محكمة تركية تفرج عن قس أمريكي تسبب سجنه بتهمة الصلة بالكردستاني وغولن بأزمة تركية أمريكية

أمرت محكمة تركية اليوم الجمعة 12 / 10 / 2018 بإخلاء سبيل القس الأمريكي أندرو برانسون الذي أثار احتجازه ثم وضعه قيد الإقامة الجبرية ازمة خطيرة بين أنقرة وواشنطن.

وقضت محكمة علي آغا في منطقة إزمير (غرب بالسجن ثلاثة أعوام وشهرا بحق برانسون لكنها أفرجت عنه لانقضاء مدة محكوميته ولسلوكه خلال المحاكمة، بحسب ما أفادت مراسلة فرانس برس في المكان.

وحكم على برانسون بهذه العقوبة بعد إدانته بـ "دعم منظمات إرهابية" أي حزب العمال الكردستاني الانفصالي وشبكة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016.

كذلك، تجاوبت المحكمة مع طلب النيابة رفع الإقامة الجبرية عن برانسون والسماح له بمغادرة تركيا.

ويقيم برانسون في تركيا منذ نحو عشرين عاما ويترأس كنيسة بروتستانتية صغيرة في إزمير. وينفي اتهامه بممارسة انشطة "إرهابية".

وتسبب اعتقاله بأزمة دبلوماسية بين أنقرة وواشنطن أدت إلى انهيار العملة التركية في آب/اغسطس 2018 وأظهرت هشاشة الاقتصاد التركي.

وقال شهود أمام محكمة تركية اليوم الجمعة 12 / 10 / 2018 إن شهادات سابقة منسوبة لهم ضد القس الأمريكي آندرو برانسون غير دقيقة، مما يزيد التوقعات بإمكانيةإطلاق سراحه وترحيله إلى الولايات المتحدة. ويواجه القس اتهامات بأن له صلة بمسلحين أكراد وأنصار رجل الدين التركي فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة انقلاب في عام 2016. ونفى برانسون هذه الاتهامات وتطالب واشنطن بإطلاق سراحه على الفور.

ونفى أحد الشهود أنه قال لشاهد الإثبات ليفنت كلكان، الذي حضر جلسة اليوم عبر دائرة فيديو مغلقة، إن أحد أعضاء الكنيسة له صلة بالمسلحين. وقال الشاهد: "لم أقل ذلك للسيد كلكان. سمعت ذلك منه". ورد كلكان: "أشعر بالصدمة الآن". لكنه قال بدوره للمحكمة إن بعض شهاداته السابقة "أسيء فهمها". 

ومثل برانسون أمام المحكمة الواقعة في بلدة ألياجا على الساحل الغربي لتركيا مرتديا حُلة سوداء وقميصا أبيض وربطة عنق حمراء. وجلست زوجته بين الحاضرين بينما كان يستمع لشهادات شهود النفي والإثبات. وقال برانسون بعدما استجوب القاضي أحد الشهور قبل استراحة الغداء "لا أفهم ما علاقة ذلك بي". وأضاف أن القاضي كان يسأل الشهود عن أحداث ليس له صلة بها.

وطلب أحد ممثلي الادعاء اليوم الجمعة من المحكمة أن ترفع القيود القضائية عن القس المحتجز أو المقيم قيد الإقامة الجبرية في منزله منذ عامين بسبب تهم متصلة بالإرهاب.

وقال محامي برانسون في وقت سابق لرويترز إن الحكم بإلغاء القيود القضائية يعني أن القس سيصبح بإمكانه مغادرة تركيا على الفور. أ ف ب / رويترز