طالب سياسي ألماني بمنح الإقامة لسوريين (أحدهما اسمه محمد) ساعدا السلطات الألمانية في القبض على سوري آخر متهم بالتخطيط لهجوم في ألمانيا. وقال إن هذا "رسالة إلى كل اللاجئين الصادقين وغالبيتهم المطلقة ترفض أي صلة بالتنظيمات الإرهابية"

طالب السياسي الألماني من حزب اليسار أندريه هان بمنح حق الإقامة إلى السوريين الذين ساعدوا السلطات الألمانية على القبض على ج. البكر الذي كان هاربا بعد أن عثرت شرطة كيمنتس بولاية ساكسونيا (شرق) على كميات كبيرة من المتفجرات شديدة الانفجار في مكان إقامته.

وقال أندريه هان أن منح الشابين السوريين حق الإقامة هو "رسالة لكل من هو بحاجة إلى مساعدة وإلى كل اللاجئين الصادقين، وغالبيتهم المطلقة ترفض أي صلة بالتنظيم الذي يطلق على نفسه الدولة الإسلامية، أو بتنظيم إرهابي آخر".

في المقابل وجّه رئيس عمدة بلدية لايبزيغ بوركارد يونغ عبارات الشكر للسوريين الذين ساعدوا في القبض على المتهم الذي توجّه له السلطات الفيدرالية الألمانية  تهمة الإعداد والتخطيط لهجوم إرهابي في البلاد. وكان البكر فارّا ليومين قبل أن تلقي عليه الشرطة القبض في مدينة لايبزيغ.

وشرح شاب ساعد في القبض عليه، واسمه الأول "محمد"، كيف استطاع التغلب على البكر وتقييده بمساعدة صديق، وفقا لما جاء في تصريحات لصحيفة "بيلد". ونقلت الصحيفة عن محمد القول: "ذهبنا إلى هناك وأخذناه معنا. ذهبنا بداية إلى شقة صديق وتناولنا بعض الأرز ولحم الغنم. ثم ذهبنا إلى صديق آخر لأن مسكنه كانت مساحته أكبر". وكان هذا هو المكان الذي قضى فيه الإرهابي الليلة.

وقال البكر لهما إنه وصل من سوريا للتو وأعرب عن أمله في الحصول على عمل في لايبزيغ، التي لا تبعد كثيرا عن كيمنتس حيث عثرت الشرطة على المتفجرات. لكن محمد ثارت شكوكه، وعندما ذهب البكر إلى فراشه ليل الأحد، نشر صورة له على فيسبوك وناقش مع سوريين آخرين ما إذا كان هذا هو الرجل الذي تبحث عنه الشرطة. وعندما تأكدا من هويته، قرر محمد وصديقه تقييد البكر، وأخذ محمد صورة له وتوجه بها إلى الشرطة بينما ظل صديقه يحرس البكر. (د ب أ)

[embed:render:embedded:node:22731]