سوريا - مع اشتداد الغارات على إدلب وفرار الآلاف باتجاه تركيا أنقرة تحذر أوروبا من موجة لجوء جديدة

الصورة من معرة النعمان. حذّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد 22 / 12 / 2019 الأوروبيين من أنّ بلاده لن تواجه لوحدها تدفّق موجة جديدة من اللاجئين السوريين الذين يفرّون من بلدهم مع اشتداد القتال في إدلب، المحافظة الخاضعة لسيطرة فصائل جهادية والتي يحاول نظام الرئيس بشار الأسد استعادتها.

ومنذ 16 كانون الأول/ديسمبر 2019 فرّ عشرات آلاف السوريين باتّجاه الحدود التركية هرباً من تزايد الغارات الجويّة التي تشنّها القوات الحكومية السورية وحليفتها الروسية على منطقة معرّة النعمان (شمال غرب).

وقال إردوغان خلال حفل في اسطنبول إن "تركيا لا يمكنها أن ترحب بموجة جديدة من اللاجئين من سوريا"، مشيراً إلى أنّ أكثر من 80 ألف سوري، من أصل ثلاثة ملايين تكتظ بهم محافظة إدلب، فروا باتجاه مناطق تقع قرب الحدود التركية.

ونبه الرئيس التركي إلى أنه في حال زاد عدد هؤلاء المُهجَّرين فإن "تركيا لن تتحمل هذا العبء وحدها"، محذراً من أن "الآثار السلبية لهذا الضغط الذي نمر به ستشعر بها جميع الدول الأوروبية، بدءاً من اليونان".

وبموازاة تهديده للأوروبين بفتح حدود بلاده أمام اللاجئين السوريين للتدفّق على القارّة العجوز كما حصل في 2015 حين اضطرت أوروبا لفتح أبوابها أمام مليون لاجئ، قال إردوغان إنّ وفداً تركياً سيتوجّه إلى موسكو الإثنين لإجراء محادثات في محاولة لوقف الغارات على محافظة إدلب.

وكان الرئيس التركي حذّر من أن بلاده قد تفسح المجال لملايين اللاجئين السوريين للسفر إلى أوروبا في حال لم يبذل المجتمع الدولي مزيداً من الجهود لإعانتهم

وتقول حكومة أردوغان إنّ تركيا تستضيف حالياً حوالي خمسة ملايين لاجئ، بينهم حوالي 3,7 مليون سوري فرّوا من الحرب التي تمزّق بلدهم منذ عام 2011. أ ف ب