تهم الاغتصاب ضد أحد أهم وجوه الإسلام الأوروبي طارق رمضان...هل تنهي مزاعم الاغتصاب مسيرة مفكر إسلامي "حداثي"؟
طارق رمضان خلف القضبان. مشهد تمناه الكثيرون خاصة داخل فرنسا. البلد الذي لمع فيه نجم هذا الأكاديمي الإسلامي قبل أن يصير شخصية مؤثرة في صفوف فئات واسعة من المسلمين داخل أوروبا وحتى خارجها.
تختلف الآراء حد الانقسام الحاد حول شخصية مثيرة للجدل بتوجهاتها ومواقفها. يصنفه البعض على أنه مُصلح إسلامي أو مروج لإسلام أوروبي حداثي، بينما يتهمه آخرون بالازدواجية في الخطاب والتناقض والترويج لإسلام متطرف خلف ستار الإسلام المعتدل.
"تهمة حفيد البنا"
"أنا مسلم أوروبي وأوروبي مسلم"، هكذا عرف طارق رمضان نفسه عندما سُئل عن ما يقدمه من جهود للتصدي لمشاعر العداء المتنامية ضد المسلمين في بعض الدول الأوروبية.
رمضان يقول أيضا إن الإسلام أصبح دينا أوروبيا وغربيا، لذا لابد من خطاب واضح فيما يخص مبادئ هذا الدين وأهداف المسلمين في المجتمعات الأوروبية. وبينما يؤكد رمضان على ضرورة الوضوح في شرح مبادئ الإسلام، يتهمه ألد خصومه بالغموض والتناقض والازدواجية في الخطاب، وهو أبرز انتقاد يوجه لطارق رمضان وصل لحد وصفه بالذئب المتنكر في شكل خروف.

هذه الاتهامات غير نابعة من تصريحات ومواقف وانتماءات طارق رمضان فقط. فـ "تهمة" حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ظلت ترافقه أينما حل وارتحل في فرنسا وكلما عبر عن مواقفه المصنفة في خانة الإسلام الحداثي المعتدل يتم تذكيره بأنه حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، رغم تأكيده أنه ليس عضوا فيها. كما تُربط به مواقف وتصريحات مقربين منه كأخيه هاني رمضان، رئيس المركز الإسلامي في جنيف، الذي نَقل عنه موقع فرانس سوار الفرنسي تبنيه لمقولات من قبيل: "الجهاد كوسيلة للمقاومة" أو "النساء غير المحجبات يشبهن قطعة 2 يورو التي تنتقل من يد لأخرى".
ولد الأكاديمي والمفكر الإسلامي طارق رمضان في جنيف عام 1962 لوالدين مصريين هما وفاء البنا، ابنة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، وسعيد رمضان الذي نُفي إلى سويسرا في عهد الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر.
حصل طارق رمضان في سويسرا على بكالوريا فرنسية ثم على شهادة ماستر في الفلسفة والأدب الفرنسي وبعدها على درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية العربية قبل أن ينتقل مع أسرته إلى القاهرة لمتابعة تكوين في الدراسات الإسلامية. تزوج منذ 30 عاما بفرنسية اعتنقت الإسلام وأنجب معها أربعة أطفال ويعيش حاليا في بريطانيا حيث يشتغل أستاذا للعلوم الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد المرموقة.
تعليقات القراء على مقال : طارق رمضان...هل تنهي مزاعم الاغتصاب مسيرة مفكر إسلامي "حداثي"؟
طارق رمضان حفيد حسن البنا، ومع ذلك فهو اشد منه وقعا على امة المسلمين، وعلى المصريين، فهو يروج لحركة الاخوان في عموم اوروبا، وفي نفس الوقت يواقع الفتيات الصغيرات ويغتصب العذراوات. من العجيب ان اصواتا في اوروبا تدافع عنه. هنا في مصر هو رمز الخيانة والسقوط.
عبد المعطي اسماعيل09.02.2018 | 16:12 Uhrما دام هو مسلم فهم حقاً قام بلاغتصاب ويجب على القضاء الفرنسي ان يحكم بتذنيبه فوراً وبلا محاكمة ... فقرآنه مليء بايات الاغتصاب فكيف يكون هو بريئاً؟
علي العراقي12.02.2018 | 10:46 Uhrيبدوا ان السيد الفاضل عبد المعطي من مصر الحبيبية الغالية التي اختطفها العسكر منذ عقود. أقول له أن طارق رمضان مفكر حداثي له ما له وعليه ما عليه، لكنه لا يستحق هذا التشويه المجاني. هذه الأساليب تطبقها أنظمة القمع والاستبداد كما هو الحال في روسيا ومصر حاليا. دع القضاء المستقل يحكم في هذا الامرز تحياتي الحارة.
تشويه سمعة طارق...12.02.2018 | 20:20 Uhr