ماكرون يسعى لـ "إعادة هيكلة الإسلام" في فرنسا ووضع أسس "الإسلام الفرنسي" 

نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن عزم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعديل مبادئ الثقافة الإسلامية في فرنسا، لمنع تفشي ظاهرة التطرف، خاصة بعد تعدد الهجمات الإرهابية التي نفذت في السنوات الأخيرة.

وبناء على طلب من مجلة "لو جورنال دي ديمانش"، التي خصصت واجهة طبعتها الأخيرة لمعالجة هذا الموضوع، أكد ماكرون بحذر أن "الجميع يعمل على هيكلة الإسلام في فرنسا وطريقة تفسيره، وهو أمر بالغ الأهمية". وأضاف الرئيس الفرنسي أنه "بصدد التقدم خطوة بخطوة في هذه المسألة، وأنه سيتشاور مع العديد من الخبراء، من بينهم أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الإسلام والعالم العربي المعاصر، جيلز كيبل، إلى جانب استشارة المعاهد المتخصصة مثل معهد مونتين، فضلا عن الاستعانة بممثلي جميع الأديان لتقديم وجهات نظرهم".

المزيد

 

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزمه وضع "الأسس التنظيمية للإسلام" بالجمهورية الفرنسية، وذلك خلال حوار له مع مع صحيفة Journal du Dimanche الفرنسية، مشيرا إلى أن ذلك سيكون خلال النصف الأول من السنة الجارية 2018: من خلال التشاور مع مفكرين أكاديميين وباحثين جامعيين وممثلي جميع الديانات، بهدف وضع أسس "الإسلام الفرنسي".

المزيد

 

من جانبه رفض رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية "وصاية الدولة" الفرنسية على الإسلام، في إشارة إلى تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال فيها إنه يعمل على إعادة تعريف العلاقات بين الإسلام والدولة.

وتضم فرنسا ذات الغالبية الكاثوليكية أكبر طائفتين لليهود والمسلمين في أوروبا، ويقدر عدد المسلمين بنحو خمسة ملايين من بين سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة. والنظام الرسمي الفرنسي يعتمد على الفصل الصارم بين الدين والدولة وعلى أن الدين يعتبر مسألة شخصية. ويستخدم ذلك لتبرير الحظر على ارتداء الموظفات للحجاب أو ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

المزيد