لماذا ألغى ترامب الضربات العسكرية ضد إيران "قبل عشر دقائق" من موعدها؟

واشنطن حذرت طهران من هجوم وشيك وشركات طيران تتجنب مضيق هرمز
واشنطن حذرت طهران من هجوم وشيك وشركات طيران تتجنب مضيق هرمز

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده خططت لضرب ثلاثة مواقع مختلفة ردا على إيران، لكن تم إبلاغه بأن 150 شخصا سيلقون حتفهم، لذلك قرر إلغائها في اللحظات الأخيرة.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة (21 يونيو/ حزيران 2019) إنه "ليس مستعجلا" للرد عسكريا على إيران، مؤكدا أنه ألغى في اللحظات الأخيرة ضربات ضدها ليل أمس الخميس، لأنه "يريد تجنب وقوع العديد من الضحايا كما رأى أنها ستكون ردا مفرطا".

وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن السقوط المحتمل لـ150 ضحية بحسب تقديرات الجيش الأمريكي "غير متناسب" مع قصف إيران لطائرة مسيرة أمريكية.

وفي سلسلة من التغريدات اليوم الجمعة، قال الرئيس إن الولايات المتحدة كانت مستعدة "الليلة الماضية للرد في 3 مواضع مختلفة ولكن ألغيت الغارات قبل 10 دقائق من قيام الطائرات بالتحرك".

وقال ترمب أيضا: "لست في عجلة من أمري، جيشنا أعيد بناؤه، وجديد، وعلى استعداد للمضي قدما، وإلى حد بعيد هو الأفضل في العالم".

 

President Obama made a desperate and terrible deal with Iran - Gave them 150 Billion Dollars plus I.8 Billion Dollars in CASH! Iran was in big trouble and he bailed them out. Gave them a free path to Nuclear Weapons, and SOON. Instead of saying thank you, Iran yelled.....

— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 21. Juni 2019

 

قلق ألماني من التصعيد العسكري في الخليج

عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقها الكبير إزاء تطورات الأزمة الإيرانية. وقالت المستشارة في حديث مع الصحفيين في بروكسل اليوم الجمعة (21 حزيران / يونيو 2019) عقب ختام قمة الاتحاد الأوروبي: "إن الأمر يتعلق بوضع متوتر بشدة"، ما يستوجب حلا سياسيا ودبلوماسيا.

وأضافت ميركل أنه تمت مناقشة الأمر على هامش القمة الأوروبية من قبل المستشارين للشؤون الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي.

عُمان نقلت للقيادة الإيرانية رسالة من ترامب حول هجوم أمريكي وشيك

وفي سياق متصل ذكر أحد المسؤولين لوكالة رويترز، طالبا عدم ذكر اسمه، إن الرئيس الأمريكي ترامب قال في رسالته إنه ضد أي حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات مع طهران بشأن عدد من القضايا، كما حدد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا. لكن رد إيران الفوري كان واضحا هو أن القرار بيد الزعيم الأعلى (آية الله علي) خامنئي في هذه المسألة".

وقال المسؤول الثاني: "أوضحنا أن الزعيم الأعلى يعارض أي محادثات لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار... ومع ذلك أبلغنا المسؤول العماني أن أي هجوم على إيران ستكون له عواقب إقليمية ودولية".

كما أعلن المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك أنه لا يحق لإيران الردّ على الدبلوماسية "بالقوة العسكرية" وذلك خلال زيارة للسعودية حليفة واشنطن، متابعاً أن "على إيران أن ترد على الدبلوماسية بدبلوماسية وليس بالقوة العسكرية".

و اتهم هوك في ختام لقاء مع مسؤولين سعوديين في قاعدة الخرج الجوية التي تقع على بعد نحو 100 كلم جنوب الرياض، إيران بأنها "المسؤولة عن تفاقم التوتر في المنطقة".

قال مسؤولان إيرانيان لرويترز اليوم الجمعة(21 حزيران/ يونيو 2019) إن طهران تلقت رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان الليلة الماضية للتحذير من هجوم أمريكي وشيك على إيران
قال مسؤولان إيرانيان لرويترز اليوم الجمعة(21 حزيران/ يونيو 2019) إن طهران تلقت رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان الليلة الماضية للتحذير من هجوم أمريكي وشيك على إيران

وفسر موقفه بالقول:"يواصلون رفض المخارج الدبلوماسية التي نقدمها".

وأضاف "لقد أوضح الرئيس ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو موقفنا جيداً: نحن منفتحون على الحوار". وأشار إلى ان "إيران أجابت بردّ اليد الممدودة دبلوماسياً عبر رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي ثم عبر الاعتداء على سفينة يابانية".

وأسقط صاروخ أرض-جو إيراني الخميس طائرة مسيرة أميركية فوق بحر عمان. وتؤكد إيران أن طائرة الاستطلاع اخترقت مجالها الجوي، فيما تقول واشنطن أنه تم إسقاطها من المجال الجوي الدولي. وقبل زيارته لقاعدة الخرج السعودية، أجرى براين هوك محادثات الجمعة مع مسؤولين سعوديين بينهم خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي.

وبعد هذا اللقاء، كرر خالد بن سلمان في سلسلة تغريدات "دعم المملكة قرار الولايات المتحدة الأميركية فرض العقوبات الصارمة على إيران". وقال أيضاً إنه بحث مع "المبعوث الأميركي الخاص ما تقوم به إيران في اليمن من نشر إرهابها ونظامها العدائي". وتتدخل السعودية عسكرياً في اليمن المجاور حيث تدعم القوات المؤيدة للحكومة ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. (أ ف ب، د ب أ، رويترز)