وأضاف "لقد فرضت طالبان رقابة صارمة على وسائل الإعلام "سواء الأخبارية وحتى الترفيهية" فيما تحمل النساء العاملات في مجال الإعلام العبء الأكبر.
وعن ذلك، قالت الصحافية الأفغانية التي فرت إلى الهند عقب سيطرة طالبان، صالحة عيني، إن حركة طالبان حاولت اعتقالها عدة مرات، مضيفة: "لقد داهمت عناصر الحركة منزلي وقاموا بتحذير عائلتي، لذا لم يكن أمامي خيار سوى الفرار من أفغانستان".

من جانبه، دعا حجة الله مجددي، رئيس رابطة الصحفيين المستقلين الأفغان ومقرها كابول، المجتمع الدولي إلى دعم الصحافيين الأفغان.
المخاطر قادمة؟
ورغم تزايد المخاطر في أفغانستان، إلا أن أزمات البلاد باتت لا تحظى باهتمام كبير من المجتمع الدولي مع اندلاع الحرب في أوكرانيا وتصاعد التوتر مع الصين بشأن تايوان. وعلى إثر ذلك، يرى خبراء مقاربةً بين الوضع الحالي وبين وضع أفغانستان في أواخر تسعينيات القرن الماضي حيث لم يدرك المجتمع الدولي في حينه التداعيات الخطيرة لاستيلاء طالبان على السلطة عام 1996.
وفي ظل تضاؤل الاهتمام العالمي بشأن الوضع في أفغانستان، وفرت الحركة موطئ قدم لتنظيمات مسلحة ومتطرفة محلية وأجنبية فيما يدل مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول مؤخرا على هذا الخطر. وفي مقابلة مع دي دبليو، حذر فريد أميري، المسؤول السابق في الحكومة الأفغانية، من خطورة الأمر خاصة "مع وجود علاقات بين طالبان وإرهابيين دوليين". وأضاف "مع توطيد الحركة سيطرتها على أفغانستان، فإن علاقاتها التكتيكية والاستراتيجية مع التنظيمات التي تمول الإرهاب سوف تنمو ما سيؤدي في النهاية إلى تعريض السلام والأمن سواء في المنطقة والعالم للخطر".
أحمد حكيمي
ترجمة: م ع
حقوق النشر: دويتشه فيله 2022