والسبب هو أن النرويج أرسلت عام 1978 نحو 1000 جندي ضمن مهمة المراقبة يونفيل إلى لبنان حيث كانت تدور حرب أهلية، ومنظمة التحرير الفلسطينية كان لها مقاتلوها هناك. وقلقاً من حصول هجمات على جنودها أبلغت أوسلو زعيم منظمة التحرير الفلسطينية. "عرفات لم تكن له اعتراضات على صادرات النفط إلى إسرائيل"، تقول فاغه، بل العكس إنه استفاد من الموقف وطلب من النرويج فتح قناة حوار مع إسرائيل. فعرفات كان يحتاج إلى صديق لإسرائيل للتفاوض حول دولة فلسطين.

والنرويج كان لها تقليد قديم في المساعدة الإنسانية وشعرت بالتالي أنها مؤهلة للالتزام من أجل إنهاء النزاعات وإحلال السلام. وبما أن النرويج ليس لها ماضٍ استعماري -كما أنها مستقلة اقتصاديا- عمل هذا على تقوية مصداقيتها.
منظمة تحرير ضعيفة وإسرائيل قوية
لكن في عملية السلام بالشرق الأوسط لم يحصل طوال عقد أي شيء في الحقيقة. "إسرائيل كانت ترفض التحدث مع منظمة التحرير الفلسطينية"، يقول إيغلاند: " فقط في عام 1992 عندما تولى حزب العمل الإسرائيلي الحكومة انفتحت إسرائيل على دبلوماسيتنا من أجل السلام". إسرائيل اقتنعت أنه لا معنى لأن يكون لها جار أمامها تسيطر عليه مشاعر الكراهية.