القدس بين الحكومات والشعوب - شعرة لم تقصم ظهر البعير

يأتي غضب الشارع بعد أكثر من ست سنوات من فشل الأنظمة العربية في تحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية، وفي خضم دعم السعودية والإمارات لقوى الثورة المضادة التي نجحت في إجهاض إنجازات الثوارات العربية في كل مكان.

ردود الفعل الرسمية العربية لم تخرج عن كونها مجرد كلمات في غياب أي إجراءات دبلوماسية واضحة. عملياً لم تقم أي حكومة عربية باستدعاء السفير الأمريكي أو القائم بالأعمال للاعتراض على هذا القرار، ولم يحاول أي من الزعماء العرب حتى تحذير ترامب من خطورة ما يتضمنه إعلانه على مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط.

ويبدو أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الوحيد الذي اعتبر هذا القرار تجاوزاً للخطوط الحمراء حين أعلن رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايكل بينس خلال زيارته للشرق الأوسط.

المزدي في تحليل الصحافي جيمس دورسي.....