قتلى وجرحى كثيرون بتفجيرات في سريلانكا على مُصلِّين في كنائس أثناء عيد القيامة (الفصح) المسيحي

أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن صدمته العميقة إزاء سلسلة الهجمات التي شهدتها كنائس وفنادق في سريلانكا وأسفرت عن مقتل 185 شخصا، على الأقل، حتى الآن.

وصرح شتاينماير اليوم الأحد 21 / 04 / 2019: "أتابع في ذهول وصدمة شديدة الأخبار المروعة عن الهجمات الإرهابية الجبانة في سريلانكا التي راح ضحيتها كثير من الأبرياء، وأصيبت أعداد أكثر".

وأضاف الرئيس الاتحادي: "الشيء الخسيس على نحو خاص هو أن هذه الهجمات الغادرة استهدفت العديد من المصلين المسالمين في دور عبادة يوم عيد القيامة".

وأكد الرئيس الألماني أن بلاده تقف إلى جانب سريلانكا بعزيمة وإصرار "في مواجهة الإرهاب"، وأعرب عن أمله بالشفاء العاجل للمصابين، وقال: "تعاطفي  مع أقارب الضحايا وأصدقائهم". 

وكان قال مسؤولون من الشرطة والقطاع الصحي إن تفجيرات وقعت في ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فاخرة بسريلانكا في عيد القيامة اليوم الأحد 21 أبريل نيسان 2019 أسفرت عن مقتل 138 شخصا وإصابة أكثر من 400، بعد هدوء في الهجمات الكبرى منذ انتهاء الحرب الأهلية قبل عشرة أعوام.

وقال مسؤول بالشرطة لرويترز إنه في كنيسة سانت سيباستيان في كاتوابيتيا شمالي كولومبو، سقط أكثر من 50 قتيلا وأوضحت صور جثثا على الأرض ودماء على المقاعد الخشبية وسقفا مدمرا.

وذكرت تقارير إعلامية أن 25 شخصا قُتلوا في هجوم على كنيسة إنجيلية في باتيكالوا بالإقليم الشرقي. واستهدفت الهجمات أيضا ثلاثة فنادق هي شانجراي-لا كولومبووكينجسبري وسينامون جراند كولومبو. ولم يتضح بعد إن كانت الهجمات على الفنادق قد أسقطت قتلى وجرحى. وقال مسؤولون إن تسعة أجانب من بين القتلى.

ولم يرد إعلان عن المسؤولية في دولة شهدت حربا لمدة عقود مع الانفصاليين التاميل حتى عام 2009 كانت تفجيرات القنابل خلالها أمرا شائعا في العاصمة.

وتقول جماعات مسيحية إنها واجهت تخويفا متزايدا من بعض الرهبان البوذيين المتطرفين في السنوات الأخيرة. وفي العام الماضي وقعت اشتباكات بين الأغلبية البوذية السنهالية والأقلية المسلمة، واتهمت بعض الجماعات البوذية المسلمين بإرغام الناس على اعتناق الإسلام.

ودعا رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني في مقره في وقت لاحق اليوم. وقال في تغريدة "أدين بشدة الهجمات الجبانة على شعبنا اليوم. أدعو كل المواطنين في سريلانكا إلى البقاء موحدين وأقوياء خلال هذه المحنة المأساوية".

وأضاف رئيس الوزراء: "أرجوكم تجنبوا نشر التقارير غير المؤكدة والتكهنات. الحكومة تتخذ خطوات فورية لاحتواء الموقف". وقال الرئيس مايثريبالا سيريسينا إنه أمر قوة المهام الخاصة بالشرطة والجيش بالتحقيق لمعرفة المسؤولين من الهجمات ومخططاتهم.

وذكر متحدث عسكري أن الجيش انتشر وأن الإجراءات الأمنية جرى تعزيزها في مطار كولومبو الدولي. ووقع أحد التفجيرات في كنيسة سانت أنتوني الكاثوليكية في كوتشيكادي بالعاصمة كولومبو وهي مزار سياحي.

ونشرت كنيسة سانت سيباستيان صورا لدمار داخل الكنيسة على صفحتها على فيسبوك أظهرت أيضا دماء على المقاعد الخشبية والأرض وطلبت الكنيسة المساعدة من الناس.

وطلب مالكولم كاردينال رانيث كبير أساقفة كولومبو في قناة تلفزيونية محلية من المواطنين التحلي بالهدوء وطلب من السلطات تقديم المسؤولين عن الهجمات للعدالة. وطلب من الناس أيضا التبرع بالدم.

وأعلن وزير التعليم أكيلا فيراج كارياواسام أن جميع المدارس ستغلق غدا الإثنين ويوم الثلاثاء. ومن إجمالي سكان سريلانكا البالغ عددهم نحو 22 مليونا، 70 بالمئة من البوذيين و12.6 بالمئة من الهندوس و9.7 بالمئة من المسلمين و7.6 بالمئة من المسيحيين وفقا للتعداد السكاني الذي أجري في البلاد عام 2012. رويترز ، د ب أ