دراسة مغربية رسمية: 90% من إصابات كورونا في المغرب متركزة في المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان

أظهرت دراسة رسمية مغربية نُشِرَت الثلاثاء 26 / 05 / 2020 أنّ حوالي 90 بالمئة من الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في المملكة تتركّز في "المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظاً بالسكّان"، ولا سيّما في مراكز المدن القديمة والمناطق التي تضمّ مساكن اجتماعية ومدن الصفيح.

والدراسة التي أعدّتها "المندوبية السامية للتخطيط"، الهيئة المسؤولة عن الإحصاءات الرسمية، تأتي في وقت سجّلت فيه المملكة لغاية هذا اليوم حوالي 7500 إصابة بالفيروس منذ منتصف آذار/مارس 2020، غالبيتها العظمى في المناطق "الأكثر اكتظاظاً" في البلاد وهي الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة.

وبحسب الدراسة التي أجريت تمهيداً لرفع تدابير العزل المتوقّع في 10 حزيران/يونيو 2020 فإنّه "كلّما ازدادت المناطق حضرية، كلما ازدادت التحدّيات اللوجستية أمام التوعية والإحاطة، وإذا أمكن، عزل أكبر عدد من الأشخاص المعرّضين للخطر".

وأظهرت الدراسة أنّ منطقة الرباط-سلا-القنيطرة تتميّز بأعلى كثافة حضرية في البلاد إذ تبلغ نسبة الكثافة السكّانية فيها 4007 نسمة لكل كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني البالغ 1986 نسمة/كلم مربّع.

 

دراسة رسمية مغربية: 90% من إصابات كورونا في المغرب متركزة في المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظا بالسكان: الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة. الصورة: عشوائيات في الدار البيضاء.
دراسة رسمية مغربية: 90% من إصابات كورونا في المغرب متركزة في المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظا بالسكان: الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة. الصورة: عشوائيات في الدار البيضاء.

 

وبالإضافة إلى الكثافة الحضرية، حذّرت الدراسة من أنّ "خطر الإصابة يزداد في المناطق التي يعيش فيها السكان في مساكن مزدحمة".

ولفتت الدراسة إلى أنّ ما يزيد قليلاً عن مليون أسرة تعيش في المغرب في "مساكن مزدحمة"، أي في مكان "تسكنه أسرة يقطن أكثر من ثلاثة من أفرادها في غرفة واحدة".

وكانت المملكة أغلقت حدودها في منتصف آذار/مارس لمواجهة تفشّي الوباء، وأوقفت جميع الرحلات الجوية وأعلنت حالة الطوارئ الصحية مع تمديد تدابير الإغلاق العام لغاية 10 حزيران/يونيو.

والمغرب البالغ عدد سكّانه 35 مليون نسمة سجّل رسمياً لغاية هذا اليوم 7556 مصاباً بالفيروس توفي 202 منهم وتماثل 4841 للشفاء، واكتشفت هذه الإصابات بعد إجراء ما يقرب من 150 ألف فحص مخبري. أ ف ب 26 / 05 / 2020