قنوات مصرية في تركيا: أنقرة طلبت ضبط الإعلام بشأن مصر. مذيع سابق: طُلِبَ عدم مهاجمة السيسي

قنوات تليفزيونية مصرية معارضة في تركيا: أنقرة طلبت ضبط السياسة التحريرية بشأن مصر: كشفت مصادر في قنوات (مكملين والشرق ووطن) المصرية المعارضة -التي تبث من تركيا- أن حكومة أنقرة أصدرت تعليمات لهذه القنوات بضبط سياسياتها التحريرية فيما يتعلق بالشأن المصري، بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة السبت 20 / 03 / 2021.

وقالت المصادر "إنه صدرت تعليمات من الحكومة التركية لها، بضرورة تغيير السياسة التحريرية لهذه القنوات بما يتناسب مع ميثاق الشرف الصحافي والإعلامي، ووقف حملات التحريض والسباب، مع تحذير من إغلاق القنوات التي لا تلتزم، وترحيل الإعلاميين الذين لا يتجاوبون مع قواعد العمل الجديدة".

كان موقع "تركيا الآن" قد نقل عن ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قوله إن السلطات في بلاده طلبت من قنوات الإخوان الفضائية التي تبث من أنقرة، ضبط اللهجة التحريرية بما يتوافق مع الضوابط الصحفية العالمية، خاصة فيما يتعلق بالشأن المصري.

وطمأن مستشار الرئيس التركي، المحسوبين على الإخوان المقيمين في تركيا، بعدم وجود أي نية لدى النظام بشأن تسليم أي من جماعة الإخوان إلى السلطات المصرية.

وكشف المذيع السابق بقناة الشرق والمحسوب على جماعة الإخوان، سامي كمال الدين، عبر حسابه على موقع «تويتر»، أنه تم إبلاغ إدارة القنوات الثلاث بالتوقف عن مهاجمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحسب موقع "تركيا الآن".

يأتي موقف أنقرة عقب تصريحات من مسؤولين أتراك على رأسهم الرئيس رجب طيب إردوغان عن وجود اتصالات على المستوى الاستخباراتي والدبلوماسي والاقتصادي مع مصر.

غير أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إنه "لا توجد علاقات مع تركيا خارج القنوات الطبيعية"، وأضاف شكري:"إذا ما وجدنا أن هناك تغييراً في السياسة التركية تجاه مصر، وعدم تدخل في الشؤون الداخلية، وانتهاج سياسات إقليمية تتوافق مع السياسة المصرية، قد تكون هذه أرضية ومنطلقاً للعلاقات الطبيعية".

أيمن نور: تركيا طلبت من قنوات المعارضة المصرية تخفيف انتقاداتها

وقال مالك إحدى القنوات التلفزيونية المصرية المعارضة التي تعمل من تركيا يوم الجمعة 19 / 03 / 2021 إن السلطات التركية طلبت من تلك القنوات تخفيف انتقاداتها للحكومة المصرية في الوقت الذي تسعى فيه أنقرة لتحسين علاقاتها المتصدعة مع القاهرة.

وقال أيمن نور، وهو شخصية ليبرالية معارضة ومرشح رئاسي سابق، لرويترز إن مسؤولين أتراكا أبلغوه بأنهم يريدون من القنوات التلفزيونية أن تتحرى "الموضوعية ولا تهاجم أو تنتقد أحدا".

ولم تعلق وزارة الخارجية التركية على التقارير التي تتناول الطلب الذي يمثل خطوة أولى ملموسة من أنقرة في اتجاه تخفيف حدة التوتر مع القاهرة. ويمكن أن يساعد تحسين العلاقات بين الدولتين في دفع جهود حل الصراع في ليبيا وتخفيف حدة النزاعات البحرية في شرق البحر المتوسط.

وقال وزير الدولة للإعلام في مصر أسامة هيكل لرويترز إنه يرحب بالخطوة التركية التي وصفها بأنها "بادرة طيبة تخلق مناخا ملائما لبحث ملفات الخلافات بين الدولتين".

وقناة الشرق التلفزيونية التي يملكها نور واحدة من ثلاث قنوات تلفزيونية بارزة للمعارضة المصرية في اسطنبول والأخريان إحداهما لجماعة الإخوان المسلمين والأخرى ميولها إسلامية. وأثارت برامج تلك القنوات غضب الحكومة المصرية.

وتصدعت العلاقات منذ قيام الجيش المصري بعزل الرئيس الراحل محمد مرسي الذي كان قريبا من أنقرة في عام 2013 وسط احتجاجات حاشدة على حكمه.

ولم يعترف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يقود حزب العدالة والتنمية، وهو حزب جذوره إسلامية، بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القائد السابق للجيش الذي انتخب رئيسا في وقت لاحق.

ولجأت شخصيات معارضة كثيرة، من بينها أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين، إلى تركيا.

وقال إردوغان في الأسبوع الماضي إن بلاده استأنفت الاتصالات الدبلوماسية مع مصر وعبر عن أمله في أن تستمر الاتصالات وتتعزز. د ب أ ، رويترز

 

..............................

طالع أيضا

"سبب تخلف المسلمين ليس الإسلام ولا الاستعمار"، بل:

"سلطوية تحالف مشؤوم بين رجال الدين والدولة"

..............................

 

[embed:render:embedded:node:31743]