صدمة من إعدام إيران للمدوِّن الإيراني المعارض روح الله زَم - الحرس الثوري: "أوقعناه بخداع مخابراتي"

أعربت منظمة مراسلون بلا حدود السبت 12 / 12 / 2020 عن "صدمتها" من إعدام المعارض الإيراني روح الله زَم في وقت سابق صباحاً، والذي حكم عليه بالإعدام لدوره في الاحتجاجات التي شهدتها إيران في شتاء 2017-2018.

وفي تغريدة، قالت المنظمة التي كانت تتابع عن كثب حالة المعارض، إنها "حذرت منذ 23 تشرين الأول/أكتوبر" 2020 المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشال باشليه "من اقتراب موعد الإعدام".

وأضافت المنظمة أنها "صدمت من تنفيذ القضاء الإيراني وراعي هذا الفعل علي خامنئي للحكم"، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

وقال التلفزيون الرسمي إن زَم "المعادي للثورة" أعدم شنقا صباح السبت 12 / 12 / 2020 بعد أيام فقط على تثبيت المحكمة العليا للحكم عليه بسبب "خطورة الجرائم" التي ارتكبها ضد جمهورية إيران الإسلامية، بحسب تعبير الإعلام الرسمي الإيراني.

وعاش زَم في المنفى في فرنسا لسنوات عدة قبل أن يوقفه الحرس الثوري الإيراني، في ظروف غامضة.

وأُعلن توقيفه في تشرين الأول/أكتوبر 2019، لكن إيران لم تحدّد لا مكان ولا زمان اعتقاله، متهمةً المعارض الأربعيني بأنه "مُدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم" من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.

وكان زَم الذي يحمل صفة لاجئ في فرنسا حيث يدير قناة على تطبيق "تلغرام" للتراسل تحمل اسم "آمَد نيوز" وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك حركة الاحتجاج خلال شتاء 2017-2018.

ونفذت إيران فجر يوم السبت 12 / 12 / 2020 حكم الإعدام بحق المدون "روح الله زَم" أحد العناصر الرئيسية المناهضة للثورة الإسلامية الإيرانية ورئيس موقع تلجرام "آمد نيوز" والموجه -بحسب تعبير الإعلام الرسمي الإيراني- لإعمال الشغب التي وقعت قبل 3 اعوام في إيران، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

ووفقا للوكالة، تشمل التهم التي وجهت للمدون "الإفساد في الأرض" جراء

تحريضه على الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2017 وارتكاب جرائم ضد الأمن القومي الداخلي والخارجي للبلاد من خلال التجسس لمصلحة جهاز استخبارات تابع لإحدى دول المنطقة وجهاز الاستخبارات الفرنسي منذ العام 2018 لغاية القبض عليه والتعاون مع الحكومة الاميركية المعادية للجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ العام 2018 لغاية القبض عليه في تشرين أول/أكتوبر عام 2019.

وكان المتحدث باسم وزارة العدل الإيرانية غلام حسين إسماعيلي قد أعلن الثلاثاء 08 / 12 / 2020 أن المحكمة العليا في البلاد أيدت حكم الإعدام بحق المدون والمعارض روح الله زَم في حزيران/يونيو 2020.

يشار إلى أن المدون قد أدان بشكل خاص التزوير الانتخابي المزعوم وإعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2009 ثم فر المنشق إلى فرنسا عبر ماليزيا.

ووفقا لتقارير إعلامية، هناك مزاعم بأن المدون قد استدرجته قوات الأمن الإيرانية إلى العراق المجاور، واعتقل هناك أواخر عام 2019 ونقل إلى إيران. ومنذ ذلك الحين، أقر زَم خلال عدة جلسات استماع بالمحكمة بأنه مذنب وطلب الصفح.

ونفذت إيران حكم الإعدام السبت 12 / 12 / 2020 في زعيم المعارضة السابق روح الله زَم الذي عاش لفترة في المنفى في فرنسا، وذلك بعد تثبيت الحكم بحقه بسبب دوره في موجة احتجاجات ضد السلطات الإيرانية في شتاء 2017-2018.

وقال التلفزيون الرسمي إن زم "المعادي للثورة" أعدم شنقا صباح السبت بعد أيام فقط على تثبيت المحكمة العليا للحكم عليه بسبب "خطورة الجرائم" التي ارتكبها ضد جمهورية إيران الإسلامية.

وكان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي أعلن الثلاثاء 08 / 12 / 2020 أن هذه الهيئة بتت "قبل أكثر من شهر" في قضية زَم وتم تثبيت "الحكم الصادر بحقه (في حزيران/يونيو 2020) من قبل المحكمة الثورية" في طهران.

واعتبرت منظمة العفو الدولية في تغريدة أن تثبيت وتأكيد المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام الصادر بحق زَم الذي وصفته بأنه "صحافي ومعارض" يشكل "تصعيدا صادما في مجال استخدام إيران عقوبة الإعدام وسيلة للقمع".

وطالبت المنظمة الاتحاد الأوروبي بالتدخل سريعا لدى المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي "لكي يلغي هذا الحكم القاسي". وعاش زم في المنفى في فرنسا لسنوات عدة قبل أن يوقفه الحرس الثوري الإيراني، في ظروف غامضة، وأُعلن توقيفه في تشرين الأول/أكتوبر 2019، لكن إيران لم تحدّد لا مكان ولا زمان اعتقاله، متهمةً المعارض الأربعيني بأنه "مُدار من الاستخبارات الفرنسية ومدعوم" من الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.

كان زم الذي يحمل صفة لاجئ في فرنسا، يدير قناة على تطبيق "تلغرام" للتراسل تحمل اسم "آمَد نيوز" وتتهمه طهران بأداء دور نشط في تحريك حركة الاحتجاج خلال شتاء 2017-2018.

وقُتل 25 شخصا على الأقل في هذه الاضطرابات التي شهدتها عشرات المدن الإيرانية بين 28 كانون الأول/ديسمبر 2017 والثالث من كانون الثاني/يناير 2018. ووصفت طهران هذه الحركة الاحتجاجية ضد غلاء المعيشة التي سرعان ما أخذت منحى سياسي، بأنها "تمرد". وأَغلق "تلغرام" الحساب بعدما طلبت إيران ذلك حجب القناة بسبب تحريضها على "تمرد مسلح". وكانت محاكمة زم بدأت في شباط/فبراير 2020.

وبحسب نص الاتهام فان المعارض مثل بتهمة "الإفساد في الأرض"، إحدى أخطر التهم في الجمهورية الاسلامية ويعاقب عليها بالإعدام.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إنه أدين أيضا بالتجسس لحساب فرنسا ودولة لم تذكر اسمها في المنطقة، وبالتعاون مع "الحكومة الأميركية المعادية" والعمل ضد "أمن البلاد"، وإهانة "حرمة الإسلام" والتحريض على العنف خلال احتجاجات 2017.

وأعلنت السلطة القضائية في حزيران/يونيو 2020 أنه أدين بكل التهم الموجهة ضده. وعند بدء محاكمته، بث التلفزيون الرسمي الايراني "وثائقيا" حول موضوع "علاقات روح الله زَم". وقال التلفزيون الإيراني إنه كان "تحت حماية أجهزة استخبارات دول عدة".

وفي "مقابلة" أخرى مع التلفزيون الرسمي ظهر المعارض زَم وهو يقول إنه كان يصدق الافكار الإصلاحية إلى حين سجنه عام 2009 خلال حركة احتجاج كبرى ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد ، لكنه نفى التحريض على العنف.

وتدعو منظمة العفو الدولية بانتظام السلطات الإيرانية الى وقف بث "اعترافات متلفزة" لمشتبه بهم معتبرة أن هذه الأساليب "تنتهك حقوق" المتهمين.

وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن السلطات أعدمت يوم السبت 12 / 12 / 2020 الصحفي الإيراني المعارض روح الله زم المدان بالتحريض على العنف خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة عام 2017.

وكانت المحكمة العليا الإيرانية قد أيدت يوم الثلاثاء 08 / 12 / 2020 حكم الإعدام الصادر بحق زم الذي اُعتقل عام 2019 بعد قضاء سنوات في المنفى. وأدار زم قناة (آمد نيوز) على تطبيق تليغرام والتي كان عدد متابعيها يتجاوز المليون متابع.

وقالت قناة (صدا وسيما) الإيرانية الرسمية يوم السبت 12 / 12 / 2020 "تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا في مدير شبكة آمد نيوز المناهضة للثورة صباح اليوم". وكانت فرنسا وجماعات حقوق الإنسان قد أدانت قرار المحكمة العليا.

وفر زَم -وهو ابن رجل دين شيعي مؤيد للإصلاح- من إيران وحصل على حق اللجوء في فرنسا. وفي أكتوبر تشرين الأول 2019، قال الحرس الثوري الإيراني إنه نصب كمينا لِـ زَم وأوقعه في إطار "عملية معقدة باستخدام الخداع المخابراتي"، لكنه لم يذكر مكان العملية.

واتهم مسؤولون إيرانيون الولايات المتحدة والسعودية، خصم طهران في المنطقة، ومعارضين للحكومة يعيشون في المنفى بتأجيج الاضطرابات التي بدأت في أواخر 2017 مع انتشار احتجاجات الأقاليم على المصاعب الاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد.

وقال مسؤولون إن 21 شخصا قُتلوا خلال الاضطرابات في حين اعتقلت السلطات الآلاف. وكانت تلك الأحداث من بين أسوأ الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ عقود، وأعقبتها احتجاجات أكثر دموية عام 2019 على ارتفاع أسعار الوقود.

وعلق تطبيق تليغرام للتراسل قناة (آمد نيوز) في عام 2018 قائلا إنها تحرض على العنف، لكن القناة عاودت الظهور لاحقا تحت اسم آخر. أ ف ب ، رويترز ، د ب أ

 

[embed:render:embedded:node:24724]