مثقف عراقي بالمرتبة الأخيرة في التأثير على القرار
وهكذا عادت الأوساط الثقافية والإعلامية والسياسية الكردية الى الجدل القديم الذي رأيناه بعيد انهيار الثورة الكردية المسلحة عام 1975 حول أسباب الهزيمة ودور الخيانة والفساد وغياب وحدة الصف والرؤية الاستراتيجية ودور القوى الكبرى ، ... إلخ.

"تعمق الشرخ بين المثقف العربي والكردي في العراق": يرى ماجد الحيدر أن المثقف الكردي تعرضت أحلامه الموروثة جيلاً بعد جيل الى ضربة قوية في أعقاب تحالف الحكومات العراقية والإيرانية والتركية (مسنودة بسكوت القوى الكبرى) ضد إقليم كردستان ونتائج استفتاء الخامس والعشرين من أيلول / سبتمبر 2017 ، وتعمق الشرخ الموجود أصلاً بينه وبين المثقفين العرب نتيجة الاستعداء المتبادل والانحدار الى مستوى الخطاب العنصري الصريح ووقوف نسبة كبيرة من "المثقفين" العراقيين ضد تلك الآمال والأحلام وبضمنهم الكثير ممن كانوا يتشدقون بحق الشعوب في تقرير مصيرها أو ممن كانوا يتسلمون المكافئات السخية من حكام كردستان باعتبارهم "أصدقاء الشعب الكردي"!
المثقف العراقي مهمش، يأتي بالمرتبة الأخيرة في التأثير على القرار، الواقع، المستقبل، بعد رجل الدين، رجل الميليشيا، الزعيم العشائري، السياسي، الشرطي وقبل هؤلاء بالطبع "سعادات" السفراء الأجانب ممثلي الدول التي تقرر مصيرنا نيابة عنا! لقد تحول خلال بضعة عقود من ذلك المثقف "الرائي" المبشر بالأمل ومقاومة القبح وإشاعة قيم الجمال والحرية الى المثقف "الراثي" لكل هذا الخراب الذي يحيط به.
"المثقف" نفسه مسؤول عن جانب كبير من تهميشه
لكن "المثقف" نفسه مسؤول عن جانب كبير من هذا التهميش وهذا الخراب، بنرجسيته المفرطة، تعاليه، علاقته الهزيلة بمجتمعه، تبعيته للسياسي، ميله إلى الكسل وإحالة نفسه الى التقاعد الإبداعي بعد نشره عملاً أو اثنين ونيله بطاقة الانتساب إلى اتحاد الأدباء أو حصوله على لقب الشاعر أو الكاتب، انجراره إلى مواقف طائفية وعنصرية، بقائه أسير "الماضي التليد" لبلاد "الحضارات" أو انفصامه الكامل عن ذلك الماضي، تسابقه على حضور المهرجانات المتكاثرة عدداً المتناقصة قيمة، اتكاله على الدولة وانتظار تقديمها الدعم له (وكلنا يعرف أن الدولة في الشرق الأوسط، لا تقدم مثل هذا الدعم، إن فكرت بذلك، دون مقابل يبدأ بالسكوت ولا ينتهي بالتطبيل للحاكم الملهم!).
"فضيحة مثقفين عراقيين على ضوء "!:
ولأن معرفة حال الثقافة والمثقفين تظل قاصرة دون الاطلاع على ما يكتب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصاً الفيسبوك الذي يكاد يكون مهيمناً دون منافس في العراق، فإن الفضيحة تدوي عند تصفح الصفحات الصريحة والوهمية للبعض-الكثير منهم:
اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة
عن المثقفين في زمن الاستبداد - فوضى الواقع تنعكس على أولويات الثقافة العراقيةالكاتب العراقي حسين الموزاني: "شرخ أخلاقي في الوسط الثقافي العربي الألماني"تحالف شيوعي إسلامي "عابر للطائفية" في العراق
ملفات خاصة من موقع قنطرة
تنظيم "الدولة الاسلامية" | داعش، تداعيات هجمات 11 سبتمبر على الغرب والعالم الاسلامي ، السينما العربية، الربيع العربي، الثورات العربية، اللغة العربية ، الأدب العربي ، الحرب على العراق 2003، أدب، الإعلام العربي، تعدد الثقافات أو المجتمع متعدد الثقافات، نوري المالكي، العروبة | القومية العربية ، صدام حسين، المسرح العربي
كل ملفات قنطرة
الزواج عبر الشبكة العنكبوتية
الإنترنت وسيلة المسلمات للبحث عن شريك الحياة في أوروبا
وكالات زواج إسلامية في الإنترنت
الخاطبة الإلكترونية
الصرخي - رجل دين عراقي شيعي "داعم للسنة وداعٍ للحوار مع داعش"
عمامة سوداء مغردة خارج السرب الشيعي العام؟
يوم في حياة الأيزيدية في إقليم كردستان العراق
كشف الأسرار عن بيوت الأيزيدية في العراق
الجدل حول الحجاب في أوروبا:
ما هي الأسباب التي تدفعني كمسلمة لعدم ارتداء الحجاب؟
دردشة عربية-ألمانية