محكمة هندية تمنح الهندوس أرضاً دُمِّر فيها مسجد من القرن الـ 16 وتمنح المسلمين موقعا بديلا لبناء مسجد

أصدرت المحكمة العليا الهندية حكما بمنح جماعة هندوسية ملكية كاملة على قطعة الأرض المثيرة للجدل في مدينة "أيوديا"، وهو قرار ربما يعمق الاستقطاب الديني في الدولة الواقعة جنوب آسيا.

وقالت وكالة "بلومبرغ" للأنباء يوم السبت 09 / 11 / 2019 إنه في قرار بالإجماع، قضت هيئة المحكمة العليا المكونة من خمسة قضاة حكما بأن الأرض التي دُمر فيها المسجد الذي يعود للقرن الـ 16 من قبل مجموعة هندوسية في عام 1992، تخص في الأصل هندوس وسيتم تسليمها إلى هيئة، ستتولى إدارتها الحكومة الاتحادية اعتبارا من الآن.

وتعتقد الجماعات الهندوسية أن الموقع هو مكان ميلاد الآله "رام". وقرأ كبير القضاة الهنود، رانجان جاجوي، الذي يرأس هيئة المحكمة، الحكم أمام قاعة المحكمة المكتظة اليوم السبت.

وجاء في قرار المحكمة أيضا أنه سيتم منح المسلمين موقعا بديلا لبناء مسجد. وكان قد تم تشديد الإجراءات الأمنية في مدينة أيوديا بشمال الهند يوم الجمعة، قبيل صدور قرار المحكمة.

 

أدى هدم مسجد بابري في أيوديا من قبل غوغاء هندوس في عام 1992 إلى أعمال شغب دامية قتل فيها أكثر من ألفي شخص، معظمهم من المسلمين.
أدى هدم مسجد بابري في أيوديا من قبل غوغاء هندوس في عام 1992 إلى أعمال شغب دامية قتل فيها أكثر من ألفي شخص، معظمهم من المسلمين.

 

يذكر أن هدم مسجد بابري في أيوديا من قبل غوغاء هندوس في عام 1992 أدى إلى أعمال شغب دامية قتل فيها أكثر من ألفي شخص، معظمهم من المسلمين. ويزعم الهندوس أن معبدا لإلههم رام كان موجودا قبل بناء المسجد وأنهم يريدون بناء معبد جديد في الموقع، في حين يريد المسلمون بناء مسجد جديد.

وتستمر القضية في إثارة توترات بين الغالبية من الهندوس والمسلمين الذين يمثلون حوالي 14 بالمئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة. وذكرت تقارير إخبارية أنه تم نشر ما لا يقل عن أربعة آلاف جندي من قوات شبه عسكرية اتحادية وشرطة محلية مدربين على احتواء أعمال الشغب و30 فرقة لتفكيك القنابل في أيوديا وحولها. د ب أ