ماكرون يقول إن فرنسا لن تتهاون مع دور تركيا في ليبيا بعد تدخل أنقرة الحاسم الداعم لحكومة طرابلس

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين 22 / 06 / 2020 إن فرنسا لن تتهاون مع تدخل تركيا العسكري في ليبيا متهما أنقرة بممارسة ”لعبة خطيرة“.

 

وتدخلت تركيا بشكل حاسم في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة بتقديم دعم جوي وأسلحة ومقاتلين متحالفين من سوريا لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس في صد هجوم استمر أكثر من عام لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر على العاصمة.

وقال ماكرون وبجواره الرئيس التونسي قيس سعيد ”أتيحت لي الفرصة بالفعل لأقول بوضوح شديد للرئيس (طيب) أردوغان إنني أعتبر أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا اليوم تتعارض مع جميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر برلين“، في إشارة إلى مؤتمر للسلام عقد في وقت سابق من هذا العام. وأضاف ”لن نتهاون مع الدور الذي تلعبه تركيا في ليبيا“.

وضمن الدعم التركي فيما يبدو تأمين العاصمة الليبية وغرب البلاد لحكومة طرابلس في وجه الجيش الوطني الليبي الذي يحظى بدعم الإمارات ومصر وروسيا.

وواجهت باريس اتهامات بدعم حفتر سياسيا. ونفت فرنسا الاتهامات لكنها امتنعت عن توبيخ حلفائه كما انتقدت تركيا مرارا.

وندد ماكرون، الذي تحدث هاتفيا في وقت سابق يوم الإثنين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة الأزمة في ليبيا، بدور مرتزقة روس في ليبيا لكنه ركز معظم حديثه على دور تركيا.

وعندما سئل عن إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن له الحق في التدخل في ليبيا، قال ماكرون إن قلق الرئيس المصري له ما يبرره.

وقال ماكرون ”لقد لاحظتم القلق المشروع للرئيس السيسي عندما يرى جنودا يصلون إلى حدوده“. ولا يُعرف بوجود قوات مدعومة من تركيا قرب الحدود المصرية.

وقال الرئيس الفرنسي ”هذا موضوع يخص (منطقة البحر) المتوسط يؤثر علينا لأنه في ليبيا اليوم يفر رجال ونساء كل يوم من البؤس ويأتون إلى أوروبا. هل تعتقدون أننا يمكن أن نترك تركيا لفترة طويلة تصدر مقاتلين سوريين إلى ليبيا في ضوء كل ما نعرفه؟“. (رويترز)