نداء لفتح كل الحدود العربية أمام السينمائيين العرب

 عادل إمام وليلى علوي - مهرجان دبي للأفلام 2005  صورة رمزية - السينما العربية
عادل إمام وليلى علوي - مهرجان دبي للأفلام 2005 صورة رمزية - السينما العربية

دعت منتجة فلسطينية إلى فتح حدود كل الدول العربية أمام جميع السينمائيين العرب وقالت: "لا أحكي عن مهرجان محدد، كلامي عن جميع الدول العربية وجميع المهرجانات، وبشكل خاص المهرجانات السينمائية، وأيضا لا أتحدث عن الفلسطينيين وحدهم بل أيضا السوريين والعراقيين واليمنيين". فلماذا ترفض دول منح التأشيرات؟

الصورة رمزية - السينما العربية. منتجة فلسطينية تدعو لفتح الحدود أمام جميع السينمائيين العرب في ختام مهرجان الجونة السينمائي بمصر: أطلقت المنتجة الفلسطينية مي عودة نداء لصناع القرار السياسي في مختلف الدول العربية بفتح كل الحدود أمام كل السينمائيين العرب.

وفي كلمة مؤثرة لدى تسلمها جائزة الإنجاز الإبداعي من المهرجان في دورته الخامسة نيابة عن صاحب التكريم الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري الذي غاب لعدم تمكنه من الحصول على تأشيرة دخول، طالبت مي عودة بألا تكون الحدود حاجزا أمام السينمائيين الذين ينشرون رسالة فنية هادفة.

وقالت في حفل التكريم الختامي للمهرجان "هذا المسرح وهذه السجادة الحمراء وهذه الشاشة موجودين من أجل الاحتفاء بهؤلاء الفنانين الذين للأسف مغيبين بسبب إجراءات قمعية للفنانين".

 

 

"كلامي عن جميع الدول العربية"

وقبل بكري قال المخرج الفلسطيني سعيد زاغة الأسبوع الماضي لوسائل إعلام إن السلطات في مطار القاهرة منعته من الدخول رغم تلقيه دعوة مشاركة من مهرجان الجونة السينمائي وتم احتجازه بضع ساعات قبل ترحيله إلى العاصمة البريطانية لندن.

وردا على طلب بالتعليق، قال مصدر أمني مسؤول إن سلطات الأمن في المطار لا تمنع أحدا من الدخول إلى البلاد ما دامت أوراقه مستوفاة ولا يمثل خطرا على الأمن العام.

وقالت مي عودة في مقابلة مع رويترز بعد حفل ختام المهرجان "لا أحكي عن مهرجان محدد، كلامي عن جميع الدول العربية وجميع المهرجانات، وبشكل خاص المهرجانات السينمائية، وأيضا لا أتحدث عن الفلسطينيين وحدهم بل أيضا السوريين والعراقيين واليمنيين".

وأضافت مي التي قدمت عددا من الأفلام المهمة الفائزة بجوائز كبيرة في السنوات القليلة الماضية "بالعام الماضي لم يستطع المخرجان عرب وطرزان ناصر حضور مهرجان القاهرة الدولي، وبعد ذلك في الأردن كان فيلمي (غزة مونامور) بافتتاح مهرجان ولم يحصل صناع الفيلم على تأشيرة دخول. أنا فيلمي (200 متر) عُرض في لبنان ولم أحضر بسبب التأشيرة أيضا".

بعض الدول تخشى من بقاء الفلسطينيين على أرضها

وتابعت "أسعد جدا بتواجد الأفلام الفلسطينية في المهرجانات لكن وجود الفنان الفلسطيني صانع العمل كمان مهم، يستحقون إجراء المقابلات معهم والتقاط الصور لهم والشد على أيديهم بعد التعب والجهد في تقديم أعمال هادفة ومحترمة تسعد الجمهور".

 

[embed:render:embedded:node:31981]

 

وتخشى بعض الدول من بقاء الفلسطينيين على أرضها بعد الدخول كلاجئين أو من خلفياتهم وانتماءاتهم السياسية المتباينة لكن مي عودة ترى أن أعمال الفنانين السينمائية هي في حد ذاتها إثبات على حسن نواياهم إذ تكشف الشاشة حقيقة ما يعبرون عنه.

واختتمت حديثها قائلة "أتمنى أن تكون هناك استثناءات للفنانين، هؤلاء سفراء لبلادهم. من هنا نبعت دعوتي للحاضرين في ختام مهرجان الجونة من فنانين وصناع سينما إلى التضامن مع أشقائهم الممنوعين من التنقل بحرية والضغط على حكوماتهم لمنح هذه الاستثناءات". رويترز 23 / 10 / 2021