عشية انتخابات الجزائر المحتجون يرفضون مغادرة الشارع وبن صالح يدعو الجزائريين للتصويت الانتخابي

رفض آلاف المتظاهرين بقلب العاصمة  الجزائر مغادرة الشّارع، في المسيرة السّلمية التي خرجوا إليها منذ  السّاعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 11 / 12 / 2019، ورغم الحواجز البشرية  المتلاحقة لرجال الشرطة، إلا أن العدد الكبير للمتظاهرين نجح في اختراقها.

وردّد المتظاهرون في وجه رجال حفظ النّظام الذين حاولوا فض المسيرة السّلمية بالقوة، باستخدام العصي، "نظام قاتل" و"والله لن تكون انتخابات" و"الشعب يريد اسقاط النّظام". وتزايد عدد المحتجّين منذ صباح الأربعاء، حيث يحاول المتظاهرون الاعتصام في  الشّوارع للوقوف في وجه انتخابات الرئاسة عشية إجرائها، في التاريخ الذي حدّدته السّلطة في البلاد.

ويخيم شبح المقاطعة على هذه الانتخابات، خاصة في منطقة القبائل التي  دخلت في إضراب شامل منذ الأحد الماضي، لكن السلطة تعول على "الهبة  الشعبية" في بقية مدن البلاد، و "التأثير العكسي" لمحاولات منع  الناخبين في الخارج، لإنجاح هذا الاستحقاق. 

 

 

من جانبه أهاب رئيس الدولة الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، الأربعاء بالجزائريين والجزائريات أن يتحملوا مسؤوليتهم من خلال التوجه غدا إلى صناديق الاقتراع، ليختاروا  بكل حرية ووعي المترشح والبرنامج الذي يتناسب مع قناعاتهم للخروج  ببلادنا من هذه الأوضاع التي لا مصلحة للجزائري في استمرارها. 

وأضاف بن صالح في كلمة ألقاها بمجلس الوزراء المنعقد عشية الانتخابات الرئاسية أن "هذا الإنجاز يؤكد بلا ريب أن الدولة رغم محاولات التشكيك واختلاق العقبات، قد أوفت بالتزاماتها ولم تحد عن مسعاها الصادق لتمكين الشعب من اختيار رئيس للجمهورية بكل حرية وسيادة". وسجل رئيس الدولة الجزائري "اعتزاز التفاف الجزائريين حول هذا المسعى مما يجسد نضجه السياسي، وعمق وعيه بجسامة التحديات على الصعيدين الداخلي والإقليمي". د ب أ