رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو يتوعد حزب الله بضربة "مدمرة" إذا هاجم اسرائيل

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يوم أمس الأحد حزب الله المدعوم من إيران بتوجيه ضربة "مدمرة" إليه إذا ما هاجم إسرائيل.

وقال نتانياهو خلال مجلس الوزراء الأسبوعي "سمعنا خلال عطلة نهاية الأسبوع (الأمين العام لحزب الله حسن) نصرالله يتباهى بخططه لشن هجوم".

وتابع: "لنكن واضحين. إن تجرأ حزب الله وأخطأ بمهاجمة إسرائيل، فسوف نسدد إليه ضربة عسكرية مدمرة".

جاء ذلك في سلسلة تغريدات لنتنياهو على صفحته بتويتر، حيث قال: "قلت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية: سمعنا خلال نهاية الأسبوع تبجحات نصرالله حول مخططاته الهجومية. فليكن واضحا أن لو تجرأ حزب الله على ارتكاب حماقة وهاجم إسرائيل – فسنسدد له وللبنان ضربة عسكرية ساحقة. ولكن, خلافا لنصرالله, لا أنوي إعطاء تفاصيل عن مخططاتنا".

 

قلت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية:



سمعنا خلال نهاية الأسبوع تبجحات نصرالله حول مخططاته الهجومية. فليكن واضحا أن لو تجرأ حزب الله على ارتكاب حماقة وهاجم إسرائيل – فسنسدد له وللبنان ضربة عسكرية ساحقة. ولكن, خلافا لنصرالله, لا أنوي إعطاء تفاصيل عن مخططاتنا.

— بنيامين نتنياهو (@Israelipm_ar) July 14, 2019

 

وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله قد أكد في مقابلة تلفزيونية أن داعمته طهران قادرة على قصف إسرائيل "بشراسة" في حال اندلاع حرب أميركية ضد إيران، على وقع التوتر المتصاعد بين البلدين.

وقال نصرالله  في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزبه في ذكرى اندلاع حرب تموز 2006 "إيران قادرة على قصف اسرائيل بشراسة وقوة".

وسأل: "من قال إنه سيتم تحييد اسرائيل إذا حصلت حرب على إيران؟"، مؤكداً أنّ "أول من سيقصف إسرائيل هي إيران.. وعندما يفهم الأميركي أن هذه الحرب يمكن أن تطيح وتزيل إسرائيل فسيعيد النظر".

وشدّد على أن "إيران لن تبدأ حرباً وأستبعد أن تقدم أميركا على حرب على إيران"، مرجحاً أن "يعمل الطرفان بقوة على عدم التدحرج الى حرب".

 

 

وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً متصاعداً منذ اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشدّدة على طهران.

 

المزيد من المقالات من موقع قنطرة

الدور الاوروبي في العالم العربي والإسلامي: موجيريني تحذر من "مغامرات خطيرة" في الشرق الأوسط

حرب اقتصادية أمريكية نتيجتها حرب فعلية على إيران؟

طبول الحرب تقرع في الخليج ...الابتزاز المتواصل

إيران والسعودية...توترات وحروب باردة بالوكالة

إيران والعرب... المعادلة الصفرية تنذر بتدمير المنطقة

عداء الإمارات وإيران ومصالحهما التجارية ... من الخاسر الأكبر؟

 

وقال نصرالله إن "مسؤوليتنا جميعاً في المنطقة العمل لمنع حصول الحرب الأميركية على إيران لأن الكل يجمع أنها مدمرة".

وسأل: "هل من مصلحة الإمارات أن تحصل حرب مدمرة في الخليج.. هل للسعودي مصلحة في الحرب وهو يعرف أنه لن يستطيع مواجهة إيران؟". وشدد على أن "كل دولة ستكون شريكة في الحرب على إيران أو تقدّم أرضها للاعتداء على إيران سوف تدفع الثمن".

وتتهم دول خليجية، على رأسها السعودية والإمارات، ايران بالعمل على زعزعة الاستقرار في الخليج، ووجهت لها أصابع الاتهام في حوادث عدة مؤخراً استهدفت سفن قرب مضيق هرمز الاستراتيجي. كما تتهمها الرياض بالايعاز للمتمردين الحوثيين في اليمن بمهاجمة منشآتها النفطية.

 

دعوات أوروبية لوقف التصعيد في الملف النووي الإيراني
دعت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، في بيان مشترك إلى "وقف تصعيد التوتر واستئناف الحوار" في هذا الملف، في حين أكدت إيران استعدادها للحوار بشروط.

 

كما أكد زعيم حزب الله حسن نصرالله أن كل المنشآت والمرافق والوزارات والمصانع والمطارات الموجودة في المنطقة الممتدة من نتانيا إلى أشدود "تحت مرمى صواريخنا ونستطيع أن نطالها"، مشيرا إلى أن حزب الله قادر على الوصول "إلى أبعد من إيلات".

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، وتقول إنها تستهدف مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله وهي تُكرّر التأكيد أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.

وخاض حزب الله الذي يتلقى المال والسلاح من طهران وتسهل سوريا نقل أسلحته وذخائره، حرباً ضد اسرائيل في العام 2006 اندلعت اثر خطفه جنديين بالقرب من الحدود مع لبنان. وردت اسرائيل بهجوم مدمر، إلا انها لم تنجح في تحقيق هدفها المعلن في القضاء على حزب الله، ما أظهر الحزب في نهاية الحرب داخلياً بموقع المنتصر.

ويتزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران وسط تصعيد في منطقة الخليج ومخاوف حول استمرار الاتفاق النووي الإيراني المهدد منذ انسحاب واشنطن منه في خطوة أحادية وإعادة فرضها عقوبات على إيران. ( د.ب.ا، أ ف ب)

 

 

[embed:render:embedded:node:36404]