أرض سد مأرب وملكة سبأ - المدينة الملجأ في حرب اليمن

مدينة يمنية باتت ملجأ لآلاف اليمنيين النازحين داخلياً وغيرهم من المهاجرين غير اليمنيين، فازداد عدد سكانها -خلال أربع سنوات- نحو أربعين مرة . الباحث اليمني أحمد ناجي زار مدينة مأرب ووجد أن سكانها يكافحون في سبيل البقاء رغم آثار الدمار والحرب والظروف الصعبة.

الكاتبة ، الكاتب: Ahmed Nagi

عدتُ إلى وطني اليمن في نيسان/أبريل 2019 لأتلمّس بالدرجة الأولى كيف تؤثر الحرب الدائرة هناك على المجتمعات المحلية. وعند وصولي إلى وجهتي الأولى، مأرب، فاجأني حجم التغيّرات التي طالت هذه المدينة. فالمنطقة القبلية المهمشة التي كنت أعرفها أصبحت مركزاً حضرياً بارزاً في شمال اليمن.

تمكّنت مأرب، على خلاف المدن المجاورة في الشمال، من التصدّي لهجمات قوات الحوثيين المتواصلة، ما جعلها ملجأ لآلاف اليمنيين النازحين داخلياً. ففي غضون أربع سنوات فقط، ازداد عدد سكانها إلى قرابة أربعين ضعفًا، ما حوّل مأرب إلى مدينة كبيرة نشطة تديرها سلطة محلية مكونة من زعماء قبائل ونخبة من السياسيين والجيش ومدعومة من السعودية. هذه المدينة المستقرّة نسبياً شكّلت استثناءً في اليمن. مع ذلك، يبدو هذا السلام النسبي هشّاً، استناداً إلى ما رأيت وسمعت.

 

أدّى الازدحام في مأرب إلى نشوء أحياء جديدة أشبه بمدن صغيرة. مدينة مأرب - اليمن. (photo: Ahmed Nagi)
Crowding in Marib has led to new neighbourhoods that resemble small cities in their own right

 

مقاتلون محليون في مطارح مأرب للدفاع عن المدينة

باتت مأرب تحت مجهر الصراع في كانون الثاني/يناير 2015 بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، التي تبعد حوالى 170 كيلومتراً عنها. وخلال تلك الفترة، كانت كل المدن الأخرى تقريباً الواقعة في شمال البلاد خاضعة لسيطرة الحوثيين. نتيجةً لذلك، فرّ الكثيرون إلى مأرب حيث كانت القبائل المحلية تقف بقوّة في وجه توسّع الحوثيين.

لكن، على الرغم من عددهم القليل وعتادهم المحدودة، تمكّن المقاتلون القبليون من مقاومة الحوثيين لأسابيع عديدة، وحالوا دون تقدّمهم على جبهات عدة. ويُعزى سبب ذلك بشكل كبير إلى الاستراتيجية الدفاعية لزعماء القبائل التي احتوت القتال في التخوم خارج المدينة، بدلاً من تحويل المناطق المأهولة إلى ساحات حرب.

 

حاجز على الطريق المؤدية إلى مدينة مأرب في اليمن، حيث تخلّد اللوحات الإعلانية الكبيرة ذكرى الذين قتلوا في المواجهات ضد الحوثيين. (photo: Ahmed Nagi)
A checkpoint leading into the city. The large billboards memorialise those killed while fighting the Houthis

 

في آذار/مارس 2015، بدأ التحالف بقيادة السعودية بتزويد مأرب بالدعم العسكري والأمني، ما عزّز وضع المنطقة كمركز مقاومة جلب الكثير من المناوئين للحوثيين، وساعد في استعادة العديد من المناطق المجاورة من قبضة الحوثيين. ونظراً إلى الاشتباكات المستمرة، واصل السعوديون تزويد سلطات المحافظة بالأسلحة والتدريب والتمويل ومساعدة قطاعها الأمني.

حتى اليوم، مازال الأشخاص الذين يعارضون الحوثيين أو الذين تعرّضوا للأذى بسبب سياساتهم، يتدفقون إلى المنطقة، ويتحدّث الكثير منهم عن اعتقالات تعسّفية بحق مناصري الرئيس عبد ربه منصور هادي أو حزب الإصلاح، وعن فرض ضرائب إضافية على التجار. لذا، تقدّم مأرب لهؤلاء بيئة مستقرة بفضل حكمها المحلي المستقر نسبياً.

 

في مدينة مأرب بِـ اليمن - شابان يمنييان يمضغان القات (وهو نبتة منشّطة أشبه بالكوكا) في صالون حلاقة محلّي. (photo: Ahmed Nagi)
Yemeni men chewing khat (a stimulant like coca) at a local barbershop

 

المدينة الملجأ

وفقاً لأرقام السلطات المحلية، ازداد عدد سكان المدينة من حوالى 40 ألف شخص إلى أكثر من 1.5 مليون نسمة. وبينما كنتُ أتنقل في أرجاء مأرب، فاجأني التنوّع السكاني الذي باتت تتّسم به هذه المدينة. فقد استقر أناس من أرجاء اليمن كافة في مأرب بحثاً عن حياة أفضل، حيث جذبتهم سمعتها باعتبارها المحافظة الأكثر أماناً بين المناطق غير الخاضعة إلى سيطرة الحوثيين، وكذلك الفرص الاقتصادية التي تقدّمها مقارنةً بغيرها من المدن.

قبل العام 2015، كان سكان مأرب يتوزّعون كمجموعات قبلية تعمل في القطاعات الزراعية المنتشرة في أرجاء المحافظة. وبفضل ثروتها النفطية وتقنيات الهندسة الزراعية فيها، على غرار سدّ مأرب، تمتعت المنطقة بأهمية استراتيجية في اليمن. ومنذ بناء مصفاة النفط في العام 1986 من قبل شركة صافر، وفّرت مأرب نسبة كبيرة من الاحتياجات النفطية المحلية للبلاد. غير أن الارتفاع السريع في عدد السكان أرغم المدينة على تنويع اقتصادها، ما استحدث شبكة أعمال آخذة في التوسّع.

 

في مدينة مأرب بِـ اليمن - مهاجرون أفارقة ينامون في مساحة صغيرة عند مدخل أحد المساجد. (photo: Ahmed Nagi)
African migrants sleeping in a small room at a mosque entrance

 

لكن المدينة ترزح تحت وطأة ضغوط كبيرة

لا تزال مأرب تواجه تحديات خطيرة. فالصواريخ تضرب بشكل منتظم مناطق مختلفة في المدينة، كما تتواصل المواجهات العسكرية على مقربة من مركز المدينة (في مدينتيْ صرواح ونهم على سبيل المثال). أضف إلى ذلك أن مأرب لا تملك البنية التحتية والخدمات العامة الضرورية لدعم هذا التدفق الكبير من الناس.

والحال أن عمليات التشييد اليومية لمبانٍ جديدة أدّت إلى توسّع مدني هائل. فقد برزت أحياء بكاملها في أنحاء مختلفة من المدينة لاستيعاب الوافدين الجدد. مع ذلك، يتخطى الطلبُ على المنازل المعروضَ بشكل كبير. وبالتالي، ارتفع متوسط الإيجارات بأكثر من 500 في المئة خلال السنوات الأربع الأخيرة. وذكر بعض الأشخاص الذين أَجريت معهم مقابلات أن الظروف الاقتصادية الصعبة أرغمتهم على مشاركة المنازل والشقق البسيطة مع ما يصل أحياناً إلى خمس أُسر أخرى.

وما زاد الطين بلّة أن مأرب أصبحت معبراً للمهاجرين الأفارقة الآتين من إثيوبيا والصومال مروراً بخليج عدن، والذين ينتقلون من مدن الساحل اليمني إلى مأرب. وخلال انتظار تهريبهم إلى دول أكثر ثراءً، على غرار السعودية، يحاول المهاجرون العثور على عمل يومي يسمح لهم بتلبية حاجاتهم الأساسية. 

في مدينة مأرب باليمن - مهاجرون أفارقة يلعبون البلياردو في مقهى للألعاب والإنترنت.  (photo: Ahmed Nagi)
African migrants playing pool in a game and Internet cafe



وحين يحلّ المساء، إما يفترشون الشوارع أو ينامون في المساجد. إن العادات القبلية ترغم السكان على تقديم المأكل والملجأ إلى الغرباء، وقد كان مُفاجئاً أن اليمنيين الذين تحدّثتُ إليهم لم يُبدوا أي امتعاض إزاء هذا الواقع. مع ذلك، لا يزال الاندماج أو التفاعل بين المجتمعين المحليّين محدوداً. ونظراً إلى الحواجز اللغوية، يتواصل المهاجرون عموماً باستخدام إشارات اليد، مومِئين غالباً إلى أفواههم للدلالة على أنهم جائعون.

كما أصبحت المدينة استراحة لمسافرين آخرين نتيجة قُربها من المعبر الحدودي الوحيد المفتوح مع السعودية (الوديعة). وعليه، تبقى مأرب ناشطة حتى وقت متأخر من الليل. فتُبقي بعض المتاجر والمطاعم أبوابها مفتوحة حتى ساعات متأخرة لخدمة التدفق المتواصل للزبائن. ووفق أحد أصحاب المطاعم، كانت معظم المطاعم قبل العام 2015 تقدّم فقط وجبات الغداء، لكنها الآن تفتح أبوابها ليلاً نهاراً.

ريادة الأعمال تزدهر، لكن الحركة ضعيفة

تمّ إطلاق آلاف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مأرب منذ العام 2015، لكن تتم معظم الأعمال في مبانٍ حديدية (هناجر) سريعة البناء وقليلة الكلفة. فرجال الأعمال لا يرغبون في هدر الوقت على أعمال البناء أو صرف الكثير من الأموال على أصول ثابتة. فهم لا يزالون يشعرون بعدم الأمان، عازين السبب إلى احتمال تعرّض المدينة إلى إطلاق صواريخ في أي وقت، أو تأثّرها بأي اشتباكات قد تحصل.

 

مركز تسوّق تقليدي في مأرب باليمن. (photo: Ahmed Nagi)
Traditional shopping area in Marib



تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأسواق التي نشأت تقدّم السلع والخدمات الأساسية لقاطني مأرب، وتتركز منشآت الأعمال في هذه الأسواق على نوعية محددة من المتاجر ومراكز الخدمات (متاجر المواد الغذائية، أو المطاعم، أو أسواق القات، أو محطات الوقود، أو ورش لتصليح السيارات أو فنادق صغيرة). وقد قابلتُ رجل أعمال افتتح مؤخراً متجراً كبيراً في مبنى حديدي رخيص، أخبرني أن معظم التجار يحاولون الاستثمار في الأصول المتغيّرة بسبب قلقهم حيال الوضع الأمني. حتى الأسواق القديمة المكتظة بالمتسوقين، تظهر فيها بعض علامات القلق الأمني، وعلى الرغم من أن حمل الرجال للأسلحة في الأوقات كافة هو أمر اعتيادي وعادة قبلية في مجتمع مأرب، بما في ذلك أثناء التسوّق، إلا أن هذه الظاهرة باتت أكثر شيوعاً منذ بدء الصراع.

خيم اللاجئين تنتشر في ضواحي المدينة

يتجلّى تردّي البنى التحتية والخدمات العامة بأوضح صوره خارج المدينة، حيث تنتشر عشرات المخيمات المؤقتة التي تأوي آلاف الأشخاص النازحين داخلياً. وبسبب غياب الإمدادات الإنسانية، نصبت العديد من الأسر خيمها بنفسها. لكن هذا الأمر لا يحل سوى مشكلة السكن، وتبقى قدرة معظم النازحين داخلياً على الحصول على الطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحية محدودة للغاية.

 

رجال قبائل محليون مسلحون يتسوقون في أحد المتاجر الحديثة في مأرب باليمن. (photo: Ahmed Nagi)
Armed local tribesmen shopping in one of Marib’s more modern stores

 

التقيت خارج المدينة بالفتى سعيد وهو يعمل على ردم الحفر على الطريق المؤدية إلى الحدود اليمنية-السعودية. وأوّل ما قاله لي كان: "أنا عطشان. ألديك بعض الماء؟" ثم أخبرني كيف هرب مع عائلته من تعز بعد أن حوصرت المدينة في العام 2015. وبعد وصوله إلى مأرب، استقر به المقام على قارعة الطريق، فقد نصب خيمة صغيرة، وبدأ بالعمل على سد الحفر في هذا الطريق الحيوي لجمع المال من المسافرين بما يكفي لإطعام عائلته. وعلى الرغم من وجودهم في الصحراء، "اعتاد" هو وإخوته الأربعة العيش هناك، ولاسيما أن "الأمور كانت لتكون أسوأ في تعز" حسب تعبيره. لقد شكلت الحرب حياة سعيد، فهو لا يعرف حياة خارج دائرة الألم والمعاناة.

المدارس والجامعات المحلية مكتظة

في حين أن العديد من الأطفال في مأرب هم خارج المدرسة إما لأسباب اقتصادية أو غيرها، شُيّدَت مدارس جديدة وتم توسيع المدارس القائمة من أجل استيعاب أعداد أكبر من التلامذة. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2016، تمّ تأسيس جامعة إقليم سبأ لتكون الجامعة الحكومية الأولى في مأرب التي تقدّم برامج التعليم العالي إلى سكان المحافظة. وتضمّ حالياً 9 آلاف طالب وطالبة مسجّلين تقريباً، لكنها تعاني من الاكتظاظ.

جذوة التوتر تتأجّج

في منطقة مأرب باليمن - ملجأ سعيد المؤقت الذي يقيه الحر أثناء عمله على الطريق.  (photo: Ahmed Nagi)
Saeed’s makeshift shelter, which protects him from the heat while working on the road

 

نظراً إلى الظروف المعيشية والتنوّع السكاني في مأرب، من المُفاجئ أنها تمكنت من الحفاظ على استقرار داخلي نسبي، ولا سيما إذا ما أخذنا في الحسبان نموذج الحكم الهجين الذي تبلور. فقد تمكّنت جهات فاعلة متعددة، بما فيها زعماء قبائل ونخب سياسية وضباط في الجيش وقادة سعوديون وإماراتيون، من العمل معاً لغاية الآن في مأرب. في المقابل، ثمة انقسامات عميقة بين هذه الجماعات في مناطق أخرى من البلاد.

لا شك في أنه ثمة نقاط خلافية وتحديات على صعيد الحكم من شأنها بسهولة أن تبدّل الديناميكيات القائمة. فبعض زعماء القبائل غير راضين عن أداء السلطات المحلية، وتسفر معارضتهم في بعض الأحيان عن مواجهات مع قوات الأمن. ومنذ زيارتي الأخيرة إلى مأرب، وقعت اشتباكات بين رجال القبائل والجنود على الحواجز الأمنية. وتحوّلت حوادث عدة إلى مواجهات مسلحة كبيرة في منطقة الأشراف الواقعة في الجزء الغربي من محافظة مأرب.

 

صبي صغير يلعب وحده قرب خيمة أسرته - في منطقة مأرب باليمن. (Ahmed Nagi)
A little boy playing alone by his family’s tent



عادةً ما يتهم رجال القبائل السلطات المحلية بانتمائها إلى حزب الإصلاح، (الذي ينتمي إيديولوجياً لفكر الإخوان المسلمين). لكن السلطات تنفي هذه الاتهامات وتشير إلى أن معظم قادتها، بمن فيهم محافظ مأرب، هم أعضاء في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

المعالم الأثرية القديمة تتعرّض للإهمال

تنتشر الخلافات أيضاً في أوساط القبائل في مأرب. فعلى سبيل المثال، ثمة عشرات المواقع التاريخية المهملة خارج المدينة، بما فيها عرش ملكة سبأ ومعبد أوام وسدّ مأرب القديم، وهي أشهر المعالم الأثرية للحضارات اليمنية القديمة. هذه المواقع هي في وضع مُزرٍ نتيجة الإهمال الذي تتعرّض له بسبب عدم الاهتمام الرسمي وبعض النزاعات القبلية حول ملكية هذه المواقع، فعلى سبيل المثال، لم أتمكن من الاقتراب من معبد أوام لأن الطريق كان مغموراً برمل الصحراء.

في  مأرب بِـ اليمن - منطقة عرش ملكة سبأ. (photo: Ahmed Nagi)
The throne of the Queen of Sheba

 

رتفاع وتيرة الجرائم في بعض المناطق

يتجلى غياب القدرة على التعامل مع تبعات الصراع في آلاف المركبات التي لا تحمل ألواح تسجيل والتي تنقل الناس والسلع. وقد واجهت السلطات الأمنية في مأرب صعوبة في تعقّب السيارات غير المسجلة التي، لا تسهم في حرمان الدولة من الدخل وحسب، بل غالباً ما تُستخدم أيضاً في الأنشطة غير القانونية على غرار التهريب والسرقة. وخلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت عصابات السرقة على الطريق الذي يصل مأرب بحضرموت، لذا يزداد عدد ضحايا الجرائم على نحو مطّرد.

 

أنقاض ونفايات في منطقة عرش ملكة سبأ في مأرب باليمن. (photo: Ahmed Nagi)
The throne of the Queen of Sheba littered with trash and other debris

 

مأرب لا تزال نموذجاً ناجحاً نسبياً على الرغم من التحديات

كيف تتمكن مأرب من المضي قدماً في وجه التحديات المذكورة أعلاه وغيرها من التحديات الهائلة؟ ربما لأن ما يميّز هذه المدينة هو قدرة سكّانها على الصمود والاستمرار. لكن، لا يستطيع أحد التنبؤ ما إذا كانت مأرب ستشكّل باستقرارها استثناءً، أم أنها ستصبح مثالاً آخر عن الحكم المتعثر. إنها من دون شكّ نموذج يستحق المراقبة ويحمل دروساً محتملة يمكن تطبيقها في مناطق أخرى من اليمن.

 

 

أحمد ناجي

حقوق النشر: مركز كارنيغي للشرق الأوسط  2019

 

ar.Qantara.de

أحمد ناجي باحث غير مقيم في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، حيث تتركز أبحاثه على الشؤون اليمنية.

 

 

في مدينة مأرب باليمن بسبب غياب الإمدادات الإنسانية، نصبت العديد من الأسر النازحة خيمها بنفسها.  (photo: Ahmed Nagi)
في مدينة مأرب باليمن بسبب غياب الإمدادات الإنسانية، نصبت العديد من الأسر النازحة خيمها بنفسها: يتجلّى تردّي البنى التحتية والخدمات العامة بأوضح صوره خارج المدينة، حيث تنتشر عشرات المخيمات المؤقتة التي تأوي آلاف الأشخاص النازحين داخلياً.

 

 

في مدينة مأرب بِـ اليمن - مخيّم الميل للنازحين – ائتلاف صنعاء للإغاثة. (photo: Ahmed Nagi)
في مدينة مأرب باليمن - مخيّم الميل للنازحين – ائتلاف صنعاء للإغاثة: تبقى قدرة معظم النازحين داخلياً على الحصول على الطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحية محدودة للغاية.