هوليوود وجلال الدين الرومي: دي كابريو متصوفا في ثوب مولانا

يعمل الكاتب ديفيد فرانزوني والمنتج ستيفن جويل براون على إنتاج فيلم عن الشاعر المتصوف العاشق جلال الدين الرومي، ويفكر الكاتب في إسناد دور البطولة للنجم ليوناردو دي كابريو، ومن هنا بدأت خلافات متشعبة.

الكاتبة ، الكاتب: Waslat Hasrat-Nazimi

في مسعى لتحدي نمطية الشخصية الإسلامية في السينما الغربية، يحاول ديفيد فرانزوني الذي كتب سيناريو وقصة الفيلم الشهير "غلادياتور" أن يرسم شخصية المتصوف العاشق بشكل يخالف النمط الذي يتوقعه المشاهدون من السينما الغربية.

النقاش يحتدم اليوم حول الشخصية المعروفة ومن سيؤدي الدور، فالعالم يعرف هذا الشاعر الصوفي الذي كتب بالفارسية والمعروف في إيران وأفغانستان وطاجيكستان وآذربيجان. اسمه جلال الدين محمد البلخي ثم عرف بالرومي، ويدور حوله اليوم جدل من نوع آخر.

فقبل أن يدخل كاتب السيناريو مرحلة توزيع الأدوار، أبدى رغبته في إسناد دور الرومي إلى النجم دي كابريو. كما أعرب ديفيد فرانزوني الحائز على جائزة اوسكار عن فيلم غلادياتور عن رغبته في إسناد دور شمس التبريزي المعلم الروحي للرومي إلى روبرت داوني الابن.

لكن الخبر أثار تداعيات غير متوقعة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، والإشكال الأصعب جاء في أنّ دي كابريو هو ممثل ابيض البشرة، وجاءت الاعتراضات خصوصا على صفحات عربية وإيرانية وأفغانية. الرسام الإيراني شهاب جعفرنجاد رسم تخطيطا لكابريو بعينيه الزرقاوين يرتدي عمامة وجلباب وعباءة جلال الدين الرومي، فانتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.

خلافات حول هوية وبطل الفيلم

في هذا الوقت يشتعل جدل من نوع آخر حول الدرويش العاشق الملقب بـ "مولانا"، فقد أطلقت الحكومة الأفغانية تساؤلات حول هوية ونسب الدرويش العاشق، فيما أبدت كل من تركيا وإيران اهتماما بدرج أشهر دواوين الرومي" مثنوي مثنوي" على لائحة التراث الثقافي العالمي لدى اليونسكو باعتباره جزءا من ميراث كل منهما بشكل خلافي!

ولم يسلم العمل من انتقادات حتى قبل صدوره، حيث استقبل معارضون خبر لعب ليوناردو ديكابريو دور الرومي بغضب، إذ عرض موقع "إكسبريس تريبيون" تغريدات لمعارضين قالوا فيها إن الممثل الهوليوودي لا يليق، لأنه ينتمي إلى العرق الأبيض، عكس جلال الدين، الذي ينتمي إلى بلاد فارس.

 

حقوق النشر: دويتشه فيله 2016