فرنسا - مسلمون وأئمة مساجد يتضامنون مع إدارية شرطة قتلها فرنسي تونسي ذو شخصية مضطربة

أبَّن مئات من بينهم أئمة مساجد يوم الإثنين 26 / 04 / 2021 مسؤولة بالشرطة الفرنسية قتلها فرنسي من أصل تونسي طعنا الأسبوع الماضي.

وتعرضت الموظفة الإدارية بالشرطة وهي أم لطفلين، للطعن في حلقها يوم الجمعة عند مدخل مركز الشرطة الذي تعمل فيه ببلدة رامبوييه غربي باريس. وقتلت الشرطة الجاني بالرصاص.

ووقفت الشرطة دقيقة حدادا عند مداخل مراكزهم في شتى أنحاء فرنسا تكريما لزميلتهم.

وقالت فيرونيك ماتيلون رئيسة بلدية رامبوييه "لقد خسرت رامبوييه جزءا من نفسها والأمة فقدت امرأة استثنائية. لن نرضخ لهذه الكراهية".

وقام وفد من الأئمة الفرنسيين وأعضاء الجالية المسلمة بوضع ورود بيضاء عند مركز الشرطة وقالوا إن المهاجم لا يمثلهم أو يمثل الإسلام.

وقالت حسن شلغومي إمام منطقة درانسي بباريس إن "ستيفاني هي الشهيدة وليس هو (المهاجم). إنه مجرد قاتل وقد ذهب بالفعل إلى جهنم إلى الأبد... كل رجال الشرطة الذين سقطوا... شهداء".

وقتل متشددون إسلامويون عدة رجال شرطة في السنوات الأخيرة.

مدعي مكافحة الإرهاب: مهاجم مركز الشرطة في فرنسا متطرف ويعاني من "اضطرابات في الشخصية"

وقال المدعي العام لمكافحة الإرهاب جان فرنسوا ريكار الأحد 25 / 04 / 2021 إن التونسي البالغ من العمر 36 عاما الذي طعن شرطية في مركز الشرطة في رامبوييه بالقرب من باريس الجمعة، متطرف بما "لا يمكن التشكيك فيه" وكان يعاني من "اضطرابات في الشخصية".

وقال ريكارد خلال مؤتمر صحافي عقد لتقييم التحقيقات، بعد يومين على الاعتداء الذي نفذه جمال قورشان، "إذا كان تطرف المعتدي يبدو غير مشكوك فيه، فيمكن أيضًا ملاحظة وجود بعض الاضطرابات في الشخصية".

ولفت المدعي العام إلى أن "والده أشار إلى أن ابنه انتهج ممارسة صارمة للإسلام. كما تحدث، من جهة أخرى، عن الاضطرابات السلوكية التي لاحظها على ابنه في بداية العام".

وأوضح أن جمال قورشان قد "طلب استشارة نفسية" في مستشفى رامبوييه في 19 شباط/فبراير، ثم حدد موعدًا جديدًا في 23 شباط/فبراير و"يبدو أن حالته لم تتطلب دخول المستشفى أو العلاج".

وصرح قاضي التحقيق للصحافيين أيضا أن شخصا خامسا هو ابن عم المهاجم أوقف على ذمة التحقيق الأحد، ليضاف إلى والده المقيم معه في رامبوييه، وابن عم آخر وشخصين ساعداه على تأمين إقامة إداريا في منطقة أخرى في الضواحي الباريسية

وأعلن المدعي جان فرنسوا ريكار أن الرجل قام بعملية "مراقبة" قبل الهجوم.

وأفاد شهود أنه هتف "الله أكبر" أثناء الاعتداء، وفق مصدر مقرب من التحقيق. وأصاب الضحية "طعنتين، واحدة في البطن والأخرى في الحلق"، قبل أن ترديه الشرطة "بالرد" عبر رصاصتين.

وكشف "اطلاع سريع" على هاتفه الخلوي الذي تم العثور عليه في المكان أن "المهاجم شاهد قبل تنفيذ الاعتداء مباشرة مقاطع فيديو لأناشيد دينية تمجد الشهيد والجهاد"، بحسب المدعي العام.

كما تم ضبط "مصحف" في الدراجة النارية التي ركنت إلى جانب مركز الشرطة و"سجادة صلاة" في حقيبته.

وأعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنها تولت التحقيق في "اغتيال شخص له سلطة عامة في إطار عمل إرهابي أو جماعة إجرامية إرهابية". رويترز ، أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:42059]