مجلس حكماء المسلمين يعتزم مقاضاة شارلي إيبدو منتقدا "المتاجرة بالأديان في سوق الدعاية الانتخابية"

مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر يعتزم مقاضاة صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية التي نشرت رسوماً كاريكاتورية ساخرة من النبي محمد، مشددا على أن حرية التعبير "لا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية".

أعلن مجلس حكماء المسلمين خلال اجتماع عقده الإثنين 26 / 10 / 2020 برئاسة شيخ الأزهر عزمه على رفع دعوى قضائية ضدّ صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة التي نشرت رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد وكذلك أيضاً ضدّ "كل من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".

وقال المجلس في بيان صدر في أعقاب اجتماع عقده عبر الفيديو إنّه "قرّر تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين لرفع دعوى قضائية على صحيفة شارلي إيبدو التي قامت بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبيّ الرحمة وكذلك كلّ من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة".

وتأتي هذه الأزمة بعد تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ بلاده لن تتخلّى عن مبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وهو وعد قطعه أثناء مراسم تكريم المدرس صامويل باتي الذي قتل في 16 تشرين الأول/أكتوبر2020 بيد روسي شيشاني مسلم متشدّد (عمره 18 عاما) ذبح أستاذ التاريخ لأنه عرض هذه الرسوم على تلامذته في المدرسة في درس لحرية التعبير.

وأثارت تصريحات ماكرون موجة انتقادات في عدد من الدول الإسلامية حيث خرجت تظاهرات مندّدة بها، كما أُطلقت حملة لمقاطعة السلع الفرنسية، في حين تضامن مع الرئيس الفرنسي العديد من نظرائه الأوروبيين.

وفي بيانه، أعرب مجلس الحكماء "عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد ومقدّسات الدين الإسلامي".

وشدّد المجلس على أنّ "حرية التعبير لا بدّ أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية". أ ف ب

 

.........................

طالع أيضا

محرضون على العنف الإسلاموي مقيمون في أوروبا - إرهاب باسم الإسلام يضرب فرنسا من جديد

لأول مرة يواجه ناجون وعائلات ضحايا هجوم مسجدي نيوزيلندا الأسترالي الإرهابي الذي خطط لتدمير حياتهم

هل تراجعت الإسلاموفوبيا أم انصهرت في أيدولوجية "تفوق الجنس الأبيض"؟

ألمانيا...تجفيف منابع الإرهاب اليميني يتطلب القضاء على العنصرية

لماذا تحوّل "بلد الأنوار" إلى هدف للمتشدّدين؟ الإرهاب في فرنسا: حرب ضد "ظلامية التطرف الإسلاموي"

ماكرون والإسلام.. أزمة دولة لا أزمة ديانة - "إسلام فرنسي" ودفاع عن قيم العلمانية؟

حماية العلمانية الفرنسية أم تأجيج للعنصرية ضد المسلمين؟  خطة ماكرون ضد "الانعزالية الإسلامية"

.........................

 

[embed:render:embedded:node:36325]