قطر بصدد استئناف دعم غزة ماليا بعد موافقة إسرائيل على آلية توصيل مساعدات للموظفين والفقراء

اتفاق لتوزيع المنحة القطرية على العائلات الفقيرة في قطاع غزة عبر البنوك: أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي التوصل إلى اتفاق بشأن توزيع المنحة المالية التي تقدمها بلاده لمئة ألف عائلة فلسطينية تشمل موظفين من حكومة حماس في قطاع غزة عبر البنوك وتحت إشراف الأمم المتحدة، وذلك بعد توقفها لثلاثة أشهر.

قطر بصدد استئناف دعم غزة ماليا عبر آلية تشمل السلطة والأمم المتحدة: قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي يوم الإثنين 06 / 09 / 2021 إن بلاده ستستأنف قريبا تقديم الأموال لموظفي الخدمة المدنية والأسر الفقيرة في القطاع بموجب آلية جديدة تشارك فيها السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والأمم المتحدة.

تعهدت الدوحة بإعادة إعمار غزة وتنفيذ مشروعات بنية تحتية منذ الحرب التي دارت في عام 2014 بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم القطاع الفلسطيني وبين إسرائيل، لكن إسرائيل والولايات المتحدة طالبتا بمراجعة المدفوعات بعد تجدد القتال في مايو أيار 2021.

وقال السفير العمادي بعد لقائه مع قادة حماس في غزة إن قطر ستستأنف خلال الأيام المقبلة إرسال الأموال التي كانت تدفعها لموظفي الخدمة المدنية والأسر الفقيرة بعد تعليقها منذ مايو أيار.

وكانت قطر الغنية بالغاز تنفق 30 مليون دولار شهريا للمساعدة في تشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة ودعم الأسر المحتاجة والموظفين العموميين الذين عينتهم حماس.

وقال العمادي في بيان إن حماس، التي يعتبرها الغرب منظمة إرهابية، وافقت على آلية دفع جديدة تشارك فيها السلطة الفلسطينية المنافسة برئاسة محمود عباس وكذلك الأمم المتحدة. ولم يخُض في التفاصيل.

وقال مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق إن الآلية التي تقودها السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة يمكن أن تتضمن صرف المساعدات القطرية على شكل قسائم شراء بدلا من النقد لضمان عدم تحويل حماس الأموال لأغراض عسكرية.

وأحجمت وحدة تنسق أعمال الحكومة في المناطق، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، عن التعليق على الإعلان القطري.

وقال العمادي إن الاتفاق الجديد يتضمن أيضا فتحا كاملا للمعابر الحدودية مع غزة والتي تواصل إسرائيل ومصر المجاورة حصارها. ولم ترد أنباء حتى الآن عن موعد حدوث ذلك.

أدى تأخر المدفوعات القطرية إلى إثارة السخط في غزة التي تعتمد على المساعدات والتي شهدت في الأيام الماضية مواجهات حدودية تزداد عنفا مع إسرائيل.

وعبر العمادي عن أمله في أن يكون لاستئناف تقديم الأموال وفتح الحدود فتحا كاملا "الأثر الإيجابي الواضح على تحسين الواقع المعيشي في قطاع غزة... وأن تساعد جميع الأطراف على الخروج من الوضع المتأزم وتخفيف حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة".

كانت كل من قطر ومصر قد تعهدتا بتقديم أموال للمساعدة في إعادة إعمار القطاع الساحلي الفلسطيني. وبعد أن ضخت بالفعل ما يزيد على مليار دولار في مشروعات بغزة منذ عام 2014، تعهدت قطر في أواخر مايو أيار بتقديم 500 مليون دولار أخرى.

وكانت إسرائيل قالت يوم الخميس 19 أغسطس آب 2021 إنها اتفقت مع قطر والأمم المتحدة على آلية لنقل المساعدات من قطر إلى قطاع غزة.

ويعزز ذلك آفاق الإغاثة في القطاع بعد الدمار الذي لحق به بسبب الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وتم تعليق إيصال المساعدات للقطاع بعد القتال الذي اندلع في مايو أيار 2021، لأسباب منها نزاع حول إسرائيليين تحتجزهم حماس منذ فترة طويلة، ونقاش حول كيفية منع حماس من الوصول لأموال المساعدات.

وتعهدت حماس، التي يعتبرها الغرب جماعة إرهابية، بعدم المساس بأموال المانحين، التي كانت نقطة أساسية في محادثات توسطت فيها مصر إثر هدنة أبرمت في 21 مايو أيار وأوقفت القتال عبر الحدود إلى حد بعيد.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أثناء إعلانه التوصل إلى اتفاق يوم الخميس 19 أغسطس آب 2021 إنه تواصل مع قطر "لإنشاء آلية تضمن وصول الأموال للمحتاجين، مع الحفاظ على المتطلبات الأمنية لإسرائيل". رويترز ، أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:44254]