرار يتماشى مع مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. 

وأعلنت وزارة الداخلية عن القرار الذي قالت إنه يتوافق مع قانون يحظر دخول الأجانب الذين يدعمون مقاطعة إسرائيل. ومن المتوقع أن تصل كل من إلهان عمر ورشيدة طليب وهي من أصل فلسطيني إلى إسرائيل نهاية الأسبوع في زيارة للأراضي الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مسار رحلتهما يؤكد أنهما تعتزمان مواصلة تأييد مقاطعة إسرائيل. وقال نتنياهو في بيان: "كدولة ديمقراطية حرة ونابضة بالحياة فإن إسرائيل تفتح أبوابها أمام أي منتقد أو انتقاد، مع استثناء وحيد". وأضاف: "يحظر قانون إسرائيل دخول الأشخاص الذين يدعون إلى مقاطعة إسرائيل وينشطون في ذلك، كما هو الحال مع الديمقراطيات الأخرى التي تمنع دخول أشخاص تعتبر أنهم يلحقون ضررا بالبلاد".

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من الممكن النظر في طلب إنساني منفصل من طليب لزيارة أفراد عائلتها. وأعلنت إسرائيل قراراها بعد فترة وجيزة من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع دخول النائبتين الديمقراطيتين في الكونغرس إلى إسرائيل وهما من أشد منتقديه. وكتب ترامب على تويتر: "إذا سمحت إسرائيل للنائبتين عمر وطليب بالزيارة فهذا سيظهر ضعفا كبيرا". 

ووصفت المسؤولة الفلسطينية حنان عشراوي القرار الإسرائيلي بـ "العمل المشين والعدائي ضد الشعب الأمريكي ومن يمثله".  وقالت في بيان: "هذه سابقة خطيرة تتحدى كل القواعد الدبلوماسية واعتداء على حق الشعب الفلسطيني في التواصل مع بقية العالم".

من جانبه قال زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر اليوم الخميس إن على المسؤولين الإسرائيليين الرجوع عن قرارهم بمنع زيارة النائبتين الديمقراطيتين رشيدة طليب وإلهان عمر وهما من أشد منتقدي إسرائيل.

وقال شومر في بيان: "هذا الأمر لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالعلاقة الأمريكية الإسرائيلية وما تحظى به إسرائيل من دعم في أمريكا... لا يوجد مجتمع ديمقراطي يخشى النقاش المنفتح. سيشعر الكثير من المؤيدين بقوة لإسرائيل بخيبة أمل عميقة من هذا القرار الذي يتعين على الحكومة الإسرائيلية الرجوع عنه". أ ف ب ، رويترز