"لولا الإسلام لكان العالمُ أفقر حضاريّا وثقافيّا وفكريّا"

مسجد الشيخ لطف الله هو أحد مساجد مدينة أصفهان في إيران، يقع في الجانب الشرقي من ساحة نقش جهان مقابل قصر عالي قابو. يعتبر هذا المسجد من المساجد التاريخية المشهورة والمعروفه في المدينة. وتم بناء هذا المسجد بامر من الشاه الصفوي عباس الأول وذلك احتفاء منه بالشيخ لطف الله الميسي أحد علماء الدين الشيعة الإثنا عشرية انذاك، وقد استغرق بنائه ثمانية عشر سنة. وهو أحد الابنية التاريخية من القرن الحادي عشر الهجري.كما ان هذا المسجد مسجل ضمن لائحة مواقع التراث العالمي التي تدار من قبل منظمة اليونسكو.
مسجد الشيخ لطف الله هو أحد مساجد مدينة أصفهان في إيران، يقع في الجانب الشرقي من ساحة نقش جهان مقابل قصر عالي قابو. يعتبر هذا المسجد من المساجد التاريخية المشهورة والمعروفه في المدينة. وتم بناء هذا المسجد بامر من الشاه الصفوي عباس الأول وذلك احتفاء منه بالشيخ لطف الله الميسي أحد علماء الدين الشيعة الإثنا عشرية انذاك، وقد استغرق بنائه ثمانية عشر سنة. وهو أحد الابنية التاريخية من القرن الحادي عشر الهجري.كما ان هذا المسجد مسجل ضمن لائحة مواقع التراث العالمي التي تدار من قبل منظمة اليونسكو.

ماذا لو اختفى الإسلام من العالم؟ بالنسبة للبعض يبدو ذلك خاطرًا مريحًا: فلا صدام للحضارات، ولا حروب مقدسة، ولا قوى إرهابية، ولكن ماذا لو لم يكن الأمر كذلك مطلقًا؟

هذا الكتاب، سيطرح قضية إذا لم يكن هناك إسلام، إذا لم يخرج النبي محمد من صحارى الجزيرة العربية، إذا لم يكن هناك وجود للإسلام عبر أجزاء شاسعة من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا؛ فهل ستكون العلاقة بين الغرب والشرق الأوسط اليوم على نفس النحو الذي توجد عليه اليوم؟ أجل، أو قد تكون في الواقع مشابهة تماما لما نراه اليوم؟

عالم بلا إسلام A World Without Islam (2010)، هو الكتاب الخامس لنائب رئيس المخابرات الأمريكية الأسبق غراهام فوللر، والذي يقدم فيه تصورا مثيرا، افتراضيا، عن عالم لا وجود فيه للدين الإسلامي.

ورغم أنّ افتراض "ماذا لو؟" من الافتراضات الشائعة في التعامل مع الظواهر، خاصة الطبيعية منها، إلا أنّ تطبيق هذا الافتراض على معتقد له مثل هذا الرسوخ والامتداد التاريخي والجغرافي يمثل جرأة كبيرة وجدّة غير مسبوقة في الطرح.

ويقول فولر في كتابه: "لولا الإسلام، لكان العالم أكثر فقرًا حضاريًّا وثقافيًّا وفكريًّا، فحتّى لو لم يكن الإسلام موجودًا، لكان الغربُ في صراعاتٍ وحروب، خاصّةً بين الكنيستين الغربيّة والشرقيّة":

ويتابع: "على الغرب ألاّ يُحمّل الإسلام وزر الصّراع بين الشّرق والغرب، أو ما يعرف بصراع الحضارات."

الإسلام أغنى العالم فكريّا، وصراع الشّرق والغرب كان قبله والتّاريخ لم يبدأ من 11 سبتمبر 2001

وفي الواقع لا يهدف كتاب فوللر إلى رصد النتائج المترتبة على الافتراض، بل يوظف تلك النتائج لخدمة الهدف الرئيس من الكتاب والمتمثل في التأكيد أنّ الصراع بين الشرق والغرب، هو في واقع الأمر، متأصل تاريخيا بصورة تسبق ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية.

ومن ثم، فإنّ أسباب الصراعات بين الشرق والغرب الرئيسة لا يمكن ردّها إلى الدين، بل هي في الحقيقة أسباب سياسية واقتصادية. إذا لم يكن الإسلام موجودا سيكون شكل الصراع بين الشرق والغرب كما هو الآن، لأنّ سبب الخلاف ليس دينيا ويعود من الناحية التاريخية إلى ما يسبق ظهور الإسلام.

جدير بالذكر أن كتاب "عالم بلا إسلام" يؤكد أنّ التّاريخ لم يبدأ من أحداث 11 سبتمبر، كما يدّعي الكثيرون في الخطابات السياسية السائدة في الغرب، كما أنه يطرح حلولاً لإنهاء الصراع الغربي الاسلاميّ، منها: انسحاب الولايات المتحدة من جميع الأراضي العربيّة والاسلاميّة، وحلّ القضيّة الفلسطينيّة بشكلٍ عادل، وعدم انتهاك سيادة الدّول باسم مطاردة الارهابيين، وقبول فوز الاسلاميين بالحكم بشكلٍ ديمقراطيّ.

 

للاطلاع على الملف كاملا المرجو  الضغط هنا

 

1] هذه المقالة ترجمة للمقدمة والفصل الأول من كتاب:

Graham E. Fuller, A World Without Islam (New York: Brown And Company, 2010).

 

 

[embed:render:embedded:node:28064]