ولا يختلف حال أسرة الشاب الآخر "ق.ب"، التي بحثت في كل من تركيا واليونان، ووكلت محامياً في كل من الدولتين، إلا أنها لم تجد أثرا لابنها. كان "ق.ب" في التاسعة والعشرين من عمره، وهو متزوج وله طفلة. يقطن شقيقه في هولندا، وقد عزم على الهجرة لأجل الوصول إلى أوروبا لضمان مستقبل أفضل لأسرته الصغيرة.
سقطت إيمان الفجير (16 عاماً) من البلم(القارب) المطاطي في نهر إيفروس على الحدود التركية اليونانية، قبل يومين، نتيجة لثقب في البلم، مما تسبب في اختلال توازنه، لتجرف المياه إيمان من دون أن يتمكن أحدٌ من اللحاق بها، ولا تزال فرق الإنقاذ التركية تبحث عن جثتها. pic.twitter.com/naVMfxqoJt
— Daraj Media (@Daraj_media) September 18, 2022
المهرب -الذي اتفاق معه "ق.ب" سوري أيضا- موجود بتركيا، لا يعرف أحد اسمه الحقيقي ولا صورته، ينفذ عمليات التهريب باسم "أبو.س" ولا يترك أثرا عن هويته، مستعينا بمكتب إرشادات سياحية وسط اسطنبول يحتفظ له بالأموال من الزبائن، ويرشدهم إلى الخطوات اللاحقة، والعاملون فيه أيضا سوريون.
بينما يحاول شقيق "أ.م" نسيان ألم الفقدان، وتكافح أسرتان لإيجاد أثر لأبنائها، يستمر ناجي في التخطيط لتكرار المحاولة لأنه حسبه "لا مستقبل لي هنا أبدا، تعرضت لإصابة في رجلي تسبب لي مشكلة ولا يمكنني العمل في تركيا، إضافة إلى ذلك، السلطات التركية لا تريدنا هنا، ويضيقون علينا الخناق أينما تواجدنا، لا حل أمامي سوى الوصول إلى أوروبا".
ماجدة بوعزة
حقوق النشر: مهاجر نيوز 2022