رئيس ألمانيا: مَنْ يرَ أن الإسلام غير متوافق مع ديمقراطيتنا يحرمْ ملايين المواطنين من حقوقهم المدنية

دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير المسيحيين والمسلمين في ألمانيا إلى البحث معا عن قواعد للتعايش بعضهم مع بعض. وقال  شتاينماير يوم الجمعة 20 / 10 / 2018 في كلمة ألقاها خلال احتفالية بمناسبة مرور 40 عاماعلى تأسيس المركز المسيحي-الإسلامي للقاءات والتوثيق في برلين: 

"يتعين طرح المشكلات على الطاولة، ويتعين علينا البحث معا عن حلول  وتحديد قواعد للتعايش المشترك ووضع حدود واضحة إذا لزم الأمر... حدود واضحة تجاه كل من يشكك باسم ديانته في الدستور أو دولة القانون. وحدود واضحة تجاه كل من يشتبه في الأفراد أو يقصيهم أو يميز ضدهم بناء على عقيدتهم فقط".

وذكر شتاينماير أن المسلمين يتم التعامل معهم في كثير من المناطق  بألمانيا بتحفظات أو رفض أو كراهية صريحة، مضيفا أن هناك أصواتا مرتفعة ترى أن الإسلام غير متوافق مع ديمقراطيتنا، وبالتالي تحرم ملايين من المواطنين من حقوقهم المدنية، موضحا في المقابل أن هناك أيضا أصواتا مرتفعة في بعض المذاهب والجماعات تدعو إلى تفسيرات للإسلام غير متسامحة وأصولية ومليئة بالكراهية وتنشر معاداة السامية.

وانتقد شتاينماير ممارسة دول أخرى تأثيرا دينيا وسياسيا على الجاليات المسلمة في ألمانيا، موضحا أن هذا لن يدعم الاندماج، بل سيتسبب في شقاق جديد. ولم يشر شتاينماير في خطابه إلى دولة بعينها. د ب أ