غداة محاولة حكومة إريتريا القمعية السيطرة على مدرسة إسلامية بأسمرة، مقتل العشرات في احتجاجات

قتل 28 شخصا وأصيب نحو مئة آخرين جراء اشتباك المتظاهرين مع الشرطة في إريتريا، حسبما قال ناشط معارض لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الأربعاء 01 / 11 / 2017، وهو استعراض نادر للمعارضة في هذه الدولة القمعية بشرق إفريقيا. وقال نصرالدين علي، من التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر، أكبر مجموعة معارضة في البلاد، والتي تتخذ من إثيوبيا المجاورة مقرا لها : "حجم المظاهرات كان كبيرا للغاية". وأضاف أنه كان هناك "عدة مئات " من المتظاهرين". يذكر التنظيم يتألف في الأساس من عرقية العفر وتابع أن الاحتجاجات بدأت في العاصمة أسمرة أمس الأول الاثنين وتصاعدت أمس الثلاثاء، مضيفا أنها وقعت بعدما حاولت الحكومة فرض سيطرتها على مدرسة إسلامية. وقال نصر الدين: " عقب رفض تسليم المدرسة، جرى اعتقال نحو 40 شخصا، ما أدى إلى احتجاجات هائلة هزت المدينة". واستطرد أن المدينة مازال يسودها التوتر، فيما يتم إقامة المراسم الجنائزية لهؤلاء الذين قتلوا، وزيادة التواجد الأمني. وأضاف: "لدينا معلومات أن أتباع كل الديانات في البلاد مستعدون الآن للإطاحة بنظام الديكتاتور إسياس أفورقي نهائيا".

يحكم إسياس أفورقي إريتريا بقبضة من حديد منذ عام 1993
يحكم إسياس أفورقي إريتريا بقبضة من حديد منذ عام 1993، بدون صحافة حرة أو انتخابات وطنية وقلص الحرية الدينية.

ولكن وزير الإعلام يماني ميسكيل قلل من حجم المظاهرة ونفى حدوث أي وفيات. وغرد قائلا: "انفضت مظاهرة صغيرة نظمتها إحدى المدارس في أسمرة بدون أي إصابات تتصدر عناوين الأخبار". وحذرت السفارة الأمريكية، أمس الثلاثاء، المواطنين الأمريكيين من الاقتراب من وسط مدينة أسمرة بسبب تقارير عن اطلاق نار. ويحكم أفورقي إريتريا بقبضة من حديد منذ عام 1993، بدون صحافة حرة أو انتخابات وطنية وقلص الحرية الدينية. ويفر الآلاف من الإريتريين من البلاد لتجنب التجنيد بالجيش الذي يمكن أن يستمر إلى أجل غير مسمى. (د ب أ)[embed:render:embedded:node:28461]