ألمانيا ـ السجن لمتهمين في قضية اغتصاب جماعي أغلبهم لاجئون من دول عربية

في قضية هزت الرأي العام قضت محكمة ألمانية بأحكام بالسجن تصل إلى خمس سنوات ونصف على أغلب المتهمين الـ 11 متهما باغتصاب جماعي لفتاة بعد تخديرها. عشرة من المتهمين لاجئون ينحدرون من دول عربية.

قضت محكمة إقليمية في ألمانيا أمس الخميس (23 يوليو/تموز) على أغلب المتهمين في قضية اغتصاب جماعي لفتاة ألمانية (18 عاما) في مدينة فرايبورغ الألمانية بأحكام سجن.

وفرضت المحكمة اليوم عقوبات بالسجن تصل إلى خمسة أعوام وستة أشهر في هذه القضية. وبحسب بيانات سابقة من المحكمة، ينحدر ثمانية من المشتبه بهم من سوريا، كما ينحدر رجلان من الجزائر والعراق، بينما يوجد متهم ألماني واحد ليس له خلفية مهاجرة.

وكانت المحاكمة ضد 11 متهما بدأت في نهاية حزيران/يونيو الماضي عقب جريمة اغتصاب جماعي بحق الفتاة.

وبحسب صحيفة الدعوى، فإن الرجال، الذين تتراوح أعمارهم اليوم بين 18 و30 عاما، متهمون بالاغتصاب والتقاعس عن تقديم المساعدة.

ووفقا لبيانات تم نشرها سابقا، فإن المتهمين اغتصبوا الفتاة في منتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي بالقرب من ملهى ليلي عقب خروجها منه.

وبحسب صحيفة الدعوى، عُرض على الشابة في الملهى الليلي أقراص مخدرة، كما تم وضع مادة غير معروفة في مشروبها.

وبحسب ما قالت الفتاة، فإنها كانت متواجدة في ملهى ليلي مع إحدى صديقاتها، وحصلت على مشروب من رجل لا تعرفه. وبحلول منتصف ليل 13 من تشرين الأول/ أكتوبر 2018 غادرت الفتاة الملهى مع الرجل.

 وادعت الفتاة أن الرجل وضع لها مادة غير معروفة في المشروب جعلتها غير قادرة على المقاومة. ووفقا لبيانات المدعية، فإنها تعرضت للاعتداء الجنسي على يد شخص بالقرب من منطقة غابات، ثم قام آخرون باغتصابها.

وبحسب التحقيقات، فإن الجاني الرئيسي هو شاب سوري عمره 22 عاماً قام باغتصاب الفتاة ثم حرض الآخرين على المشاركة في الجريمة، لكن اللافت في الأمر أن الشاب نفسه كان قيد تحقيقات مكثفة من جانب الشرطة للاشتباه في ضلوعه في جريمة أخرى وصدر بحقه مذكرة توقيف قبل وقوع جريمة الاغتصاب الجماعي للفتاة، الأمر الذي أدى لأن يتلقى وزير الداخلية في بادن فورتمبيرغ توماس ستروبل سيلاً من الانتقادات واللوم بدعوى عدم اتخاذ سلطات المدينة ما يكفي من الإجراءات بحق المشتبه به السوري.

وحظيت القضية التي عمل عليها فريق التحقيق لأشهر متواصلة بقدر كبير من الاهتمام في ألمانيا. وشارك في العمل على القضية خبراء من مكتب التحقيقات الجنائية الألمانية من خلال تتبع آثار الحمض النووي للمتورطين في الجريمة. المصادر: د.ب.ا ودويتشه فيله

 

المزيد من المقالات من موقع قنطرة:

اللاجئون السوريون في ألمانيا

في "امتحان اللجوء" يندمج اللاجئ أو يُهان

في لبنان...اللاجئون السوريون يخشون الجوع أكثر من كورونا

دورات تدريبية للاجئين السوريين في بلديات ألمانية