محاكم في ألمانيا: اعتناق المسيحية ليس سببا لمنح اللجوء بل تعرض اللاجئ للاضطهاد بموطنه بسبب دينه

دعت الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا لوضع قاعدة جديدة للإجراءات القضائية التي يتم خلالها اختبار معلوماتهم حول العقيدة المسيحية لدى طالبي اللجوء المتحولين من الإسلام.

وقال رئيس مجلس الكنيسة هاينريش بدفورد-شتروم لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إنه ليس من اختصاص المحاكم أن تتخذ قرارا بشأن جدية الرغبة في التعميد.

وأضاف بدفورد-شتروم قائلا: "ما لا يصح هو أنه يتم البت فيما إذا كان المرء جادا أم لا من خلال استعلام عما يسمى بالمعرفة بالعقيدة الذي يتم الاستفسار عنه جزئيا بطريقة مثيرة للشكوك".

ويدور الخلاف حول اللاجئين الذين يتحولون من الإسلام إلى المسيحية، ويصرون على أنه مهددون بالاضطهاد حال الترحيل إلى موطنهم بسبب تغيير ديانتهم.

وتابع رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية بألمانيا قائلا: "نرصد بصورة متكررة أنه يتم طرح أسئلة سخيفة لا تتسم بأي معرفة بالعقيدة خلال اتخاذ قرارات المحاكم بشأن إجراءات اللجوء... وفي بعض الأحيان يتم إصدار أحكام مشكوك فيها للغاية". 

وفي المقابل أكدت وزارة العدل بولاية بادن-فورتمبيرغ جنوبي ألمانيا أن اعتناق العقيدة المسيحية ليس سببا للجوء أو عائقا للجوء، وأكدت أنه يجب أن تصل المحكمة لقناعة أن الشخص معرض حقا لخطر الاضطهاد في موطنه بسبب ديانته.

وقال وزير العدل بالولاية جويدو فولف: "لدي ثقة كبيرة في أن تصدر المحاكم الإدارية قرارتها بعناية فائقة في كل حالة على حدة". د ب أ 08 / 12 / 2019 ـ