في أول موقف له بعد وصوله إلى عدن...الرئيس اليمني هادي يعتبر إجراءات الحوثيين باطلة

وجه الرئيس اليمني الذي -لم يتم البتّ باستقالته بعد- عبد ربه منصور هادي انتقادات شديدة للحوثيين معتبرا أن كل الإجراءات والتعيينات التي قاموا بها "باطلة". انتقادات هادي جاءت في أول بيان له منذ هربه لعدن حيث أعلن من هناك تمسكه بالعملية السياسية.

 

في أول موقف سياسي له بعد وصوله إلى مدينة عدن أكد الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي اليوم السبت (21 / 2 / 2015) تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية كمرجعية رئيسية. واعتبر هادي في بيان نقلت عدة قنوات تلفزيونية عربية أجزاء منه "أن كل الإجراءات والتعيينات التي قام بها الحوثيون باطلة وغير شرعية".

ودعا هادي في بيانه إلى انعقاد اجتماع الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني بمدينة عدن أو محافظة تعز "إلى حين عودة العاصمة صنعاء إلى الحاضنة الوطنية كعاصمة آمنّه لكل اليمنيين وخروج كافة المليشيات المسلحة منها". كما دعا هادي مؤسسات الدولة اليمنية والعسكرية إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها.

وناشد البيان جميع مؤسسات الدولة "للالتزام بقرارات الشرعية الدستورية وحمايتها، و"عدم الانجرار نحو خطوات تستهدف جر البلاد للفتنه والفوضى". ودعا هادي" كل أبناء الشعب اليمني وقواه السياسية والاجتماعية والسلطات المحلية في المحافظات إلى الالتفاف حول هذه الخطوات". وطالب الرئيس المستقيل "برفع الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء خالد بحاح وعلى كل رجالات الدولة وإطلاق كافة المختطفين".

وكانت مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي قد ذكرت أن هادي هرب اليوم السبت من مقر إقامته الرسمي الذي ظل فيه لأسابيع رهن الإقامة الجبرية من قبل الحوثيين وتوجه إلى مسقط رأسه عدن. وقال مصدر حكومي إن الحوثيين، الذين أعلنوا أنهم لا يعلمون بمغادرة هادي العاصمة، دعوا الوزراء المستقيلين إلى عقد اجتماع عاجل للحكومة في القصر الرئاسي بصنعاء.

ونقل موقع الأخبار اليمني عن عضو المكتب السياسي للحوثيين علي القحوم قوله إن هادي هرب من مقر إقامته المحاصر متنكرا. وأشار الموقع إلى أنه لم يعد يهم سواء بقي الرئيس السابق في منزله أو غادره. ونفت الأمم المتحدة ما ذكره مصدران سياسيان كبيران في صنعاء بأنها ساعدت هادي على السفر إلى عدن ووصفت هذه الأنباء بأنها كاذبة. وقال شهود عيان إن المسلحين الحوثيين نهبوا مقر إقامة هادي في صنعاء بعد أن غادره، لكن القحوم نفى ذلك.

وكان هادي قدم استقالته الشهر الماضي احتجاجا على مداهمة الحوثيين للقصر الرئاسي ومقره الخاص لان البرلمان لم يقبل استقالته رسميا. (رويترز، أ ف ب)

 

اليمن بعد سيطرة الحوثيين على السلطة 

 

فخ الاستقطاب الإقليمي والطائفي...طموحات حوثية تهدد حلم الدولة الديمقراطية

 

اقرأ أيضًا: موضوعات متعلقة من موقع قنطرةسياسة طهران في اليمن والعراق: القلق العربي من "ذراع إيران الطويلة"سيطرة الحوثيين على صنعاء...ثورة مضادة وأجندة خارجية؟الصحافي سعيد الصوفي من صنعاء: تجربة حوار يمنية ضد العنف السياسي والإقصاء الأيديولوجيالمحللة السياسية بيرغيت سفينسون حول الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتحدي تربيع الدائرة!الخبيرة اليمنية-السويسرية إلهام مانع: "معضلات اليمن تتجاوز المرأة لتصل إلى الإنسان وواقعه"